أرحميني من ظنوني ..
(1 )
وحملت أشواق الفؤاد
منيً وتوقاً في العيون ..
حباً يزلزل خاطري
وهويً يلوّح بالفتون ..
فرجعت مكسور الجناح
ألملم الحزن الدفين ..
مات الحنين بخافقي
وكنت أحيا بالحنين ..
وتعثرت مني الخطي
وضاع في القلب اليقين ..
والآن ماذا قد جنيت
سوي الصبابة والأنين ؟!
(2 )
أين القصائد والحروف ..
وقصة الحب الكبير ؟!
أين البراءة ..
في وسامة البوح الخجول ..؟
كنا اتفقنا علي الوفاء ..
ورعاية الحلم الجميل ..
(3 )
أنا لا ألومك يا حبيبة
لا ألوم سوي المحال ..
أعطي فؤادي صورة الحسن
واشتات الجمال ..
وجهاً صبوحاً رائق القسمات
ينضح بالدلال ..
وعداً وأحلاما ً
وقداً سمهرياً وارتحال ..
وخطيً تموسق مهجتي
كصدي أغاريد الكنار ..
صدقت هاتيك الوعود
وعشت في دنيا الخيال..
والآن ماذا قد جنيت
سوي قصور من رمال ؟
(4 )
حبيبتي .. يا ألف ألف حبيبتي ..
لا تسأليني ..
أورثت أجفان العيون
سحابة الدمع الهتون ..
ورهنت قلبي للفراق
يزيده ألم الشجون ..
حزن يمزق أضلعي
وأسيً يلوح علي جبيني ..
كوني التي في خاطري
إني سألتك أن تكوني ..
لا تطرقي باب الضياع ..
وأرحميني من ظنوني .
عبدالغني خلف الله
الخرطوم..1980