لأنِّيْ غَرِيبٌ

لأنِّيْ غَرِيبٌ
تَيَمَّمْتُ مِمَّا تَبَقَّى
مِنَ الذِّكْرَيَاتِ

وَأذَّنْتُ فِيَّ ..
وَوَجَّهْتُ وَجْهِيْ
إلَى مَا تَبَقَّى مِنَ الأمْنِيَاتِ

تَلَفَّتُّ حِينـًا ..
لَعَلِّيْ أرَى مِنْ بَعِيدٍ ..
رَفِيقًا
كَعُكَّازِ جَدِّيْ ..
يُقَوِّمُ ضَعْفِيْ .. يَؤُمُّ صَلاتِيْ

تَرَقَّبْتُ حَتَّى تَيَقَّنْتُ
أنِّيْ وَحِيدٌ، وَحِيدٌ ..
بهَذِيْ الحَيَاةِ

فَصَلَّيتُ ..
فِيْ بَاحَةِ الشِّوْقِ وَحْدِيْ
بيُمْنَايَ طِفْلٌ ..
ويُسْرَايَ شَيْخٌ أتَى مِنْ رُفَاتِ

لأنِّيْ غَرِيبٌ
تَمَاهَيْتُ مَعْ أيّ شَيْءٍ
تَرَاءَى لَدَيَّا

تَمُرُّ النُّجُومُ ..
فَأحْسِبُ ..
أنَّ الرِّمَالَ سَتَنْأى بَعِيدًا
فَذِيْ رِفْقَةٌ سَوْفَ تَحْنُو عَلَيَّا

يَمُرُّ الصَّبَاحُ ..
فأحْسِبُ ..
أنَّ الظلامَ سَيَغْفُو قَلِيلًا
لَعَلِّيْ أرَانِيْ ..
عَلَى صَفْحَةِ الشِّمْسِ
" مَازِلتُ حَيَّا "

تَمُرُّ الحَيَاةُ ..
أعُودُ ..
لِأُدْرِكَ أنِّيْ غَرِيبٌ،
وَأنِّيْ ارْتَحْلْتُ ..
وَمَا عِشْتُ شَيَّا ..!

أحمد البرعي

:(

وجع وغربة كتبا بحرف رقيق

تقديري لك أيها الشاعر
وأرق التحايا

أخي الكريم .. محمد كمال الدين

مرحبًا بكَ شاعرنا الجميل .. أشكرك ، ولك أرق التحايا

حروف تمطر مطرًا أسود تسيل من حدقتيّ الزّمن

حين يكون الأسى الذي ينمو على أشجار الرّوح ثمرة مشتركة للعديد من الصّعاب والمصائب

أسلوب رائع وصور رائعة

مودّتي

لله در الحرف حين يخرج من الروح
يحمل دلالاته بوجعها واحاسبسه المرهفة
نص كسلسل الماء رقيقا سائغا رغم محموله القاسي
كل الحب

حروف رقيقة لكنها تحمل وجعا كبيرا
وقد كانت دالة بتصويرها ومعانيها
شكرا لك اخي المكرم

الأخت الكريمة .. فاتن دراوشة

قراءةٌ وإطلالةٌ أصابتا كبد الوجع
أشكركِ
ولكِ أرق التحايا والتقدير

طرح شعري جميل بصور ملفتة وأسلوب مدهش فلا فض فوك!

وإن حرفا كهذا متى بلغ كماله أدرك مداره وعاش مليا!

تقديري