الثقة بالنفس و السعي للإبداع
كم أحترم وأقدر السيد حسين حسان والد الطفل بشار في الصف العاشر، فهو رجل أراد أن يوصل إبنه للإبداع في الشعر وفعل و نجح الشاب الصغير في أن يمثل الأردن في بغداد، لكن هذا لم يحدث صدفة بل جاء نتيجة للجهد والصبر للأب والإبن معاً، و كذلك والدة و والد الطفلة جود الكسابرة و غيرهم كثير ممن يثقون بأنفسهم و بقدرات أطفالهم.
لا يحمل السيد حسين شهادة دكتوراة في علم النفس أو حتى التوجيهي، لكنه إنسان مفكر مبدع و شاعر وصاحب إرادة حديدية وهمة عاليه، لم يقض الوقت خارج عمله في استراحة ونوم، بل كان يذهب مع أبنه إلى الأمسيات الشعرية إذا لم يكن هناك ما يقدمه للصغير من علم وفكر داخل المنزل.
في المنزل تعلم بشار قبل المدرسة الكثير و حفظ في سن مبكرة أجزاءاً من القرآن الكريم، واستمر في ذلك الجهد مع ما يحصل عليه في مدرسته من علم، فهو الأن قارئ مميز، ولديه كم لا يستهان به من مفردات اللغة العربية علمه والده الكثير مما تعلمه " تعليماً ذاتيا " حتى أصبح بشار قادراً على التعلم وحده في مادة اللغة العربية .
ببساطة سيستمر الشاب الصغير بشار و الطفلة جود و من هم مثلهم في التميز والنجاح في الإبداع والدراسة، و سيحقق لنفسه و لوالده الطموح المنشود، و بحسب الهمة والمتابعة فإني أتوقع له التميز في الشعر ليصل إلى الوطن العربي بشعره كما وصل أمير الشعراء أحمد شوقي. والسعي من أولياء الأمور و التحفيز للأبناء كل فيما يسعى له و بحسب إهتمامات الأطفال، و فتح الأبواب أمامهم لتطوير أنفسهم ليس أمراً صعباً، لكنه فقط يحتاج إلى التزام أحد الوالدين على الأقل و أن يقدم لأطفاله الوقت والجهد اللآزمين ليصل بهم إلى ما يتمناه لهم من مستقبل مرموق.
باسم سعيد خورما