|
رمتني..؟؟ |
رَمَتني بسهمٍ من شمائلهِ القتلُ |
فأودتْ بقلبٍ كان أحرى به العَدْلُ |
رمتني و ما انفكت على البعدِ تنثني |
لتُزهِقَ نفساً ضاعَ من سهمها العقْلُ |
تَضَّنُ على روحٍ تناثر بَذْلُها |
فيا ويحَ نفسي كيف أودى بها البذْلُ!! |
تناسيتُ حتى خِلتُ أني نسيتُها |
فلا زانني نَسْيٌ ولا زانها فضلُ |
تُكَلِّفُ نفسي من جواها وهجرها |
وتنسى بأنَّ الهجرَ يرضى بهِ الوَغْلُ |
رويدكِ يا بنتَ الكرامِ فإنَّ لي |
على البعدِ نفسٌ لا يُذَلِّلُها السَّفْلُ |
رويدكِ ما نفسي على الذلِ تَرْتَضي |
فما أنا مقهورٌ ولا ديدني سهلُ |
فإنْ غرَّكِ النُجْلُ التي تملكينها |
فما أنا من يغترُ إنْ غَرَّه الكُحلُ |
وإن كنتِ ممن يحسنُ الفرَّ في اللقا |
فما أنا فرَّارٌ و إنْ رامني العذلُ |
فلا تكثري من غلظةِ البعد إنَّ لي |
فؤادٌ إذا ماطَلْتِ أجْفَلهُ المُطْلُ |
تجرَّعت من غدرِ الأحبةِ أبْحُرًا |
وما زلتُ أمضي حيثُ عابهمُ الكَلُّ |
أُرَوِّضُ شَهْواتي وأصبو إلى المنى |
فكنتُ عليما حين سادَ بهمْ جهلُ |
فإنْ تَرغبي وصلي فما ذاك سيءٌ |
وإنْ تُزمعي هجري جفا منطقي الوصلُ |
|