يا ملهم الساعات

يا ملهم الساعات


توارى الهـوى في لجَّة البعـد ثاويـا
وما عاد مثل الأمس يشــدو القوافيا

وأدمن في الأسـحار صحبـة نــازف
سـعى في ظـلام الليل يسـفك جاريـا

وألهب ظهـر الفجـر جلداًُ إذ انتضى
من عتمـة الديجـور ضـوءاً مواليــا

******
أعــاتب من في القلب أدمن نشـوة
واطـــلالة كالفجـــر تبهـــر ســاريا

تفـــرَّد حتـى بـــات يســـتر صمتــه
بهمــس رقيــق كالجـــداول حانيــا

فألقى على وجــه الثـوانيَ رعشــة
أطـاحـت بأحـلام رســمن الخوافيــا

وأخلــف دربـــا كان عمــرا يقــوده
ليخطف من حلمي الصغير جوابيــا

وكنت أذا غابت عن الروح ضحكة
تقحَّم خطوي من ثرى الحِبِّ واديــا

أســـائله .... والعيــن تعرف أنهـــا
في العتمــة الملقــاة تعــلم مـا بيـــا

فيـــرتـد طـــرفي كالفريسـة هاربـــا
ويــدفن بالكفيــن وجهـــا مواريــا

فيا قلب لـو أفصحت عن سـر كرمة
جعلتَ لها في الروض ماءك جاريـا

وأســـلمتني حبـــل القيـــادة مــــرة
لعلـى إذا لاقيـــتُ كنــتَ المــلاقيـــا

*******
سأغرق قلبيَ المشتاق للعشق عنوة
وعهـداً بأن أبقـيه في الليل سـاقيـا

فتلـك الكئـــوس الظــامئـات لِزقِّــــه
بكـين جوىً من بعــد دمــع خواليـــا

وتلك الليـــالي الموحشــات خَنََقنَــه
وأرَّقــن صــــبا للمواســـم صاديـــا

تخلـى عن التــرحيب بالبـــدر مـــرَّة
فعــاش فصـولا قـد لبسن الدواهيــا

فيــا ملهم الساعات هيِّئ عواصفـــا
تســتلُّ من ســيل المواجــع ثاويـــا

وحلـــق بآمـــال ذرفــن مـواجعــــــا
لعــل الـذي ينــأى يعــودك راضيـــا

ويعلــم أن القلـب مــا زال عـاشـــقا
يوضب في الأسـحار فجرا موازيـــا

فتلـك الكئـــوس الظــامئـات لِزقِّــــه
بكـين جوىً من بعــد دمــع خواليـــا


يكفيني هذا البيت لأترنّم عليه ( فلا أقدر على هذا الجمال كله ، سآخذها جرعة جرعة ( ههه))


الله الله ... أراك يا أستاذي تتألق مرّة بعد مرّة



ألف تحية وألف سلام

يا ملهم الساعات


توارى الهـوى في لجَّة البعـد ثاويـا
وما عاد مثل الأمس يشــدو القوافيا


أســـائله .... والعيــن تعرف أنهـــا
في العتمــة الملقــاة تعــلم مـا بيـــا

فيـــرتـد طـــرفي كالفريسـة هاربـــا
ويــدفن بالكفيــن وجهـــا مواريــا

جميلة قصيدتك بكل تفاصيلها
قرأتها أكثر من مرة وفي كل مرة أرى بيتا يشدني أكثر

أعجبني كثيرا تخيلك في البيت
فيـــرتـد طـــرفي كالفريسـة هاربـــا
ويــدفن بالكفيــن وجهـــا مواريــا

لماذا يدفن وجهه بعد السؤال ؟؟؟ من الخوف .... ؟؟؟ من الخجل ..... ؟؟؟ من العجز عن الجواب .....؟؟؟؟


أستاذي ... تقبل مروري

بكل ود

ما بين شكوى من ابتعاد الهوى.. وقد كان ملهماً للقوافي.. إلى شوقٍ لمحبوبٍ هيئَ القلبُ له ليتفيأ ظلاله..
جميلٌ كان هذا التنقّل شاعرنا الفاضل.

" فيا قلبُ لو أفصحتَ عن سرّ كرمةٍ
... جعلتَ لها في الروضِ ماءكَ جاريا

وأسلمتني حبلَ القيادةِ مرّةً
.. لعلّي إذا لاقيتُ كنتَ الملاقيا"

لله درّك من شاعر..

تحياتي.

هنا الابداع ... يرصف حروفه وألقه

أستاذنا ذيب ... أنت بحق في الابداع ذيب

...
(من عتمـة الديجـور ضـوءاً مواليــا ) كأن الواو سقط سهوا ( ومن عتمة ...

- ومثلها (في العتمــة الملقــاة تعــلم مـا بيـــا )

فتلـك الكئـــوس الظــامئـات لِزقِّــــه
بكـين جوىً من بعــد دمــع خواليـــا


يكفيني هذا البيت لأترنّم عليه ( فلا أقدر على هذا الجمال كله ، سآخذها جرعة جرعة ( ههه))


الله الله ... أراك يا أستاذي تتألق مرّة بعد مرّة


ألف تحية وألف سلام

اخي الغالي عدنان
تأسرني بكريم تداخلك وتواجدك الدائم
شكرا من القلب على عطرك الذي تتركه بين الحروف
مودتي

وجدت الروعة هنا تتحدث عن نفسها
حرف رقيق يعوم في بحر عميق
ولغة شعرية لا يتقنها إلا الكبار
دمت والشعر المميز أستاذنا

قصيدة رائعة على بحر رائع ، يا شيخنا الشاعر الجميل الحساس الذي ينشد ألحانه على ألحان الغرام ،
تحية لك ولحرفك الخلاب ،
وددت لو كان البيت التالي :
فتلـك الكئـــوس الظــامئـات لِزقِّــــه
بكـين جوىً من بعــد دمــع خواليـــا
كما يلي :
فتلـك الكئـــوس الظــامئـات لِزقِّــــه
بكـين جوىً من غير دمــع خواليـــا

مودتي وتقديري

جميلة قصيدتك بكل تفاصيلها
قرأتها أكثر من مرة وفي كل مرة أرى بيتا يشدني أكثر

أعجبني كثيرا تخيلك في البيت
فيـــرتـد طـــرفي كالفريسـة هاربـــا
ويــدفن بالكفيــن وجهـــا مواريــا

لماذا يدفن وجهه بعد السؤال ؟؟؟ من الخوف .... ؟؟؟ من الخجل ..... ؟؟؟ من العجز عن الجواب .....؟؟؟؟


أستاذي ... تقبل مروري

بكل ود

مرحبا بك ايها الحبيب
بين جروفي
كل الحب لقلبك الجميل
اما لمذا فسياق الحدث يلهمك لماذا
فالختر ما شئت من الإجابات بما يتناسب ودخول الصورة اليك
مودتي لقلبك

ما بين شكوى من ابتعاد الهوى.. وقد كان ملهماً للقوافي.. إلى شوقٍ لمحبوبٍ هيئَ القلبُ له ليتفيأ ظلاله..
جميلٌ كان هذا التنقّل شاعرنا الفاضل.

" فيا قلبُ لو أفصحتَ عن سرّ كرمةٍ
... جعلتَ لها في الروضِ ماءكَ جاريا

وأسلمتني حبلَ القيادةِ مرّةً
.. لعلّي إذا لاقيتُ كنتَ الملاقيا"

لله درّك من شاعر..

تحياتي.

محبتي لك ايها الشاعر والأخ الحبيب
على جمال المرور ورقة التعليق
كن بود دائما
لك التحايا