قصة الذبيح اسماعيل عليه السلام

قصة اسماعيل عليه السلام
د. ضياء الدين الجماسِ

قَـطرُ الإله هــمى يا نِــعْم سقياه....هاج الربيع به والزهــــــر حَـــــيَّاه

أعطى الخليلَ تقى طوبـى لـِمــُعطاه ... أهدى له قمراَ يا طيب مُــهــــداه

بشراه بالوحي واسماعيل سـماه ... يا نعْمَ من مَلَكٍ بِـــشْـــرٌ مـُحيَّـــــاه

من طيب بذرته هاج الأريج شذاً ... يا نعم سيرته والزهر يهواه

راح الخليل بواد غير ذي أكُــلٍ ... للخلق يزرعه والله يرعاه

صحراءُ قاحلة جرداء من نسم ... أحيا الـحياة بـها طابت بلقياه

والأم صابرة والـمـوت هددها... ضميرها واجف والطفل أبكاه

مهداً به وضعت طفلاً يروعها ... أعلى الصفا صعدت نادت وَرَبَّاه

تسعى بـهرولة مروى لتصعده ... لعل قافلة تأتـي لـدعـــــــواه

عادت بـخيبتها لكنها وجدت ... نبعاً يـحيط بـــه والطفل أنغاه

والطير في أفق صاحت بقافلة... حيـَّـت بزمزمها والرب نـجاه

جاء الخليل لـهم يبغي زيارتـهم ...مادام في فرح والسعد مَسْـــراه

في رؤية وضحت بالذبح تأمره ... هديا لـخالقه والحق يرضاه

طهراً لـــمهجته هدياً بـما هويت ... والله مـمتحن حباً وفحواه

ما القول يا ولدي والحق يأمرني... قال الفتى مـخبتاً طوعاً لرؤياه

فأسلما عملاً واستل خنجره ...في العنق ما ذبـحت والحق أرضاه

جبريل بادرهم كبشاً ليذبـحه ....حباً بطاعتـهم والحـــقُّ أهــــداه

من يومها رسـَمَا ذبـحاً لسنتهم ... قربـى لبارئهم بشرى لـمنجاه

للــبـيت قد رفعا تعلو قواعده ...سَـــــنَّا شعائره والخلق تسعاه

نادى خلائقه حجاً بــمغفرة ... ذرَّاً لـمن سـمعوا طوعاً لدعواه

يأتون من فجج أرضاً بـها بعدت ... لكنهم وفدوا سعياً للقياه

طوبى لنا ملة بالفكر أسسها ... بالعقل راسخة والروح ترقـاه

والحمد لله رب العالمين

ما شاء الله تبارك الله

لكأنما موشحة أندلسية زينها الحرف الجميل و المعنى الأثيل

بوركت و أسعدت

أحسن الله إليك كما أحسنت سبك هذه القصائد المباركة


محبتي و تقديري

سامي الحاج دحمان

ما شاء الله تبارك الله
لكأنما موشحة أندلسية زينها الحرف الجميل و المعنى الأثيل
بوركت و أسعدت
أحسن الله إليك كما أحسنت سبك هذه القصائد المباركة
محبتي و تقديري
سامي الحاج دحمان

أعتز بمرورك الكريم الطيب أخي الشاعر سامي
كما أطرب لكلامك العطر
وهذا كله من لطفك وطيب قلبك
بارك الله بك

لحرفك رسالته التي تنطق بها قصائدك جميعا، ولأدائك جماليته المزخرفة بجدية الغاية والأسلوب

أخشى أن معلن ساكنة العين في عروضة البسيط لا تكون في غير التصريع والتصريع في المطلع فقط
فهل لدى شاعرنا ما يفيد بغير ذلك؟



دمت بخير

تحاياي

لحرفك رسالته التي تنطق بها قصائدك جميعا، ولأدائك جماليته المزخرفة بجدية الغاية والأسلوب
أخشى أن معلن ساكنة العين في عروضة البسيط لا تكون في غير التصريع والتصريع في المطلع فقط
فهل لدى شاعرنا ما يفيد بغير ذلك؟
دمت بخير
تحاياي

شاعرتنا الفاضلة ربيحة الرفاعي حفظها الله تعالى
كم أنا سعيد عندما تنور صفحتي بنور كلماتك الطيبة وإشراقتك المنيرة
فشكراً جزيلاً على هذه الطلة.
بالنسبة للتصريع، هو تطابق القافية والروي بين العروض والضرب في أي بيت من القصيدة
والأشهر أن يكون التصريع في مطلع القصيدة للفت انتباه القارئ وتقوية لحن المطلع، ولا يقتصر التصريع على البيت الأول فقط
فقد يجعله الشاعر في مطلع كل فكرة جديدة من القصيدة للإشارة إليها ولفت الانتباه لها.
وقد تكون القصيدة كلها مصرعة وتكون جميلة إذا لم تكن متكلفة ، فالإكثار من التصريع قد يذهب بجمالية القصيدة إذا كان متكلفاً
وهنا جاءت الأبيات الثلاثة الأولى مصرعة دون تكلف.
ولي قصيدة هطلت بخمسين بيتاً كلها مصرعة على مجزوء الكامل في فرض شهر مضان وفضائله لم أستطع أن أخرج من التصريع رغماً عني
هكذا هطلت :

خمسينية رمضانية
في فرض رمضان وحكمته
رجلٌ تعبد في حِـــــــــــراءْ ... عن قلبه كُشفَ الغطاءْ
قد قال صدقاً في جَلاء...قول الحقيــــــقة لا مـــــــراء
"صوموا تصحوا" من بلاء... رمضان ذا شهر العفاء
وبفرضــــــه نزل القضاء.. في السالفيـــن إلى الفنـاء
كي تصبحوا من أتقياء ... ياصائمين لكم رضاء

ومثلها في فوائد الشهر ومراحله ودعاء الخاتمة حنى تمام خمسين بيتاً
ومن لا يفضل التصريع فليعتبرها مئوية مشطورة.
وقد قرأها أحد العروضييين الكبار فقال تصح أيضاً مشطورة ومنهوكة قياساً لتكون كما يلي :

رجلٌ تعبــ.....ــد في حِراء
عن قلبه ...كُشفَ الغطاء
قد قال صد..قاً في جَلاء
قول الحقيــ....ــقة لا مراء

شكراً لك على طرح الموضوع ونستفيد منك ومن أسئلتك العروضية واللغوية دائماً
بارك الله بك وجزاك خيراً