بتلات ملوَّنة

(8)


إليهم ...
الإهانة مؤلمة ولكن الهوان أكثر إيلاماً.

إليكِ ...
كنت دوماً أكرم المرأة ...
ولكني تعلمت منك كيف أحترمها أيضا.


إلى قلبي ...
رفقاً بي!


تحياتي وتقديري

(9)


حين يغيب دفء شمسك عن قلبي المرتجف ببرد البين المغرق في خريف البوح يأنس الصدر من جانب شوقه الأيسر ناراً تسري ، فيقتبس منها شعلة اللهفة والحنين ينشر بها في حنايا النفس الدفء الذي يفتقد ؛ تصبراً ليوم لقاء يعيد دفء الشمس إلى حضن القمر.

الشعلة لا تزال بالحنين تتقد ، والقلب لا يزال بالشوق يرتجف.

تحياتي وتقديري

(10)


كلما تصورت أن حياتي مرت أعوامها بدونك سئمتها ، ووددت
لو بدأت من جديد لأبدأ بك وأنتهي معك.

لماذا تأخر اللقاء؟!

لماذا الفراق وقد كتب القدر في لوحه المحفوظ أنك الحبيبة وأني الحبيب؟؟

وأسألك ...

- هل من سبيل إلى أن نبدأ من جديد؟؟
- و هل نحن إلا نبدأ من جديد؟!
- بل نكمل رحلة عمر مرت أعوامه غريبة يتيمة ، لا أنتِ وجدتِ الحصن ولا أنا وجدتُ الوطن.
- لا أذكر لي حياة قبلك. ولدت مذ عرفتك.

ألا ليت أني وهبتك من عمري حياة فوق حياتك ، لأسكب لك شهد الحنان صفوا ، وأقطف لك من رحيق القلب زهراً ، وأنسيك كل لحظات غربتي عنك.



تحياتي وتقديري

(11)


كنت أرى اللغة دوما رسول المشاعر وترجمان القلب. أحببتها لأوصل
بها أفكاري وأعبر بها عن آرائي. كانت دوماً عندي ذات مكانة
ترتقي وأجدها تبادلني الحب حباً وطاعة. كان عقل الحرف يطيعني
ما أطعته ويكرمني بما أكرمته
ولم أكن أعلم أن فؤاده من سلمني قياده.
لم أكن أعلم لم وكيف تطوع اللغة قوامها ليراعي برشاقة وتطيع مشاعري بصدق ونقاء.
لم أكن أعلم أن حرفي إنما كان يتهيأ لك ، وأن لغتي إنما كانت تتزين لعينيك.

كنت أحب لغتي واليوم أراني أعشقها ؛ لأنها تعبر عن خلجات نفوسنا بأحرف متمرسة واعية صادقة ، وتحلق بنا فأصل بك ومعك إلى عوالم لا يصلها سوانا.

أحب اللغة لأنها جعلتنا نرى آفاق قدرنا.

أحب اللغة لأني أحبك!


تحياتي وتقديري

(12)

مِثْلِي وَمِثْلُكِ يَا حَبِيْبَةُ فِي الوَرَى كَفَرَاشَتَيْنِ بِغَيْرِ أَلْوَانِ أُنْزِلْتُ مَنْزَلَةَ الْمَحَبَّةِ ... إِنَّمَا أُنْزِلْتِ مَنْزِلَةً تَزِيْدُ عَلَى البَصَرْ وَأَقُولُ يَا نُوْرَ العُيُونِ وَسِحْرَهَا دُنْيَاكِ دُنْيَايَ التِّي فِيْهَا أُسَرْ

تحياتي وتقديري

رائع

(13)

حوار


- تعلمت منك أن العقل رديف الحب أو ماؤه.
- بل هو قائده ونبعه.
- كيف هذا وقد عرف القلب بالحب؟!
- ما يحرك القلب ليس الحب. إنه الإعجاب والإغراء والهوى. هي مشاعر تأجج بسرعة وسرعان ما تنضوي.
- فما الحب؟
- الحب هو ما أوصل إليه العقل جملة ، وهو نتاج توافق وتآلف في الطبع والفكر والمشاعر والهوى. يتسلل إلى القلوب بطيئاً ولكنه يرسخ عميقاً لا تهزه الخطوب ولا تغيره الأيام.
- ألا يذوي الحب هذا أو يشيخ؟؟
- بل أراه كلما امتد به العمر ازداد قوة وصبا، لا يهن ولا يوهن ، ولا يميل ولا يزول. إن هو رسخ في النفس نبتت جذوره في خلايا الصدر وفي حنايا القلب والمشاعر فلا ينفك ينبت الود والوفاء ، حتى وإن قطعت أطرافه ، وهتكت أوراقه ، وأزهقت أزهاره وبتلاته.
- هو شجرة إذن تتغلغل جذوره في الفؤاد وتمتد أغصانه حتى تبلغ عنان السماء.
- بل تتخلل جذوره ذرات الجسد وتعبق أزهاره في حنايا الروح ، فيعيش نقيا سرمديا.




تحياتي وتقديري

لحضورك في النثر وجه أخر للجمال
أ كل هذه المدة بخلت علينا
ما زلنا نتابع ما سنضمنه أوراقنا للقراء والاستمتاع والاستفادة

تحياتي لك أبا حسام

(14)



- أراك كل الحياة وكل الأمل يا قرة العين وبهجة الفؤاد.
آه كم تفتك بي لحظة الابتعاد عنك فدعني أسكن هناك أينما كنت وأتبعك.
دعني أستنشق هواك هناك في روابي أضلعك.
نعم أحبك ، بل لك في فؤادي أكبر من الحب وأعظم من الحنين.


- هو الفؤاد عرشك ، والعقل جندك ، والروح حاجبك.
أنت المليكة والوطن. مري تجابي ، واحكمي تطاعي ، وافتدي تفتديك مني الروح ويهبك القلب الحياة والخلود. أنت والله لي الحياة كل الحياة.



تحياتي وتقديري

(15)



سبحان من براك فأبدع ، وسواك فأجمع.

فقت النساء جمالاً ، وفقت الرجال عقولا ، وفقت الأنام قبيلا.



تحياتي وتقديري