يا أمّ.... هل مرّ عليكِ قِشرٌ البارحة؟؟؟
يقولون أنّه ما تبقّى من قلبي، فازفري يا أمّ جدّا... شدّي الزّفير... أقوى... نعم...
.
.
أرى في الجوّ صوتَكِ ذات الصّوف، حين كنّا و الحمامةَ جالستين
ألم تكملها لكِ أخواتي؟
حسنا...
حين أعود، سأكملُ على يديك عطر الأخضر المنزاح نحوي
سأكملُ يا أمّ على سمعكِ كيف الإظفر ينشبُ في الدّمع صوته فيصير عينيكِ
يديكِ الشِّيْحِيَّتَيْنِ...،
وجهكِ الأزهر،
صوتكِ حين تتعثّرين بشيء فجرا فتوقظين النّبض أمّــــــــــــــــــاهُ
.....
سأصير أشبُهُكِ... حتّى يا أمّ أتنفّس، سأصيرُ أكثر حدّةً كي يا صبحُ أمسكُ خيط الرّؤى... فيشيخُ ما في القلبِ من جوعٍ و يهرم الشّيطان.
سأصيرُ يا أمّاه أنتِ ولا أحد.... حتّى إذا ما صار لي طفل أقول له: أناها...
هل صدقتُ يا ولدي؟
........
قشّري يا أمُّ قِشْري.... تحته أحتفظُ بصوتِكِ حين كنتُ أحادثُ الصّحون، أغنّي لل" ستّ " و أنتِ ترجعين الصّدى فأطرب....
صوتي هناك يمّة... خِيطي له ثوب الدّفء و حفّيه بالدّعاء كما كلّ يومٍ تفعلين
.
.
.
و حسبي
عبلة الزّغاميم
22-11-2013
الحمامة*** رواية زمن الخيول البيضاء، كنتُ أقرؤها على أمّي و هي " تنفش الصّوف " و لم أكملها....!!!!