(24)
ألقى بِسَهْمِ الحُـبَّ دونَ إِرَادَتـي واقتادَنـي بِرِضَـىً لأَمْـرٍ واقِـعِ وغَشَى العُيُونَ بسحرِهِ السحرِ الذي أَسَرَ الخلائـقَ بالجمـالِ الرائِـعِ فوجَدْتِنـي أسعـى إليـكِ مُتَيَّمَـاً وأَطُوفُ فِي دُنيا هَـوَاكِ كَخَاشِـعِ ووجَدْتِني أَرنُو إلِـى كـلِّ المُنـى أَرْنُو إلِـى أنـوارِ نَجْـمٍ سَاطِـعِ حتى إذا أضْحَـى الفـؤادُ بِصَبِِّـهِ وهَيَامِـهِ السامِـي كظِـلٍّ تـابِـعِ بالحبِّ ، بالأشواقِ ، بالوردِ الندي أُسْكِنْتَ قلبي الحُرَّ غَيْـرَ مُنـازَعِ وغَدَوتُ أرقُبُكِ الليالي والضُحَـى أحمي عُيُونَكِ مِنْ مَطَامِـعِ طَامِـعِ وسَقَيْتُكِ الوُدَّ الذي بِي لَـمْ يَـزَلْ ورَوَيتُكِ الشَهْـدَ الـذي بمنابعـي وقَبِلْتُ مِنكِ البُخْـلَ فِيـكِ خَلِيقـةً وهوَ الذي في الحُبِّ غيرُ مُشَـرَّعِ
تحياتي وتقديري