( تحت المطر )
... .. . .. ... تحتَ المطرْ ,
الرعدُ يلْتَهِمُ السكينةَ والهدوء ,
ويبتَني للخوفِ أوكارًا من الرُّؤيا ,
ويَهْزاُ بالصخورِ وبالثرى .
البرقُ يصفعُ كلَّ شيءٍ عابرٍ
- لا لُطفَ عنديْ ,
والعواصِفُ لا تُراعي عُزْلةَ الأشياءِ
.. تأخُذُ حِصَّةً من كلِّ شيءٍ ,
ثُمَّ تجمعها ,
وَتَرْكُمُها ,
وترْكُلُها ,
فتمتزجُ القُرى .
فكَأَنَّها والأرضَ طِفلٌ ماسكٌ قَلَمًا يُشَوِّهُ دفْترا .
الأرضُ تبدو حين تفزعها الرعودُ
وحين تصفعها البروقُ
وحين تنتزِعُ الرياحُ لباسها
والماءُ مثلَ يَدٍ تُفَتِّشُها
كغانِيَةٍ تُباعُ وتُشْترى .
..... .... ... .. . .. ... .... .....
الريحُ تفتحُ صدرها مَنْفىً لأوراقِ الشَّجَرْ
تحت المطرْ
..... .... ... .. . .. ... .... .....
الماءُ يهذيْ مُسْتَمِرًّا بالهُطُولْ
لا شيءَ يُدْرِكُ ما يقول
سوى الحُقولْ
والليلُ يُخفي تحتَ أكوامِ السحابةِ عابرًا نحوَ الأُفول
كأنَّهُ طِفلٌ يخافُ المشيَ ليلًا
ظامِئًا
أو هاربًا
أو باهِتًا
يُدْعى ( قَمَرْ )
. .. ... .... ..... تحتَ المطرْ ..... .... ... .. .
. .. ... .... ..... تحتَ المطرْ ..... .... ... .. .
. .. ... .... ..... تحتَ المطرْ ..... .... ... .. .