متى ينتفض الرماد
جــفــت يــنــابـيـــع الــمــدادِ
فـى عــصـــر أربــاب الـفــســادِ
وتقوقعـت تحـت السراب رءوسنا دون ارتدادِ
وتصدعـت أركاننا وحطامها دومـاً ينــادى :
يـا أيـها الغضب المعربد فى النفوس بلا زناد
حطم جدار اليأس واعبر فوق أكوام القَتـَاد" !!
فـالضيـم آض محلقاً فى كل رابيــه ووادى
والدمع جمر قد ترمـد فى الجفون وفى الفـؤاد
والعاكـفون على التـخاذل أصبحوا مثل الجراد
يتهافتون على الـرغيف وقد نسوا حق الجهاد
" أعجـاز نخلٍ " أدمنوا أن يستكينوا للرقـاد !!
وفـراشهم أبـداً يعانى كل أنــواع القـراد
والحـق يبحث عن ضمير يرتدى ثوب العنـاد
فى الله لا يخـشى المنايا يمتطى ظهر الجـواد
ويشق أوصال المحال فينزوى كيد الأعـادى !!
(فـالعــنكبوت) أراه يلهو فوق أشلاء العباد#
شعر / حاتم عبد المحسن غيث
طلخا –/ الدقهلية / مصر