السعي للعلم فالمعرفة

معظم الناس يسعون للعلم وقد يسعى العلم إلى بعض الناس و يقف في طريقهم، و نحتاج إلى أن ننتبه إليه ثم علينا أن ندرك أن هذا الأمر " العلم " هو ما نحتاج إليه ، بمعنى أن يكون لدينا القدرة على الإنتباه و كذلك القدرة على الإدراك، هذا في المقام الأول ، فإن إنتبه بعضنا لهذا الأمر ، فكم من هذا البعض سيدرك تلك الأهمية نظراً لأن " كل الناس " لديهم أولوياتهم و ما يشغل أفكارهم و غالباً لا ينتبهوا و لا يدركوا إلا ما يسعون لتحقيقه في مكان معين و وقت معين بحسب معرفتهم بذلك. و قد تمت تجربة ذلك على أرض الواقع حين عزف إنسان مبدع في ساعات الصباح وقت خروج الناس للعمل فلم ينتبه إليه أحد و قد نشر ذلك على الإنترنت " فيديو " .
السعي للعلم بدرجات مختلفة و بحسب القدرات، و هنا لا أتحدث عن سعي الكبار للعلم فقط و إنما أتحدث عن سعي التلاميذ والطلاب في المدارس والجامعات، نحن نسعى لتطوير أنفسنا من خلال تطوير قدراتنا التي تتطور بزيادة المعرفة عند كل منا، و كذلك نسعى لأن يحصل صغارنا على أفضل تعليم ممكن و إن استطعنا فإننا نحاول و بكل طاقتنا أن تكون الفرصة مميزة لأبنائنا من خلال اختيار أفضل المدارس والجامعات لهم.
يتحول العلم إلى معرفة إذا ما تمت الممارسة لذلك العلم و تزداد المعرفة بازدياد ما نقرأه في المادة العلمية و باستمرار الممارسة لما نعرفه أو تعلمناه مما استجد في ذلك العلم، و بالطبع هناك من يكتفي بالعلم دون المعرفة و هناك من لايسعى للوصول إلى أي منهما، و الحديث هنا عن أصحاب الرغبة في الوصول إلى العلم والمعرفة و تطوير القدرات و عنهم.
هناك تحديات كثيرة حقيقيه أمام كل ساعٍ لتطوير قدراته و زيادة إنتاجه " دخله المالي " من هذه التحديات ضيق الوقت، و قلة الإمكانيات، لكنها تحديات يسهل على صاحب الرغبة و الإرادة الحقيقية التغلب عليها، لكن على من يمتلك الرغبة ولا يمتلك الإرادة أن يسعى لبناء إرادته و تطويرها ليجتاح التحديات و يحقق لنفسه و لأسرته التميز المنشود.
باسم سعيد خورما