وَمْـضَةٌ عُـمَـرِيَّــة
د.ضياء الدين الجماس
نورٌ مضيء إنَّهُ القـَـمَـرُ ... في الكون بدرٌ واسـمـه عُــمَـرُ
وغمامة غطت أشعته ... غيث جفا والبئر تـُحــتـفــر
ومُحَمَّدٌ هدف يزلزله ... بغشاوة في صدره الوحَــر
ومُـحِــبُّـه يدعو له أملاً .... بـهدايةٍ، فَهُـــداه منتـظَـــر
في قلبه شمسُ الهدى ومضت ....وبسرِّه عيـــنٌ لـها نَظَــر
زال الغمامُ بآية نطقت ... "طــه"، فعاد لقلبه البَــصَـــر
والعدل قامته به انتصبت .... لا غرو فيه فأصله مُـضــر
إسلامه سيف يصول به ... جَـعَلَ العتاةَ تَغُصُّهم حُـفَـــر
ورداؤه الفاروق يلبسه .... وعلـومه في الـحُكْمِ تُـمْتــَطــر
بشرى أتـتـه بـجـــنةٍ رُفِعَتْ... حقاً يراها الجن والبشر
بعد الرسول خلافة عصفت ... ريح الهوى والنارُ تُسْتَعَر
وببيعة الصدِّيقِ أخمدها ... والفتنة الحمراء تندثر
وبِعِـزَّةٍ كانت خلافته ... فَتَحَ البلاد وجُنْــدُه القــــدر
كسرى هوى والعارُ منزلُــهُ... والشام تندههم بها انتصروا
مفتاح مقدسنا له استلموا ... سطر من التاريخ مستَطَــر
وعدالة في مصرَ رايته ... بهداه صار النيل يأتزر
في الكون للفاروق أغنية... تشدو بها الأطيار والشجر
بشهادة كانت نهايته ... وبعزة الإسلام يعـتـمـــر
في صحبة دامت لهم أبداً ... برواية تروى بها العبَــر
بقبورهم رقدوا مجاورة ... الوحي والصديق والقمر
كل الورى تهوى زيارتهم.... كلٌّ ليوم الدين ينتظر
والحمد لله رب العالمين