في التفاؤل و نتائجه
لدينا في الأردن والوطن العربي من براعم الإبداع الكثير من تلاميذ المدارس و طلبة الجامعات الحكومية والخاصة، و أقول في الإبداع وليس فقط في التفوق الدراسي و إن اجتمعت القدرتان عند البعض أو افترقتا فالنتيجة واحدة وهي ايصال صغارنا إلى أعلى مستوى ممكن من العلم والمعرفة لتحقيق التميز أوالإبداع، و ما أسعى إليه هنا هو الإبداع والتميز في ما يقدم من أعمال إبداعية.
أتحرك بتفاؤل كبير و ابحث يوميا وفي كل مكان أزوره عن قدرات عالية واستعداد لتحقيق الإبداع عند الصغار قبل الكبار ولا أخفي أنني في كثير من الأحيان أقل تفاؤلاً بالكبار مما أجده في نفسي للصغار، فرغم أن الكبار يملكون القدرات الإبداعية كلها إلا أنهم أقل استعدادا لتطوير تلك القدرات لتخرج عن النطاق البسيط وهو المجتمع المحلي للمبدع.
أسعد بالصغار الذين يمتلكون قدراً كبيراً من المعرفة " أكثر مما هو مطلوب في المناهج التربوية " وكذلك بمن أوصلهم إلى هذه الدرجة من المعرفة من أولياء الأمور، وهم كثر والحمد لله و كذلك اهتمامات الصغار متنوعة بشكل ملفت للنظر و هم يحبون الرياضيات واللغة العربية و غيرهما مما يقدم لهم في المناهج و كذلك يسعون للمزيد ليحققوا لأنفسهم تميزاً و تفوقاً بشكل مستمر و يعملون لتحقيق ذلك بمساعدة من الوالدين.
أتوجه بالشكر الجزيل لكل أب و أم ممن يدفعون أبنائهم و بناتهم للتميز و الإبداع من خلال التعليم المنزلي " خارج المنهاج الدراسي " مما يؤهلهم في المستقبل للتعلم الذاتي و هذا ما يزيد فرصة التميز والإبداع لدى كل منهم، وكذا يؤثر بشكل إيجابي على تحصيلهم المدرسي و يزيد قدراتهم على التميز والتفوق.
باسم سعيد خورما