أحدث المشاركات

قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» @ تَعَاويــذ فراشَــةٍ عَاشِقـَـة @» بقلم دوريس سمعان » آخر مشاركة: دوريس سمعان »»»»»

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: صورة المعتقد والثّقافة..

  1. #1
    أديب
    تاريخ التسجيل : Sep 2008
    الدولة : أرض الله..
    المشاركات : 1,952
    المواضيع : 69
    الردود : 1952
    المعدل اليومي : 0.34

    افتراضي صورة المعتقد والثّقافة..

    خلق الإنسان مفطورا على درك رغبته ومصلحته في الحياة،باحثا عن أيسر وأجلّ الوسائل الميسّرة لوجوده سالما،متحرّرا من العوائق والمثبّطات،فوثب يستنطق وظائف الأشياء من حوله،ليعلم مدى إفادته منها.ولكنّه اختلف مع أخيه الإنسان في تفسير سرّ وجوده ووجود هذه الأشياء المسخّرة له.فمنهم من اكتفى بوظيفتها المادّية وفوائدها ،ومنهم من تجاوز بفكره ذلك إلى البحث عن كنه مسخّرها بهذه التّناسقية في الوجود،فانتقل إلى ما وراء الشّيء ،وانتهى إلى سرّ وجوده في الأرض، وتشكّلت عقيدته وفقا لذلك..

    هنا يظهر تأثير العقائد في التّصوّر ،والتّفكير،والتّفسير،والت طبيق مسلكا في الحياة.لندرك أنّ العقيدة تشكّل صورة ذهنية أساسية تتمركز حولها ،تتراصّ تحتها وتصطفّ كلّ القيم التي تشكّل بدورها وتحفّ مختلف السلوكات البشرية ،مجملة في "الصّورة الثّقافية للإنسان".وعن هذه العقائد تنبثق كلّ الفلسفات البشرية.
    ولا يستطيع العلم أن يتجرّد من العقيدة مهما أغرق في الدّقّة والموضوعية لأنها مصدر تعلّمه والتّفكير فيه .فالعقيدة والعلم في تنافذ وتراشد ،وكلاهما مرشد للعقل البشري.

    وهذه الصّور المشكّلة لجسم الأشياء هي التي تحصر الكتل للعقل ليعقلها بعد تحجيمها لأنّه لن يستوعب شيئا في المطلق.وبلوغ عقيدة التّوحيد هي قمّة العلم في الوجود ،بها يعرف الإنسان سرّ وجوده.

    فالعقيدة ـ إذاً ـ هي مصدر كلّ ثقافة بشرية،وتتباين هذه الثّقافات بتباين هذه المعتقدات،ذلك أنّ العقيدة تشكّل المرجعية الفكرية لكلّ إنسان.فهي بؤرة ومنطلق مصدر كلّ مكوّن ثقافي للفرد ومجموعته.وعنها ينبثق نظام الحياة للفرد والجماعة لأنّه من التّرهيب والتّرغيب المنسكب عن نظريات وقوانين المعتقد تنبثق الأوامر والنّواهي كقيم تطبيق من المعتقد ،وتتشكّل القناعات الفكرية الموجّهة لحركة الإنسان وممارساته اليومية،فهي منبت الذّائقة ،ومنطلق الفكر،وقاعدة الوجدان.

    إنّ تأثير العقيدة في الذّائقة يحدّد مقاييس الجمال وشروطه .الجمال هو أثر العقيدة في الذّائقة يرشد فيه العقل الأهواء النّفسية ،ويولّد عواطفها وينمّيها فيُنتج عناصر الإعجاب.إنّ اختلاف معايير الحكم هي نتاج اختلاف عقائدي بالدّرجة الأولى إذا سلّمنا بأنّ العقائد هي مصدر كلّ ثقافة.إنّ العلمانية التي تدّعي التّجرّد من كل عقيدة و إيديولوجيا ،هي في حدّ ذاتها معتقد وإيديولوجيا.وما ادّعاء تجريد العلمانية من كلّ عقيدة ما هي إلاّ مخاتلات مُغْرضة من أعداء هذه الأمّة كالصّهيونية الماسونية حتّى لا يقوم الإسلام على قائمة العقيدة الصّحيحة فيحدث انقلابا عالميا يعود فيه الأعداء،ويتراجعون القهقرى إلى حيث يستحقّون.

    وبعد كل هذا، يأتي أنّ كلّ ما يثير الإنسان فهو متناغم مع معتقده سلبا أم إيجابا لأن الاستجابة تكون بعد استشارة المعتقد ،وغالبا ما يكون عند العامّة إغفال العقل ،واستحضار الأهواء بحيث يصير الهوى هو المعتقد القائد،وكثيرا عند الخاصّة من أهل العلم أنّ العقل هو ربّان سفينة الحياة،لهذا قال أبو حامد الغزالي ـ رحمه الله ـ :" العقل كالبصر والشّرع كالشّعاع."
    بدونه فهو مظلم،محجوب عن نور الله الذي وهب لكلّ أبناء البشرية.ونعمة العقل تكمن في البحث عن الحق والحقيقة .

    إنّ المعتقد أو العقيدة تترجم بغشيانها لنفسية صاحبها نظرته إلى الصّورة وإلى الوجود. إنّ ما يثير هذا إعجابا بالصّورة ،قد يثير الآخر سخطا ونفورا.
    ولمّا كانت الصّورة الذّهنية أو المرئية على علاقة مباشرة بالفهم فإنها تظلّ بدورها مرتبطة بوعي الإنسان تؤثّر في عقيدته كما تتأثّر بها.

    ـ أبو حامد محمد بن محمد الغزالي:معارج القدس في مدارج معرفة النفس.شركة الشّهاب.الجزائر/د.ت/. ص57.

  2. #2
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    الدولة : على أرض العروبة
    المشاركات : 34,923
    المواضيع : 293
    الردود : 34923
    المعدل اليومي : 6.75

    افتراضي

    لا يشترط في العقيدة أن تكون دينا، فحتى اللادينية هي اعتقاد، متى رسخ في وعي من يحمله وصار منطلقا لفكره ومسارات حياته وضوابط عيشه فهو عقيدته
    المهم في العقيدة أن لا تكون خادما للسلطان أو للجاه فتحيل أتباعها لقطعان من البهم مسيّرة لخدمة أحدهما أو كلاهما

    عميق في فكرك وسامق بوعيك

    دمت بخير أيها المبدع

    تحاياي
    تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

  3. #3
    أديب
    تاريخ التسجيل : Sep 2008
    الدولة : أرض الله..
    المشاركات : 1,952
    المواضيع : 69
    الردود : 1952
    المعدل اليومي : 0.34

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربيحة الرفاعي مشاهدة المشاركة
    لا يشترط في العقيدة أن تكون دينا، فحتى اللادينية هي اعتقاد، متى رسخ في وعي من يحمله وصار منطلقا لفكره ومسارات حياته وضوابط عيشه فهو عقيدته
    المهم في العقيدة أن لا تكون خادما للسلطان أو للجاه فتحيل أتباعها لقطعان من البهم مسيّرة لخدمة أحدهما أو كلاهما

    عميق في فكرك وسامق بوعيك

    دمت بخير أيها المبدع

    تحاياي
    الأخت المحترمة..الشاعرة ربيحة الرفاعي..
    تقدير عالي لجرأة في محاولة فك طلاسم نصّ ..
    من صميم الفكر..
    يضع يده على جوهر منطلق الفكر البشري..
    العقيدة هي قائد كلّ إنسان..
    ومفترقهما أنّهما عقيدتان ..
    عقيدة عالمة ..أدركت سرّ وجودها"عبادة الله"..
    عقيدة جاهلة ..عبدت "الهوى"..
    ومن الهوى تتفرّع كلّ عقائد الشّرك والكفر..
    فالعقيدة هي أولوية ..
    ومنها تنبعث ،وبها تُشعّ كلّ وتتشبّع كلّ الأفكار..
    يكفي ما ذكرته من مقولة لأبي حامد الغزالي ـ رحمه الله ـ "العقل كالبصر والشّرع كالشّعاع"..بدون هذا الشّعاع فهو مظلم ..هائم..لا مرشد له..
    هذه العقائد كلّها اجتمعت في شاكلة ..
    صراع علماني ..إسلامي..
    و الماسونية العالمية ركّزت "في النّقد" على لا إيديولوجية ..واللاإيديولوجية هي ـ إذن ـ إيديولوجية العلمانية..
    والغرض واضح من سجن الإسلام ..
    حتى لا تقوم له قائمة ..
    وينفرد بالرّيادة ...
    كما فعلها سابقا..

    ويقع انقلاب حضاري..
    بالغ تقديي..

المواضيع المتشابهه

  1. النقد والثقافة النكدية
    بواسطة نبيل عودة في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 29-05-2012, 02:46 AM
  2. فض الخلط بين العلم والثقافة -
    بواسطة طارق فايز العجاوى في المنتدى الحِوَارُ المَعْرِفِي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 13-02-2012, 08:04 AM
  3. تحديات الفكر والثقافة العربية
    بواسطة بابيه أمال في المنتدى المَكْتَبَةُ الأَدَبِيَّةُ واللغَوِيَّةُ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 07-08-2011, 04:34 AM
  4. عن عناق السياسة والثقافة والبيولوجيا في الصيام..!
    بواسطة عبدالصمد حسن زيبار في المنتدى مُنْتدَى رَمَضَان والحَجِّ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 30-12-2007, 01:26 PM