|
باب الهــوى دوني عـــصيٌ مغـــلَـق |
وأنـا بـه مـتشــــــــبـثٌ متعـلِـق |
هل ضاق بي وأنا الذي جعل الهــوى |
شمساً تغيب متى أشـاء وتشــــرق |
أنا من بلاد ماؤها وهـــــــــــــواؤها |
عشق ٌ .. وتنبذ كل من لا يعشـــق |
أنا من هناك وألف ( قيس ٍ) في دمـي |
بجراحه .. وجــــراح قلبي أعـمق |
جاوزتُ حد العشـــــــق قبل ولادتي |
ولكل حُـسْـن ٍ كان قلبــــي يخفـــق |
أنا ما نطقت اســـم الهوى .. بل إنما |
الحب .. كل الحب باسمي ينطــق |
مني اســتمد العاشـقــون وجودهـــم |
لو لم أكن لتـشـــــتـتوا وتمزقــوا |
أأعاتب الدنيا لأني شـــــــــــــــاعرٌ |
أحــــلامه في الحب لا تتحقـق ؟! |
بـدمي حكايات المنى مزروعـــــــــة ٌ |
خضــــراء يرويها الجَـمال المورق |
في الأربعين .. وما التقـيت حبـيـبتي |
وأنا أُغــرِّب آمـِــلا ً .. وأُشـَــــرِّق |
أمضيتُ دهــــــــراً في هواي مـحلـِقاً |
وبقيتُ رغم العاصــــــفات أ ُحَلِّـق |
كل المدائن أغلقت أســــــــــــواقها |
لما رأتنـــــي قادماً أتســــــــوق |
حبي تسافر فيه ألف ســــــــفينة ٍ |
وبكل من عشــــقـوا يسافر زورق |
ما كنت أحســـب أن أرباب الهوى |
من بعض أضلاعي العقيمة تُـخلَـق |
في كل يوم تُـســـــــــتباح عواطفي |
وقصائـــدي في الحب ظُـلمـاً تُـشنَق |
أنا ما خُلقــتُ لذا الزمان وإنمــــا |
زمني مضى .. والعاشـقـون تفرقوا |
لولا الهوى ما انساب نبع قصائدي |
فالشـــــــعر لولا الحب لا يتدفق |
أنا ألف روح للمحبـــــــة في دمــي |
وجميعهـــــــا في كل يوم تُزهَق |
سرقوا أحاســـــيسي التي أحيا بها |
أرأيت نبضـــاً من وريد ٍ يُـســرَق |
أنـا ميّتٌ فــــي الأصــل لـكـنـي إذا |
أحببت ســــوف أعود حياً أُرزق |
ما حاول التفكير عقلي عاشـــــــــقاً |
إلا وعاوده جنـــــــــون مُطْــبـِق |
ما عُـلّقَـتْ روحي بدرب جميلـــــــةٍ |
إلا وضــــــاع الدرب والمـتعـلـَّق |
حبي الذي نســـــــــج الخيال رداءه |
يَبلى .. أمام حـقـيقـتي ويُمَزَّق |
أنا والهوى جئنا الحياة ســـــــــوية ً |
لكنني في شـِــــبر حبٍ أغرق |