فصلُ الخِطاب» بقلم عبد الحليم منصور الفقيه » آخر مشاركة: عبد الحليم منصور الفقيه »»»»» اللحاق بالشمس قبل الندم» بقلم حسين إبراهيم الشافعي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» دَوَائِي دَائِي» بقلم علي عبدالله الحازمي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» وحدوا الصف» بقلم عدنان عبد النبي البلداوي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» نظرات فى مثال متلازمة ستوكهولم حينما تعشق الضحية جلادها» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نظرات في مقال أمطار غريبة» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» الغرق فى القرآن» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» قلقلة» بقلم محمد إسماعيل سلامه » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» رسالةٌ إلى لا أحد» بقلم العلي الاحمد » آخر مشاركة: العلي الاحمد »»»»»
هذه هي المرة الأولى التي ألتقي بها مع مشاعرك..من ذا الذي يُنسي السواقي والحدودْ
وطني الذبيحُ من الوريدِ إلى الوريدْ
إني هنا..
والعمرُ عهدٌ صاخبٌ أودعتُه..
جمرا بأنفاس الثرى كي يشتعلْ
ولسوف أبقى ثورة بين الربى..
يا بدر أوطاني إذا لم تكتملْ
إني هنا ..
ياقصةً قبل النهايات ارتدتْ ثوب الخلودْ
ما ضرَّني جرحي القديم وإنما..
ما سطرتهُ مواجعا ..
أيدي الشهودْ
لقد أخذتني نحو المحال..
ونحو دجلة والفرات..
وإني أتيت بك إلى فلسطين وحيفا..
والقدس ويافا...
ياه...
لأول مرة أعرف أن للصمت مقدمة
لا يعرف كتابتها غير القابضون على الجراح..
تحيتي لك أيتها الشاعرة..
فَقَدْ أَنْذَرْتُ ذا قَدَري فَقَطْ لِثَلاثَةٍ
لِله.. وَالوَطَنِ.. وَلِلْكَلِماتْ..
دارين طاطور - فلسطين المحتلة
..
الشاعرة فاكية صباحي ..
أنت شاعرة بامتياز ,
تقبضين على أدواتك بقوة , و تمسكين بزمام الحرف بمهارة ,
راقني المكوث بين أوجاع هذه المطولة , و عبت الذائقة حتى ثملت .
توقفت أمام هذه المواضع :
يا كل أحبابي الذين هنا امتطوا صهوَ الرحيلْ
لا تُذَكّر الصهوة , لو قلت متن الرحيل لاستقام المعنى .
كي أستدِلّ بها هنالكَ بالقفـَرْ ..؟
القفَر بتحريك الفاء بالفتح تعني الشعر , يجدر استبدالها .
ومتى بصوت واحد يشدو العربْ:
إنا هنا إسلامُنا لَهـْو النسبْ..
لاشيء يرجعُ عزنا إلا التكاتفُ والغَضبْ..؟
هنا وقعت في مباشرية أخرجتك عن نسق القصيدة الجميل , ربما حذفه أولى و لا يضر .
وطني الذبيحُ من الوريدِ إلى الوريدْ
الذبيح حقها النصب .
همسة عروضية :
صوتَ الحمام النائحِ ..
فوق القبابْ؟
عندما تأتي كلمة مثل النائح متعلقة بما بعدها نحوا و معنى , فلا يجوز لنا اعتبارها قافية أو ضربا ,
و بالتالي لا يجوز إشباع مثل الحاء , أو سائر الحروف عدا هاء الغائب .
أكرر إعجابي بالنص و أنصح بعدم الإطالة خشية الوقوع في التكرار أو الإملال .
تقديري .
ذو العقل يشقى في النعيم بعقله .... وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم
لله درك من شاعرة, لا فض فوكتعبت خطايَ ..ورغم أوجاعي أتيتْ
كي أستعيدَ الشمسَ من حضنِ الأفولْ
يا كل أحبابي الذين هنا امتطوا صهوَ الرحيلْ
عبثًا ألوِّحُ للنوارس وابتسامات الحقولْ
عبثا أفـرُّ كما الزهور من الذبول إلى الذبولْ
عبثا أعيد السنبلات بسحرها بين الطُّلولْ
تعِبَ التعبْ
ياجمرةً بالقلبِ من عمر الأحبةِ تحتطبْ
تعبَ السفرْ
ملّتْ مراكبُـنا شراعًا قـُــدَّ من وجع البشرْ
كم لا.. ولا.. حُبلى بصدري تنتظرْ.. !!
كم لا ..ولا ..بين المساءاتِ الحزينةِ..
ترتدي ثوب الحذرْ
قصيدة شجية, بقلم تجرَّع الألم وسئم الصمت
ويلٌ للشجيّ من الخليّ
أبدعتِ شاعرتنا السامقة,ودام شموح قلمك
شكرا كما يليق
سأكتفي بكِ حلما
والأجمل منه كرم مرورك أخي الكريم الفاضل ياسر سالم
فالأمل سيبقى بإذن الله تعالى هودجنا الذي نستعلي به عن رهق الدروب
لعل الشمس تشرق يوما بلون ما ترقرق بين جوانحنا
لنقطف الثمار نورا منه تعالى ينهمر ثجاجا بين النبض والنبض
أسعدني رأيك الذي يبقى محل تقدير واعتزاز دائما
ولك مني فيضا من الدعوات مع مفردات التقدير
وأتمنى ألا تكون الأخيرة أخيتي دارين
نعم هي رحلة جرح عصيّ على النسيان.. وهو يترقرق نزفا بين ضلوعنا ..
وما حرفي هذا سوى صوتكم جميعا -أيتها الراقية - وهو يجوب البحار ..والقفار
ليزرع على كل قبر وردة بيضاء علها تبوح بعطرها رغم اليباب
أسعدني كثيرا هذا المرور البهي.. الندي
ولك مني خالص الود
أهلا ومرحبا بفيض مرورك أديبنا القدير أحمد رامي
وما أرقى هذا الغيث المطير الذي غسل الغصن ..وجمّل الزهر بأبهى ما يكون التجميل
لعل هذا النص قد نال حظا أوفر من القراءة والنقد والجوائز والترجمة..
لكن كل ذلك كان بكفة ..وهذه القراءة الثمينة بكفة أخرى ستبقى - ما بقي الدهر- أرقى ..وأبقى
أراني جد سعيدة لما استفاض منك هنا سيدي ..وهذا لعمري ما يرجوه كل شاعر لا يبحث عن تجميل حروفه ..بقدر بحثه عن مبضع جراح يخرج أورامها ويستأصلها بيد حاذقة
راقني كثيرا هذا الذي استفتحتُ به صباحي اليوم بهذه الواحة الوارفة ظلالها ..التي طالما تتبعت بها دروسك بالعروض ..وأشكر من دعاني إلى هنا حتى لا أنكر أفضال الآخرين علي
وبالفعل – أكرمك الله- فكلمة صهوة لا تذكر.. و عندما كتبتُ النص منذ سنين عددا..كانت صُها الرحيل ثم استثقلتها لأنها مكسورة عروضيا وجعلتها صهو الرحيل دون تفكير
وحتى هذه الساعة لم أنتبه لولا ملاحظتك ..وربما كلمة متن أدت الغرض شكرا جزيلا..فأحيانا يطول بنا الأمد.. ونحن نبحث عن كلمة ضالة ..ترسو صامتة على طرف اللسان
أما كلمة القفر سوف أغيرها ..وما أسخى بحر لغتنا الجميلة
كي يستدل بها هنالك نبضُ قلبي المنكسِرْ
أما المقطع الذي أشرت إليه فلقد وضعته عن قصد وهو دأب بعض مواضيعي..
إذ كنت أضع صورة مباشرة في كل نص حتى أقرب بعض الفكرة للقارىء البسيط الذي كان يرى بأنني أكتب شيئا مبهما ..
ربما هنا تحديدا كان هذا المقطع كزهرة تلوح بأوراقها ..وقد أخرجتها من نافذة موصدة حتى يدرك القارىء ما وراء الجدار وإن رأيتها كذلك - كقارىء نعتز به - فلا بأس ..حذفها يسير ..ولن يؤثر على النص
أما صوت الحمام النائح فوق القباب ..فأنا أعلم - جزاك الله خيرا-- أنه لايجوز أن تكون قافية ..لتعلقها بما بعدها ..وإنما ظننت بأن كلمة النائح من حقها الإشباع
وعلى ضوء ملاحظتكم القيمة قد يصير المقطع كالتالي..
صوت الحمام المنحني فوق القباب
أو صوت الحمام المشتكي فوق القباب
أما الإطالة فهي للأسف من عيوبي المستعصية التي لم أستطع التملص من شركها
أكرر الشكر والامتنان لهذه القراءة المتميزة التي أراها أرقى ما مر على قصيدتي منذ سنوات
حفظك الله ودمت نبعا لا يغيض
وشكري الجزيل أبعثره طيّ كل حرف ترقرق طلاًّ منكم هاهنا
مع مفردات التقدير وعبارات الثناء
نعم أخي الكريم أستاذ أحمد ..أسعدك الله بالدارين ..ويل للشجي من الخلي
هي قلوبنا الموجعة حينما تمزقها غربة المكان ..والزمان
ولا يمكنها سوى الهروب إليه في علاه ..
عله يسكن ما بين الجوانح ..لينسكب حرفا نخلد بها ازدواجية جميلة لجرح الذات وجراح الآخرين
ممتنة جدا لتقريظك الحسن
ولك مني دائما مفردات التقدير والشكر
أختي فاكية
أحسنت أحسن الله إليك , لم أشك لحظة واحدة بقدرتك البارعة على التعديل إلى الأجمل و الأصوب .
بالنسبة للإطالة :
هناك مواضيع ملحمية في مضمونها تتطلب منا الإطالة - طبعا بعيدا عن التكرار و اجترار القديم - و لا يسخط أحد من تلك الإطالة ,
و هناك مواضيع ليست كذلك , فما نفعل - نحن الشعراء - بمخزوننا الكبير الذي يدعونا إلى الاستفاضة ,
قالها لي أستاذ كبير و خبير - و كنت ميالا إلى الإطالة بغير قصد فلا أشعر إلا و الموضوع طال كثيرا - :
بوّب فكرتك و قل سأكتب عن كذا و كذا و كذا , أي حدد ما ستكتب حوله , و لا تزد مهما شدتك الزيادة ,
و حاول تكثيف فكرتك في أقل عدد من الأبيات تستطيع بها إيصال فكرتك , و نجح الأمر إلى حد كبير .
تمنياتي لك بالتوفيق و التحليق .