أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: ناجح ابراهيم كما عرفته

  1. #1
    الصورة الرمزية هشام النجار أديب
    تاريخ التسجيل : May 2013
    المشاركات : 959
    المواضيع : 359
    الردود : 959
    المعدل اليومي : 0.24

    افتراضي ناجح ابراهيم كما عرفته

    فضيلة الدكتور ناجح إبراهيم منسجم تماماً مع أفكاره ومقتنع بها بعد ضبطها جيداً بالشرع ومواءمتها مع الواقع فهو يستبق الفكرة والموقف تأملاً وفقهاً ودراية فلا تجرفه المواقف بعيداً عن المصالح ولا تحلق به الأفكار بعيداً عن الأرض والواقع. هو يتمتع بأخلاقيات السياسى الماهر حيث يمارسها بروح الداعية وآدابه التي ورثها الرسول لأمته؛ فهو لا يغدر لأنه لا يحل فى ديننا الغدر، وهو لا ينقض العهود ولا يخل باتفاق وقعه، وهو لا يكذب ولا يخدع، ولا يطمع فى منصب دنيوي مهما كان إغراؤه، ويرى أن الدعوة ما انتشرت وما ملك الدينُ قلوب الناس إلا بالزهد فى المال والمناصب، وبالعطاء بلا حدود والتواضع والعفو والتسامح، وقد نجح بهذه السياسة وتلك الأخلاق فى تجربة قيادة المصالحة مع الدولة قبل سنوات، فأنقذ الوطن أولاً وقطاعاً واسعاً من الحركة الإسلامية وأسرهم ثانياً. وواصل سياسته تلك بعد خروجه من السجن الطويل، فافتتح عيادته ولم يشغله الفكر والكتابة لمعظم الصحف المصرية والجهد الإعلامي والتأليف عن تخفيف معاناة المرضى والفقراء وممارسة الدعوة بالأسلوب العملي الذي يفضله ويبرعُ فيه. ولم يتأخر فى إسداء النصح وطرح رؤاه اعلامياً وصحافياً، وقد حذر الإسلاميين قبل أن يصلوا إلى السلطة وقال لهم إن محنة السلطة أشد وأخطر من محنة السجون، فتواضعوا ولا تطمعوا وشاركوا الآخرين ولا تغركم قوتكم وتسامحوا واصفحوا ولا تأخذكم نشوة الانتقام، وليكن شعاركم فى السلطة " الثلث والثلث كثير "، لكنهم أصموا آذانهم عنه، بل وآذوه وقذفوه بكل نقيصة، وأثبتت الأحداث أنه كان الناصح الأمين لهم. يتحرك بين الناس ويختلط بطبقات المجتمع كلها من أسفل درجاته إلى أعلاها، ويتعايش مع الإعلاميين والمنتسبين للتيارات الفكرية والسياسية الأخرى من منطلق المودة وحسن الظن والتعاون، يصدع بالحق ويحببهم فيه ولا ينفرهم منه، ومع الفقراء والمحتاجين بالرحمة والشفقة والبذل، لا يستعلى ولا يتكبر على أحد. وله نظرة مستقبلية واستشراف للمآلات بصورة مذهلة تجعله حذراً جداً ودقيقاً فى اختياراته وحاسماً وسريعاً فى اتخاذ قراراته المواكبة للأحداث. أما عن فكره فيميزه باختصار شديد وبعناوين فقط الآتي : - جمعه بين الثوابت والمتغيرات بلا تعارض ولا صدام وتنزيله للنصوص والواجبات يما يتواءم مع العصر ومتغيراته وتطوراته ومستجداته . - جهوده فى تجديد الخطاب الدعوى وتنقيته من الغلو والتكفير وإعادة الدعاة والمربين إلى أحضان شعوبهم، بدلاً من الأسلوب الانعزالي الاستعلائي. - جهوده فى إثراء الحالة السياسية الإسلامية بضرورة التفريق بين فقه وقيادة الجماعات والتنظيمات وفقه وقيادة الدول والأمم والشعوب، والتفريق بين الخطاب والموقف السياسي والحزبي والخطاب والموقف الدعوى. - نصرته لقضية الشريعة ممن يفرطون فى تطبيقها حكاماً ومحكومين من جهة، وممن يزايدون بها ويضرونها من الإسلاميين من جهة أخرى، برؤية شمولية كاشفة لهذه القضية. - رؤيته المتوازنة للعلاقة مع الحكام والأنظمة ومع المجتمع والشعوب، بما يخدم الدعوة، ويتيح الحرية الدائمة للدعوة والدعاة تحقيقاً للغاية التي كان يسعى لها الرسول صلى الله عليه وسلم لنشر الهداية فى قوله " خلوا بيني وبين الناس ". - احترامه للتنوع والخلاف وتواضعه الشديد ورجوعه السريع عن الخطأ واعترافه به واعتذاره عنه إذا أخطأ ، بشجاعة أدبية لا يمتلكها معظم أبناء التيار الاسلامى للأسف . - تأصيله الموسع لقضايا شائكة غير مطروقة بهذا الاستقصاء والعمق والتيسير فى السابق فى الفكر الاسلامى وقضايا الحركة الإسلامية المعاصرة، ومنها قضايا الجهاد وضوابطه وأحكامه وقضية الحاكمية وتكفير الحكام، وقضايا التفجيرات العشوائية وتصحيح مفاهيم تيارات وتنظيمات مسلحة كالقاعدة وغيرها. وهو يجمع القول بالعمل والتنظير بالتطبيق العملي، وما رافقته يوماً داخل مصر أو خارجها إلا لمستُ حباً جارفاً له وإقبالا عليه من جميع فئات وطبقات المجتمع ومن نساء وشباب وصغار وعجائز. وأظن أن هذا ما تفتقده الحركة الإسلامية، فياليت الحركة الإسلامية فى مصر والعالم الاسلامى كلها مثل الدكتور ناجح إبراهيم ، لكنا ملكنا وقدنا العالم بأسره وليس مصر فقط .

  2. #2
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 21,146
    المواضيع : 318
    الردود : 21146
    المعدل اليومي : 4.94

    افتراضي

    لم أكن اعرف من هو الدكتور ناجح إبراهيم فجعلتني مقالتك أبحث عنه فوجدت هذا:
    طالب الدكتور ناجح إبراهيم، القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، قادة "الإخوان المسلمين" الموجودين خارج السجن، بأن "يبحثوا عن حل للأزمة، لحقن دماء أبناء الشعب المصري، سواء من أعضاء الجماعة أو من الشرطة والجيش"، موضحا أن "القائد الناجح يسعى إلى الصالح العام ولا يأجج المشاعر ويبقى محدد الأهداف"، مستنكرا دعوات القوى الإسلامية لعمل تظاهرات ومسيرات. وأكد إبراهيم، في تصريحات صحفية، أن "التفجيرات التى تقوم بها الجماعات المتشددة فى سيناء، والتي انتقلت إلى محافظات أخرى، لن تجدي، وتزيد من تعقيد الأزمة"، متسائلا: "هل هذه الممارسات لعودة الدكتور محمد مرسى إلى الحكم مرة أخرى؟"، موضحا أن "من يفهم ألف باء في السياسة يعرف أن مرسي لن يعود إلى الحكم".


    هذا رجل يحب مصر ويخاف عليها ـ وأما ما يحدث في مصر من أرهاب و تفجيرات وتخريب لا يمكن أن يكون من أجل مصر أبداً.
    شكرا لك وأراء معتدلة تدل على رجاحة عقلك وحبك الكبير لمصر.

المواضيع المتشابهه

  1. الاعلامى خالد صلاح كما عرفته
    بواسطة هشام النجار في المنتدى الحِوَارُ المَعْرِفِي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 23-10-2014, 02:02 AM
  2. محمود درويش كما عرفته
    بواسطة نبيل عودة في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 17-09-2011, 02:26 PM
  3. تكريم للمبدع الشامل ابراهيم خليل ابراهيم
    بواسطة عاطف الجندى في المنتدى الروَاقُ
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 29-01-2009, 10:55 PM
  4. نزار قبانى كما عرفته
    بواسطة لحظة صدق في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 29-03-2005, 02:54 AM
  5. المنهج التجريبى .. من سيدنا "ابراهيم" .. الى "ايمانويل كانت" !
    بواسطة الأندلسي في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 11-12-2002, 12:24 AM