فرّ الحمارْ!
واللّيث ضيّع فرصة الصيد الثمينْ
ومضي يصيح:
الصّيد طارْ.. الصيدُ طارْ
يا ثعلبى
يا حاجبى
يا مستشارْ:
فرّ الحمارْ!
قال المكيرْ:
وكيف يا ليث العرينْ؟!
ردّ العجوزْ :
اللّيث خَارْ
فمضى المكيرُ مخادعًا ذاك الحمارْ
قال المكير :لـمَ الفرارْ؟
ماذا جرى ؟!
الليث كان مداعبًا
أغضِبْتَ حقًا يا حمارْ؟!
هيا معى فالليث ولّاك الدّيارْ
فمضى إليه مرحّبَا
فهوى عليهِ بنابه ِ
فجرى الحمارْ
ولاذَ عنْهمْ بالفرارْ
قال المكيرْ :
ماذا جرى هذا النهارْ؟!
إنّى سآتي بالفريسة بالخداعْ
لا يَفْلِتَنَّ اليومَ يا شيخ السباعْ
فمضى المكيرُ إلى الحمارْ
قال المكيرُ: لـمَ الفرارْ?!
أغضبتَ حقا يا حمارْ؟!
الّليث كان مُجَرِّبَا.
كان اختبارًا للبسالةِ والدهاءْ
ردّ الحمارُ:ألا ترى هذى الدّماءْ؟!
قال المكيرْ:
أوتبتغى حكمَ العرين بلا دماءْ؟!
فمضى إلى الليث العجوز مجدّدا
فهوى المكيرُ مع العجوزِ على الحمارْ
قد مزّقَاه ْ
بلع العجوزُ حمارَهُ وإذا بهِ
صاح العجوزْ :
أنا لا أرى قلب الحمارْ؟!!
وأينَها أذُن الحمارْ؟!!!
وأينَهُ مخّ الحمارْ؟
ردّ المكيرُ وكان قد سرَق الطّعام ْ
يا سيّدى : لو عندهُ ما قلتَ ما أصغى و عادْ؟!
ضحك العجوزُ وقال يا لصّ الديارْ!:
كُلْها جميعًا يا مكيرْ, سمًّا ونارْ
سمًّا ونارْ