@ تَعَاويــذ فراشَــةٍ عَاشِقـَـة @» بقلم دوريس سمعان » آخر مشاركة: دوريس سمعان »»»»» احمد المنسي» بقلم احمد المعطي » آخر مشاركة: طارق عبد الله السكري »»»»» في وداع الشيخ عبد المجيد الزنداني رحمه الله» بقلم طارق عبد الله السكري » آخر مشاركة: طارق عبد الله السكري »»»»» جسور الأمل.» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: عمر الصالح »»»»» مقولة قالها مفتون ... فصدّقها مفتون مثله..!» بقلم ابو الطيب البلوي القضاعي » آخر مشاركة: ابو الطيب البلوي القضاعي »»»»» إلى إبنتي.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: سحر أحمد سمير »»»»» "كتيّب العشاق"---خواطر غزليّة» بقلم ابراهيم ياسين » آخر مشاركة: إبراهيم ياسين »»»»» مع الظلام» بقلم عبدالله سليمان الطليان » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» يوم جديد...» بقلم ريمة الخاني » آخر مشاركة: ريمة الخاني »»»»» عقدة الرقم واحد..» بقلم ريمة الخاني » آخر مشاركة: ريمة الخاني »»»»»
تحية محبة وتقدير أخي الشاعر الجميل أحمد الرحاحلة ،
قبل أن أخوض في مساءلة النص ، أشير بادئ ذي بدء أن القصيدة جميلة بكل صدق وأنك شاعر جميل حتى لا يقال عني :
وعين الرضى عن كل عيب كليلة ** كما أن عين السخط تبدي المساويا
البيت الأول :
أقـولُ والسلـط قـد هـبّـتْ نسائمُـهـا ** يـا ديـرة العـزّ يـا فخـرا عزائمُـهـا
مطلع جميل بكل تأكيد وجماله يأتي من كونه قالب شعري قديم مجرب يشنف الآذان جرسه العذب ، ومطروق على مر العصور ومثاله :
أَقُولُ وَالدَمعُ قَد بَلَّت بَوادِرُهُ ** مِنّا خُدُوداً وَأَذقاناً وَأَردانا
أقولُ والرَّوْضُ يُجْلَى في زَخارفهِ ** مَنْ عَلَّم الرَّوْضَ يَحكي حُسْنَ مَغناكِ
أَقولُ والرِّيحُ قد أَعْلَتْ ذوائِبَه ** أَصبحتَ فيهمْ أَميراً بل لَهُمْ عَلَمَا
أقولُ والبرْقُ يحْكي في مطالعِهِ ** خفّاقَ قلْبٍ إذا جنّ الدُجَى يجبُ
الشطر الثاني كان بحاجة إلى بعض حبكة ، فعبارة "يا فخرا" تكرار للمعنى نفسه في عبارة "يا ديرة العز" ودورها لا يتجاوز خدمة الوزن ، ولو عوضتـَها بغيرها - وليس ذلك عليك بعزيز - لأضافت للسامع والقارئ شيئا ، كأن تقول مثلا :
أقـولُ والسلـط قـد هـبّـتْ نسائمُـهـا ** يـا ديـرة العـزّ لا تـُـثـْـنـَى عزائمُـهـا
بهذا التعديل أضفنا للبيت معنى إضافيا وهو وصف طبيعة العزائم غير القابلة للانثناء إلى جانب المعنى الأول ، ونكون بذلك قد تفادينا ما يصطلحون عليه بالحشو في الشعر الذي عادة ما يضطرنا إليه الوزن ،
تحيتي ولي عودة إن شاء الله
؛
مشاركتك واهتمامك ورأيك (محلّ التقدير والاحترام)
قال الدكتور الرحاحلة :
أقـولُ والسلـط قـد هـبّـتْ نسائمُـهـا ** يـا ديـرة العـزّ يـا فخـرا عزائمُـهـا
العِزُّ في معاجم اللغة : يعني الغلبة والامتناع .. (الله العزيز)
الفخر في معاجم اللغة : يعني امتداح شمولية الخِصال ومن ضمنها العزّة والجود والغوث والعون و .. و .. و ..
والعزّة لا تتأتى إلّا بالعزم عليها لأجلها
والجود لا يتأتى إلّا بالعزم عليهِ لأجله
والغوث لا يتأتى إلّا بالعزم عليه لأجله
والعون كذلك .. وفي المُجمل (عزائم)
...
ولو قال مثل ماقلتَ (لا تُثْنى) : لدخل في باب الادّعاء حتّى على المُستقبل .. وهذا ماتجنّبهُ الشاعر الرحاحلة
فليس بعد الإسلام عزّ .. وهاهو أي : دين الإسلام الذي بصدورنا يشتكي ضعفه أمام من قسّم الحدود في دولنا العربية ومن رسم الخرائط على أرض الواقع وحققها وهم (عدو الإسلام)
ولك أن تتخيل الفرق بين صدر الإسلام في أوئل زمنه وهذا الزمان ..
فكيف تريد من الشاعر الرحاحلة أن يقع في خطأ معنى الكلمة التي ذكرتَها أنت (لا تُثْنَى)
لأن الشاعر من حقّه أن يفخر بعزّ بلدته وبفخر عزائم أهلها .. ولو كان في حقبة مضت أو أنّه قد عاصَر هذا الفخر
ولكن أن يدّعي أن لا تُثْنى عزائمها .. فقد أدخل ادّعاءً حتى على المستقبل ..
وبهذا يكون العزّ / معنى مستقل
والفخر / معنى مستقل
وبالإجمال لم يكن هناك حشوًا في مطلع بيته الجميل
...
هذا والله تعالى أعلم ..
ربي يرضى عليك وعلى الشاعر الدكتور أحمد الرحاحلة
جميلة قصيدتك .. قدرة على التعبير وبهاء في التصوير
مسبوكة ومتقنة وممتعة, والعواطف في حب الوطن متوقدة
تحياتي وتقديري.