من أيّ يانعةِ الرياضِ صباحا --- قطفوكَ زهرا يانعا فوّاحا
فشممتُ عطركَ بالعيونِ وقبلها-- أُذُني رأتكَ ولا أقول مزاحا
لغتانِ تكتملُ الفصاحةُ فيهما --- تتعانقانِ ليُنشِدا الإفصاحا
لغةُ الحروفِ بديعةٌ كلماتها --- حيثُ اللسان يخاطبُ الاشباحا
ووراءها لغةٌ يعُزٌ منالها ---- إلا على من هذّبَ الارواحا
دعني أصوغُ من الحروفِ قصائدا--ومن القصائد للجمالِ وشاحا
أنا ما أتاحَ ليَ البيانُ تألقا -- لكن حُسنكَ في العيونِ أتاحا
وافيتَ والخمسون تُثقلُ كاهلي-- أطلقتَ منها للجموحِ جناحا
هلّا أتيتَ غداةَ كُنتُ منافحا--- أغدو حزينا لا يُريمُ رواحا
لم يعرف الدنيا وقد أزرت به-- إلا لُقيماتٍ وجدنَ كفاحا
يا أيها السرُ الذي بكَ مودعٌ-- قطفَ الصفيُ لأجلهِ التفاحا
أتُرى سأُعذرُ مثلهُ وأنا ابنهُ-- أوَلستُ أولى فيهِ منهُ سماحا
يا أيها العشقُ الذي يأبى سوى-- أن أحتسيهِ قوافيا وجراحا
هبْ أنني ما قُلتُ فيكَ قصيدة ---بل لم أقُلْ حرفا يَزدكَ طِماحا
أوَ ما تراني صرتُ فيكَ قصيدة-- وافت عُكاظَ فأثقلتهُ نواحا
أنا مذ عرفتكَ قبلَ أيّامٍ وفي --- نفسي يلحُّ سؤالها ألحاحا
هل عِشتُ قبلكَ هل ولدتُ حقيقةً -- لا والذي قد أنزل الالواحا