لا تَتْرُكِيني مُتَيَّمًا
وَحِيدًا بـِفِراقكِ المُحْرِق
أنا و القصيدة
لهبٌ متحسّرٌ يتلّظي في عتمة الإنتظار
... و أنتظر حلاوة الغياب
ما بي يسابقني إليكِ
لا تخرسي أنين الياسمين و البنفسج
كلانا حلم بلا جناح
نرضع ما تبقّى من ماء المنام
ثمّ نضيع كزهر الشبابيك الخضر
و الليل يغلق بابه
عينان حائراتان من وميض الابتعاد
ربّما أغرق في بِحَار الحَرْف
و تكونين أنتِ أعماق المجاز
تظمأين كموجة خائبة
فلا مرأى لشراعي التائه
و أغيب كالفناء
أتهجَّي حُمْرةً وَرْدِيةً
عَلَى وَسَن يَدِيكِ النَائِمَتَين
و أمْتَطي صَهِيَل الاشْتِيَاق
فـَـَيْشَتاقُنِي بَعَضُكِ
و تَنُوحُ كاَلقَصِيدةِ غَرْبَتِي فِي هَواكِ..