خيط الضوء
عندما يصبحُ صوتُ الصمتِ ضجيجاً يؤرقُ الأحلامَ، ويدينِ تمتدان للروحِ مطرقةً تهوي مع تكاتِ الساعةِ على الفضاءِ الذي فقدَ نعمةَ البصيرةِ بتذوقِ الحياةِ .
عندما تضيقُ دائرةُ الضوءِ و تنحسرُ لتغدوَ خيطاً يتدلى كحبلِ مشنقةٍ يلتفُّ على المشاعرِ، بلونِ السرابِ، يُذكركَ أنكَ حيٌ .. لا إنّه يذكركَ أنكَ ما زلتَ تتنفسُ ألمَ الصمتِ الساخرِ من ساعتكَ التي فقدت ساقيها وأصيبتْ بعمى الوقتِ الدائمِ .
عندما تبحثُ في العتمةِ عن أغطيةٍ للخيباتِ الموجعةِ .
حينها تدركُ أننا جلسنا على طاولةِ الأيامِ نلعبُ بأوراقٍ من وهمٍ، لِنخلُقَ قوانينَ للنهايةِ حتى تكونَ أقلَ ألماً
وتدركُ أن كلَ شيءٍ كان معداً للألم.