جاء دوري للغناء كلهم غنى و صوتي .. تاه في جوف الفَناء فاسمعيني كي أغني لحنا حزينا خافتاً .. كصلاة الأتقياء . ... ... أنا من أبحرتُ ليلا راكباً غيوم الشتاء و كان وجهك باهتا .. بعيد الضياء تشعّبت بي الدروب اشتعلت فيا الحروب متُّ كثيرا و صرت أخيرا جميع الجرحى و جميع الشهداء و وجهك .. يبتسم في حياء . ... ... تهت كغيم في الفيافي بُحتُ لأطياف المساء سامرتُ نجما في السماء نظمتُ القوافي للمواويل الطويلة .. و أشعار البُكاء تُهتُ كثيرا و عُدتُ أخيرا جميع المحرومين و جميع الغرباء و وجهك ما زال صامتا شديد الحَياء ... ... يا هدوء الموناليزا يا بسمة الأبرياء أنا لا أريد الآن ردًّأ فقط أجيبيني .. أين يُمكن أن تُصنّفيني ... في قائمة التُّعساء ؟ .