عدلٌ في القضاءِ هو
الجمالُ!
مهداة إلى السيد زعيم الأمة د. محمد مرسي... إلى شهداء غزة الكرام...وكل شهداء الحق...في رابعة والنهضة وأرض الكنانة ..وأرض الشام!
أبَيْتَ الضَّيمَ شيمتُكَ النِّزالُ
ومن طالَ الثُّـريا لا يُطالُ
***
ومن خطبَ الأسنةَ ليلَ غدرٍ
فأورى الليلَ ما قدحَتْ نِِصالُ
***
سئمتَ النومَ عذرُكَ طولُ ليلٍ
أنَ ابْردَ دفءَ جفنكَ الاحتلالُ
***
وإنْ طولُ الليالِ بنومِ حُرٍ
لذلٌّ في النفوسِ لها الزَّوالُ
***
أيزكمُ أنفنا نتنُ الأعادي
وعطرٌ في النفوسِ وبرتقالُ
***
وعرنينُ الإباءِ لنا أََنُوفٌ
وأنَّ وطاءَ أخمَصِهِ الجبالُ
***
إذا هبّتْ بساحكَ ريحُ غدرٍ
وأقذى العينَ من نقعٍ شِمالُ
***
فأبرقْ من عيونِ السُّحبِ هطلاً
تَثاقَفُها الأسنةُ والطِّوالُ
***
نسيمُ البحرِ إن يحدو بِبَرٍ
كعزفِ النايِ يُرقِصهُ الثِّمالُ
***
فخلِّ النفسَ ذُلاً عن مداها
فعزُّ الحرِّ يحدوهُ النَّضالُ
***
أشمسٌ عن دياركَ قد تولّت؟
إذنْ فالظلمُ أولاهُ القتالُ
***
أسيفٌ نابضٌ في الغمدِ يشكو؟
وذلٌّ في النفوسِ ألا يقالُ؟
***
أقتلٌ في الأحبةِ مُستَحِرّ ٌ؟
وسيلٌ للدماءِ قضى مآلُ
***
فما للعُرْبِ أن لاذتْ بعذرٍ؟
وأغنى العُرْبَ عن صَحوٍ مقالُ
***
سهامٌ أنشبتْ أظفارَ ذَبحٍ
وقد نسجتْ ثيابَ الغدرِ آلُ
***
بغزةَ هاشمٍ للذبحِ عيدٌ
ذئابٌ ترتوي ودمٌ مُسالُ
***
وطفلٌ للدماءِ جرى سَؤولٌ
ويَفْصُحُ في البيانِ له السؤالُ
***
إلى أُمٍّ تُسائلُ عن فتاها
تسابقُ موتَها فأبى الوِصالُ
***
فكم نالت ذئابٌ من شهيدٍ
وأسلسَ طيشَها منّا اعتدالُ
***
كأنَّ العُربَ قد وقفتْ حِيادا
على أُذُنٍ وعينٍ فاستقالوا
***
جرائمَ عصبةٍ شهدوا فغضوا
عُيونًا في القذى وهَدَ الضلالُ
***
كأنا منهمُ لسنا بأمٍّ
وأنّا من أبٍ نسبٌ مُحالُ
***
أهمَّ الأمَّ من مصرَ ابتعادٌ
وهمُّ الظِّئرِ أن يشكو الغزالُ
***
أيا أرضَ الكنانةِ كفُّ بُعدٍ
وإنْ كفّاكِ نيلٌ والنَّوالُ
***
فهل نامَ الأحبةُ ليلَ شوقٍ
وما نام الذّئابُ ولا الثَّعالُ
***
وحقُّ الجارِ أن يجلوهُ ضيمٌ
فكيفَ إذا أبٌ إلٌّ وآلُ
***
فأين العزُّ في قُطُزٍ لعزمٍ
فأسلسَ خيلَهُ النُّجُبَ الرِّجالُ
***
وأينَ الأُسْدُ تهدُرُ في دمانا
وأينَ النيلُ يهدرُ يا سؤالُ
***
أتانا بوشُ يصنعُ ضوءَ وهمٍ
وقد أشفى على الزّيتِ الذُّبالُ
***
وإنْ تعدِ الشموسُ ضياءَ فجرٍ
ترى شفقًا تُورِّدُهُ الظِّلالُ
***
وما وعدٌ يَطولُ على شريفٍ
فوعدُ الحرِّ دينٌ لا المِطالُ
***
وسيف الحُرِّ أن يعلو لحقٍّ
وليسَ إذا نِعالٌٌ و السِّفالُ
***
وما رأيُ اللئامِ يُقيمُ حقا
كِذابٌ ملءُ من فمُهُ الجدالُ
***
لئنْ وهمَ الثعالبَ شبهُ وعدٍ
فما وهنَ العراقَ الاحتيالُ
***
إذا عُرقوبُ أوفى شبهَ وعدٍ
فقد أروى صدى الصحراءِ آلُ
***
فحاذرْ من رؤوسٍ كان فيها
جباهٌ لا يدورُ لها العقالُ
***
دِياركَ إن يُغاصبُها كلابٌ
فبطنُ الأرضِ خيرٌ لا يزالُ
***
فأكرمْ بالجيادِ إذا أقلّت
ليوثًا في النِّزالِ لها المجالُ
***
أأشأمتِ الجنوبُ رياحَ عزٍ
فأنزلها يطاردها الشَّمالُ
***
فداوِ الجرحَ أثخنهُ نزيفًا
بنارِ الثأرِ أقضاها اشتعالُ
***
ولا تأنسْ جراحًا طوعَ بُرءٍ
دواءُ الداءِ لا يُجري احتلالُ
***
وما ذاكَ الدواءُ يَصمُّ جرحًا
وقد ولدتْ جروحٌ واعتمالُ
***
إذا ما الجرحُ أقوى من شتاتٍ
يضمُّ جراحَ وحدتِنا اشتمالُ
***
وقلبُ الحرِّ لا يثنيه خَوْرٌ
إذا ما احتجَّ عُذرٌ واعتلالُ
***
دماءٌ في الرُّبوعِ تسيلُ عَدوًا
وأعيا الخيلَ أن يثبَ النِّزالُ
***
على شعبٍ تدورُ رحى الأعادي
وبَترٌ للبلادِ أو انفصالُ
***
وسكينٌ لِشايلوكَ في دمانا
فغاضتْ في غدائرِهِ التلالُ
***
أسيلوا من دمانا نَهْجَ حُرٍ
لغزةَ هاشمٍ يحدو الجلالُ
***
لقومٍ بالصلاةِ إذا أطلّوا
وصومُ الشهرِ إن بدأَ الهلالُ
***
عيونٌ في السماءِ إذا أطلّتْ
نجومًا للشهادةِ فاستطالوا
***
قُدوما بأسَ من خطبَ المعالي
ورأيُ الغدرِ أوهمهُ الخيالُ
***
وإن تملأْ جراحكَ شوكَ صبرٍ
فقدْ مُلِئت لأعيننا السِّلالُ
***
وقد سقمَ الأحبةَ داءُ قلبٍ
وشوقٌ في القلوبِ له احتمالُ
***
فلا تلطمْ خدودكَ في عزيزٍ
فلطمُ الذلِّ ما محضَ الدّلالُ
***
وعاندْ في عيونكَ قطرَ دمعٍ
ولا يُرْمِشْكَ في الجفنِ استمالُ
***
وأوقدْ في نداءِ الحُرِّ نارًا
فإنَّ نِدا الخُيولِ الاصطِهالُ
***
وأوسمةُ البطولةِ في قُدورٍ
على شرفِ المقامِ سما المقالُ
***
سبيلٌ للشهادةِ أيُّ فوزٍ
صعودٌ للسماءِ قضى الكمالُ
***
فعالجْ بالسّيوفِ سقيمَ رأيٍ
إذا ما الرأيُ أسقمهُ اختلالُ
***
وقاضي النّاسِ أجمَلُهُمْ بعدلٍ
وعدلٌ في القضاءِ هو الجمالُ