ذُّهُولٌ مُنْكَتِمٌ يَنْـجُمُ
مِنْ حَـافِة الجُنُونٍ
كـَمِحْلَجَة جَدَائِل الشُّمُوس
صَمَتَتْ كُلَّ اللُغَاتِ
أجْدَبـَتْ لَحْـظَةُ العِنَاق
و حيرة الفصول تأتي كلّ مساء
... أنْـثَى كَـأنَّهَا تَسْقِي غـَابَات الـنُور و اللَّوُز
لآلىء شهديّة
عَـلَى خَاصِرة الشَّوْق
تُغَنِّي ،
و الـيَاقُوتُ يُقَبلُ دَهْشَتِي
فـيذَوْي طَحِين المُوسِيقَى
كـَـنُدُفٍ مِنْ هَيَاكِل الخَيَال...
أغُضُّ منْ صَوْتـِي
كـَي يـَعْلُو شَهِـيقُ الأنْشُودَة المُحَبَّبَة ,
لَيْسَ أشْقَى مِنْ حَـنِين لَـمْ يَشْتَعِل
و حرف ضوئيّ من أعالى اللازورد
مشنقة قرمزية لا تشبه شيئًا
سوى بَهْتة قاتلة ،
من سفر الآياب المدجّج بالتعاويذ
يـَمَـامَاتُ الـزَّيْتُونِ
تـَنَام وَاقِـفَةً نَهَارًا
لأنَّ اللـيّْل المَـوْشُوم باليأسِ
يـَلْبِسُ صَوْتَ المَـآذنِ الحَـزينَة
هَدِيـلٌ يُمَـزّقُنِي ،
و في جسدي الجراح شجن مستخفٍ
تنْسكب كالبريق أحزاني
كَيْفَ يـَرْجَعُ غُـصْنِي أخْضَر
و تموت في صحرائي غزالة واحدة.
.......
....