قصة عيسى -الحمل والولادة

قصة عيسى عليه السلام
الحمل والولادة
د.ضياء الدين الجماس

طوبـى لصدِّيـقـة من نسلِ عمران ... في وصفها عجزوا والروح نورانـي

لأنـها قَنـَـتَـــت والله قرَّبــــها... تسعى لإرضائه والُّـلـــب رحـمـــانـي

ومريــــمُ احتجَبَــتْ عن قومها ودَنَت ... مـحرابـها جنَّــــةٌ أضحى كبستان

يـَمُدُّها ثـمراً من طيب جــــنَّـــتها ... عِـطـرٌ به عَــبَــق رَوْحٌ بريـحان

لربـــها قربت في حُبِّـه وعلت.... فجاءها مَـلَــكٌ في صـــُـور إنســان

قال ابشري سَيِّــداً للخــلق بعثـــتــه ...من روحـــه حـَمَلَت والنفخ روحانـي

جنينها بشر في لبِّ طاهرة ... من غير مأثـمة من رُوح رحــــمــــن

فالطهر مسكنها والذكر مفرشها ... ما مسها لـمسُ إنسان ولا جان

لـمَّــا دنا أجَلٌ والرحْــم زاخرة ... في ربوة هجرت في حفظ حــــنَّـــان

ولادة ومضت كاللمح سيرتـها ... لنوره وضعت والــــروع إنسانـــي

من طهرها نطقتْ "يا ليتــني عدم" ... لم آتِ من قبله والناس تنسانـي

من تـحتها سـمِعَتْ طفلاً يكلمها ... لا تـحزنــي أبداً فالأمر ربانـي

هُــزِّي بنخلتنا تُسْقِط لكم رطباً... من جنتي فكلي إياكِ نســــياني

طعامها رُطَــب من جنَّة هطلت ... والماء رائقة تروي لظـــمآن

بشراك في نـهَرٍ في سرِّه نـهَرٌ .... قرَّتْ بأعيننا عيـــن وعينان

من رام مسألة ردِّي كـقائلة ... "إني لصــائـــمة والله تكلانـي"

مَسُّوا بسمعتها، والله طـهَّـرها ... قال الوليد لـهم قولاً كلقمان

أمِّي لطاهرة والله شاهدنا... ربُّ العباد سـما بالوحي أنبانـي

ما مِنْ أبٍ والدٍ والله بارئه .. من قبله آدمٌ من صَلِّ طـــيَّـــان

في الأرض تربته بالـماء قد جُبِلَت ... بنفخة نُـــفِخت قامت بدَيَّـــان

من غير والدة لـم يـَــنْمُ في رَحِمٍ ... فذاكما مَـثَــلٌ فـي الـخَلْــق ســـيَّـان

والحمد لله رب العالمين

صباحك سعيد أستاذنا وشاعرنا والمبدع ...
هذا هطلٌ جديد على البحر البسيط. الذي أصبح يسري على أذني يسيرا وجزء من هذا الفضل يعود لك فقد أحببت هذا البحر.
كالعادة أسلوب رشيق ودقيق في الوصف والتسلسل إعتدنا عليه منك وعوّدتنا عليه فلله درك من مبدع !

أرجو أن تتقبل بعض الملاحظات من تلميذكم المحب والمتابع لأعمالكم .

"لربـــها قربت في حُبِّـه وعلت.... فجاءها مَـلَــكٌ في صـــُـور إنســان"

ارتاحت أذني أكثر عندما قرأتها:*
فجاءها ملكٌ في شَكْلِ إنسانِ

"قال ابشري سَيِّــداً للخــلق بعثـــتــه ...من روحـــه حـَمَلَت والنفخ روحانـي"

ارتاحت أذني أكثر عندما قرأتها:*
"قال ابشري سَيِّــداً للخــلق أبعثه

"جنينها بشر في لبِّ طاهرة ... من غير مأثـمة من رُوح رحــــمــــن"

أظن أنها تكتب رحمان إذا جاءت منفصلة في غير البسملة !*


ألف تحية وألف سلام ويومكم جميل

عدنان الشبول

صباحك سعيد أستاذنا وشاعرنا والمبدع ...
هذا هطلٌ جديد على البحر البسيط. الذي أصبح يسري على أذني يسيرا وجزء من هذا الفضل يعود لك فقد أحببت هذا البحر.
كالعادة أسلوب رشيق ودقيق في الوصف والتسلسل إعتدنا عليه منك وعوّدتنا عليه فلله درك من مبدع !
أرجو أن تتقبل بعض الملاحظات من تلميذكم المحب والمتابع لأعمالكم .
"لربـــها قربت في حُبِّـه وعلت.... فجاءها مَـلَــكٌ في صـــُـور إنســان"
ارتاحت أذني أكثر عندما قرأتها:*
فجاءها ملكٌ في شَكْلِ إنسانِ
"قال ابشري سَيِّــداً للخــلق بعثـــتــه ...من روحـــه حـَمَلَت والنفخ روحانـي"
ارتاحت أذني أكثر عندما قرأتها:*
"قال ابشري سَيِّــداً للخــلق أبعثه
"جنينها بشر في لبِّ طاهرة ... من غير مأثـمة من رُوح رحــــمــــن"
أظن أنها تكتب رحمان إذا جاءت منفصلة في غير البسملة !*
ألف تحية وألف سلام ويومكم جميل
عدنان الشبول

أشكرك أخي عدنان على ملاحظاتك الجميلة التي أتقبلها بكل احترام وود. وقد ناقشت الأمر وخطر ببالي لكنني فضلت ما ذهبت إليه في القصيدة للأسباب التالية التي أعتقد بأنك ستغير رأيك بعد بيانها .
في استخدام كلمة (صور) هي كلمة قرآنية الاستعمال من أحد معانيها الجسم الإنساني ، ويفيد الشكل والحقيقة ( ونفخ في الصور ) أي صورة الأجساد فتصعق في النفخة الأولى وتبعث في النفخة الثانية.
كما ورد في المعاجم أن الصُور لغة في صُوَر وهي جمع صُورة بمعنى جاءها جامعاً لخصائص البشرية كلها شكلاً ومضموناً وكلاماً. وهذا ما عبَّرت عنه الآية الكريمة (فتمثل لها بشراً سوياً ) أي في جميع خصائص البشر وليس في الشكل فقط. ولذلك أرى من وجهة نظري أن استعمال كلمة ( الصور) أبلغ وأكثر معان من الشكل الذي لا يشتمل إلا على معنى واحد) وهو خلاف الوصف القرآني (بشراً سوياً). أعتقد أنك ستوافقني بعد هذا البيان.
أما الفارق بين أبعثه وبعثته فبمعنى واحد لا فرق ، ووجدت أن البدء بهمزة ربما عند البعض أثقل من باقي الحروف كبداية كلمة، فاستعمل ما شئت والذي يريحك هنا.
وأما كتابة (رحمن) فباعتقادي لايجوز كتابتها بالألف لأنها اسم علم لله تعالى وقد رسمت بالقرآن هكذا ، ولايجوز لنا أن نحور أسماء الأشخاص العلم وفق قواعد الإملاء. فمن كان اسمه عبد الرحمن في الهوية وجواز السفر لايجوز لنا أن نكتبه عبد الرحمان، فيكون هذا شخص آخر ولله المثل العلى.
أكرر شكري واحترامي لما طرحته من أفكار التي تفتح آفاق النظر والتدبر فيما يكتب.
جزاك الله خيراًٍ

شكرا شاعرنا على هذاالتجاوب الجميل وبارك الله فيك .
أتفق معك في اثنتين : في كتابة " رحمن " وفي " صور" بعد شرحك الجميل

أما أبعثه وبعثته فأنا أعتقد أن الوزن يستقيم ب أبعثه ولا يستقيم ب بعثته حسب ما أرى والله أعلم ، فإن كنت مخطئا فخطأي مردود علي ( والسماح يا أهل السماح والكرم )


ألف تحية وألف سلام

سامحك الله يا دكتور ضياء لو أنّ النص حظي ببعض التشكيل لسهلت علينا

يبدو أن : بعثته أردتها أنت بِعْثَتهُ وبهذا يستقيم الوزن وليس كما قرأتها أنا ( بَعَثْته)

سأبقي تعليقي السابق للإستفادة العامة

بارك الله بك وحفظك من كل مكروه


ألف تحية

شكرا شاعرنا على هذاالتجاوب الجميل وبارك الله فيك .
أتفق معك في اثنتين : في كتابة " رحمن " وفي " صور" بعد شرحك الجميل
أما أبعثه وبعثته فأنا أعتقد أن الوزن يستقيم ب أبعثه ولا يستقيم ب بعثته حسب ما أرى والله أعلم ، فإن كنت مخطئا فخطأي (فَخَطئي) مردود علي ( والسماح يا أهل السماح والكرم )
ألف تحية وألف سلام

لست أدري أخي عدنان كيف فرقت بينهما في الوزن : لاحظ معي
: أبْعَـثُـهو = /*///* = 2 1 3 ... بِعْـثَـتُـهو = /*///* = 2 1 3
جزاك الله خيراً وأطال عمرك وفتح بصيرتك على كل خير.

بارك الله بك أخي عدنان ، والأصل في المشاركات نشر الفائدة .
وياليت من يجد في نفسه شيئاً من القصيدة أن يبدى ما تبين له لنستفيد جميعاَ.
جزاك الله خيراً

[QUOTE=الدكتور ضياء الدين الجماس;882327][RIGHT][SIZE="5"]أشكرك أخي عدنان على ملاحظاتك الجميلة التي أتقبلها بكل احترام وود. وقد ناقشت الأمر وخطر ببالي لكنني فضلت ما ذهبت إليه في القصيدة للأسباب التالية التي أعتقد بأنك ستغير رأيك بعد بيانها .
في استخدام كلمة (صور) هي كلمة قرآنية الاستعمال من أحد معانيها الجسم الإنساني ، ويفيد الشكل والحقيقة ( ونفخ في الصور ) أي صورة الأجساد فتصعق في النفخة الأولى وتبعث في النفخة الثانية.
كما ورد في المعاجم أن الصُور لغة في صُوَر وهي جمع صُورة بمعنى جاءها جامعاً لخصائص البشرية كلها شكلاً ومضموناً وكلاماً.

السلام عليكم
( ونفخ في الصور )
تقرأعلى حد علمي الصُور وهو القرن الذي ينفخ فيه اسرافيل عليه السلام
الصور في لغة العرب هو : القرن ( يشبه البوق )
سئل رسول الله عن الصور ففسره بالبوق
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : قال أعرابي : يا رسول الله ما الصور ؟ قال : " قرن ينفخ فيه " وصححه الألباني في الصحيحة ( 1080 )
والله اعلم
تقبل مروري

[QUOTE=فكير سهيل;882369]

[RIGHT][SIZE="5"]أشكرك أخي عدنان على ملاحظاتك الجميلة التي أتقبلها بكل احترام وود. وقد ناقشت الأمر وخطر ببالي لكنني فضلت ما ذهبت إليه في القصيدة للأسباب التالية التي أعتقد بأنك ستغير رأيك بعد بيانها .
في استخدام كلمة (صور) هي كلمة قرآنية الاستعمال من أحد معانيها الجسم الإنساني ، ويفيد الشكل والحقيقة ( ونفخ في الصور ) أي صورة الأجساد فتصعق في النفخة الأولى وتبعث في النفخة الثانية.
كما ورد في المعاجم أن الصُور لغة في صُوَر وهي جمع صُورة بمعنى جاءها جامعاً لخصائص البشرية كلها شكلاً ومضموناً وكلاماً.

السلام عليكم
( ونفخ في الصور )
تقرأعلى حد علمي الصُور وهو القرن الذي ينفخ فيه اسرافيل عليه السلام
الصور في لغة العرب هو : القرن ( يشبه البوق )
سئل رسول الله عن الصور ففسره بالبوق
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : قال أعرابي : يا رسول الله ما الصور ؟ قال : " قرن ينفخ فيه " وصححه الألباني في الصحيحة ( 1080 )
والله اعلم
تقبل مروري

نعم أخي فكير هذا لو كنا بصدد تفسير آية قرآنية، وأنا قلت لهذه الكلمة معان منها أنها صور الأجساد وهذا وارد في بعض التفاسير، ولكنني كما قلت لم أقصد التفسير ، وإنما استعملت هذه الكلمة لأنها في المعاجم تشمل أيضاً معان لغوية يمكنك مراجعة الجذر صور (ص و ر ) فستجد أن من معانيها اللغوية أنها جمع صورة (لسان العرب وغيره) أي على الأقل تعني جاءها بصورة إنسان سواء . والصورة أبلغ من الشكل الظاهري . ونحن بصدد صورة بيانية شعرية وليس تفسير قرآني بل رداً على تساؤل أخي عدنان.
خذ بالتفسير الذي تثق بصدقه ، وأكرر أن المعنى اللغوي للبيت واضح بأنه جاء بخصائص البشر المتنوعة وصورتهم. أي ليس على شكل خيال وهمي يشبه البشر بل جسم مادي كثيف على صورة الجسم البشري .
وأما أن يكون الصور بمعنى القرن لتفسير الآية ، فليكن طالما ذكرت حديثاً صحيحاً بذلك وأنا لا أعارض هذا التفسير. ويحتمل أن يكون الإثنين معاً : اي هو القرن الذي يصدر منه الصوت فيفني صور الأجساد في النفخة الأولى ويحييها في النفخة الثانية ، والله أعلم.
أرجو المعذرة على الإطالة. وشكراً لمداخلتك أخي فكير سهيل.
جزاك الله خيراً على البيان المدعوم بحديث شريف .

[QUOTE=الدكتور ضياء الدين الجماس;882375]

نعم أخي فكير هذا لو كنا بصدد تفسير آية قرآنية، وأنا قلت لهذه الكلمة معان منها أنها صور الأجساد وهذا وارد في بعض التفاسير، ولكنني كما قلت لم أقصد التفسير ، وإنما استعملت هذه الكلمة لأنها في المعاجم تشمل أيضاً معان لغوية يمكنك مراجعة الجذر صور (ص و ر ) فستجد أن من معانيها اللغوية أنها جمع صورة (لسان العرب وغيره) أي على الأقل تعني جاءها بصورة إنسان سواء . والصورة أبلغ من الشكل الظاهري . ونحن بصدد صورة بيانية شعرية وليس تفسير قرآني بل رداً على تساؤل أخي عدنان.
خذ بالتفسير الذي تثق بصدقه ، وأكرر أن المعنى اللغوي للبيت واضح بأنه جاء بخصائص البشر المتنوعة وصورتهم. أي ليس على شكل خيال وهمي يشبه البشر بل جسم مادي كثيف على صورة الجسم البشري .
وأما أن يكون الصور بمعنى القرن لتفسير الآية ، فليكن طالما ذكرت حديثاً صحيحاً بذلك وأنا لا أعارض هذا التفسير. ويحتمل أن يكون الإثنين معاً : اي هو القرن الذي يصدر منه الصوت فيفني صور الأجساد في النفخة الأولى ويحييها في النفخة الثانية ، والله أعلم.
أرجو المعذرة على الإطالة. وشكراً لمداخلتك أخي فكير سهيل.
جزاك الله خيراً على البيان المدعوم بحديث شريف .

بارك الله فيك وجعل اعمالك هاته في ميزان حسناتك.
لم افهم قصدك ظننت انك بصدد ذكر تفسير ولم افهم انه تشبيه معذرة.
و الشعر والادب انتم اعلم به منا, والصور حقيقة تعبر عن ذواتها وقد تكون رمزا لها ولها التاثير البالغ في نفوس الناس فربما هذا من بين اسباب تحريم الرسومات والتماثيل.
ويقال تمثل له الشيء اي تصور له و تشخَّص له كقوله تعالى " فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا ".
اشكر لك تواضعك و سعة صدرك وسدد الله خطاك.