هذي أنا يا سيدي،..
قد جئتُ وحدي،
بعد أن واريتُ أحلامي الثرى..
مسكونةٌ بالصحو،
من كؤوس خمر المشتهى.
أبغي إلى ظلال أوجاعي استكانة
تقيلُ عثرتي...
هذي أنا يا سيدي
إن كنتَ تذكرُ الندى،
مكسورة إلا قليلا وانتهى.
أنوي إليكَ شهقة
تليقُ بي
قبل اشتعال المنتهى..
هذي أنا يا سيدي
أُعيدُ ترتيبي
كما أحسُّ بي
من غير إحساسٍ .. كما تُحسُّ بي
على شفا وهمٍ
يُرتلُ الغيابَ في دمي
هذي أنا
قد أخطأتْ فهمي الحياةُ
حين قلتُ : إنّني أحبها..
حبُّ الحياة يستوي للمرء صافيا
إذا ما قال:
لا أُحبُّها..
أعني الكلام حين لا أقوله،
وكم كلامٍ قلتُ
لا معنى له
يا سيدي،
إن الحياة تسرق المعنى لها