لِأنَّكَ مَنْ علَّمْتَني الحُبَّ ؛ لن يُجْدي
فِراقٌ لِأنسى من هواك وبي وجدي
سكنتَ شغافَ الروح فاستوطنَ الهوى
بأحشاءِ أحشائي , فصرتَ الهوى عِندي
إذا زِدتُ بعداً زدتُ حُبّاً , فلا أنا
أخافُ وأنتَ الحُبُّ قربي ولا بُعدي
صحِبتُ قلوبَ الناسِ قبلكَ كُلِّهِمْ
فما عرفوا قصدي , وما حَفِظوا عهدي
وفيكَ رأيتُ الحُبَّ عهداً حفِظْتَهُ
وفي قلبِكَ الخَفّاقِ عانقني قصدي
فلا أنتَ تبدو لي سوى ما أحِبُّهُ
وما راقَني في الحُبِّ إلاَّ الذي تُبدي
إذا كُنتَ قُرْبي كُنتَ لي ولمن أرى
وإنْ لمْ تكُنْ قربي , فإنَّكَ لي وحدي
فإن كنتَ تدري أنتَ في الحُبِّ مولدي
وإن كُنتَ لا تدري , فإنَّكَ لي لحدي