هَنَّا فِي هَذِهِ الْبُقْعَةِ نَبَتَتْ أُقْحُوَانةٌ حبٍ حَمْرَاءَ عَلَى قطرِ حُضُورِنَا الْعَتِيقِ،
بِجِذْعِ ذِكْرِيَاتٍ سَّامِق،
وَأَغْصَانُ رَبيعٍ، لَيِّنٍ رَطْب.
وَارِفَةٌ هِي انكفاءُ أَزْهارِ أَشْوَاقِ قَلُوبـِنَا النَّدِيَّةِ بِهِيَامِنَا.
هَا أَنَا أُعَاوِدُ رُؤْيَةَ هَذِهِ الْبُقْعَةِ، الْعَابِثُ بِهَا رَائِحَةُ حُبٍّ.
بَعْدَ أَنَّ بَقَرَ بِطُنَّكِ شَّبَحُ غَيْرَي،
وَصِرْتِ وعائهُ الآسِنِ.
وَصَارَتْ حَياتِيَ وَرَقَةً مَكْتُوبةً عَلَى أحَدِ جَنْبَيْها؛
تَذَمَّرَ قَدرَ مَا اسْتَطَعْتْ،
فَلَيْسَ لَكَ غَيْرُ حَفْنَةِ تُّراب تَذَرُها عَلَى فَرَاغَات ، وحَنانَيْك فِي أبْلَغ اشتياقاتك.
كتبه /
رعد الريمي