كنتُ أرجوهُ في الحياةِ ودادي وأرى منهُ شِقوتي وتمادي
كنتُ أشدو بهِ وأسكبُ أبياتي , لحوناً تبلُّ حرَّ الصوادي
كنتُ أرجوهُ بسمةً للأماني فرماني صدودهُ بالعوادي
صوَّبَ الحزنَ للشغافِ مع الليلِ , وقد كنتُ مثقلاً بالسهادِ
أنبشُ الخطوَ بالأنينِ من اليأسِ أواري الظلامَ في أصفادي
لم تُقيِّد أقفالهُ نبشَ رجليَّ , ولكن تفنَّنَت في اقتيادي
سِرْتُ أمشي بها أبعثرُ أيامي , وأحثو رؤاهُ ملءَ مرادي :
أملاً تبسمً الحياةُ بعينيهِ وتروي طيَّاتهُ بالغوادي
فرماني بالقحطِ في نشوةِ العمرِ فدبَّ اليباسُ في آمادي
فإذا بي أراهُ باعثَ آلامي , وما كانَ مصدرَ الإسعادِ !!!!
ورمت بي عيونهُ للمتاهاتِ وَغطَّت نواظري بالسوادِ
وأراني صدوده طعنةَ الغادرِ تكوي بَسَّامةً في الحدادِ
فإذا بي من نَهشةِ الألمِ الضاري أجوبُ الدُّروبَ دامي الفؤادِ
وعلى نزفهِ سأطوي الحنايا بعدَ أن عثَّرَ البكاءُ جوادي
والذي أرتجيهِ أن يبلغَ القصدَ , وأمضي بغيرهِ للسدادِ
24 -12 - 2013 م