وجماعة الإخوان المسلمين
هيئة إسلامية جامعة تعمل لإقامة دين الله تعالى في الأرض وتحقيق الأغراض التي جاء من أجلها الإسلام الحنيف كما بيّن ذلك الإمام المؤسس الشهيد حسن البنا، رحمه الله تعالى في خطابه :
أيها الإخوان المسلمون
أيها الناس أجمعون
نتقدم بدعوتنا نحن الإخوان المسلمين .. هادئة، ولكنها أقوى من الزوابع العاصفة .. متواضعة، ولكنها أعز من الشمّ الرواسي .. محدودة، ولكنها أوسع من حدود هذه الأقطار الأرضية جميعاً.. خالية من المظاهر الزائفة والبهرج الكاذب، ولكنها محفوفة بجلال الحق، وروعة الوحي، ورعاية الله.. مجردة من المطامع والأهواء والغايات الشخصية والمنافع الفردية، ولكنها تورث المؤمنين بها والصادقين في العمل لها السيادة في الدنيا والجنة في الآخرة.
طبيعة فكرتنا :
أيها الإخوان المسلمون … بل أيها الناس أجمعون
لسنا حزباً سياسياً وإن كانت السياسة على قواعد الإسلام من صميم فكرتنا ..
ولسنا جمعية خيرية إصلاحية، وإن كان عمل الخير والإصلاح من أعظم مقاصدنا ..
ولسنا فرقاً رياضية، وإن كانت الرياضة البدنية والروحية من أهم وسائلنا ..
لسنا شيئاً من هذه التشكيلات، فإنها جميعاً تبررها غاية موضعية محدودة لمدة معدودة، وقد لا يوحي بتأليفها إلا مجرد الرغبة في تأليف هيئة، والتحلي بالألقاب الإدارية.
ولكننا أيها الناس : فكرة وعقيدة، ونظام ومنهاج، لا يحدده موضع ولا يقيده جنس، ولا يقف دونه حاجز جغرافي، ولا ينتهي بأمر حتى يرث الله الأرض ومن عليها ذلك لأنه نظام رب العالمين، ومنهاج رسوله الأمين صلى الله عليه وسلم.
نحن أيها الناس – ولا فخر – أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحملة رايته من بعده، ورافعو لوائه كما رفعوه، وناشرو لوائه كما نشروه، وحافظوا قرآنه كما حفظوه، والمبشرون بدعوته كما بشروا، ورحمة الله للعالمين }ولتعلَمُنّ نبأه بعد حين{. }وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلك وصاكم به لعلكم تتقون{. . "من رسالة " الإخوان المسلمون تحت راية القرآن " للإمام الشهيد حسن البنا رحمه الله"
ها أنا أقدم تعريفا بالجماعة التي أنتمي إليها على لسان مؤسسها
فهيا يا من عجزت أن تقدم شيئاً عن جماعتك التي تنتمي إليها