بالصبر أبلغُ بُغيتي .. وعسير تشحذ همّتي
سأظلّ أذكرُ أدّعي .. أنّ المصاعبَ سلوتي
وصبابتي وربابتي .. بين الكتاب وخلوتي
أهوى الصدارة دائمًا .. ذاكَ المُقامُ هويّتي
ولكم طربت لعاذلٍ .. قال: الغرورُ مطيَّتِي
ولكم عشقت لعارفٍ .. قالَ: التواضعُ زينتي
مابينَ جنبيَّ الهوى .. ولجامُهُ مِنْ شيمتي
وسترتقي يومًا على .. مجد النِّجادِ قصيدتي
مهما تُبالغُ قسوةٌ .. سأُلِيْنُهَا مِنْ قسوتي
أَخَّرْتُ طوْعًا موضِعي .. حتّى أَطَالُ بوثبَتي
كم قد لقيتُ مَصَارِعًا .. وتفوزُ دومًا صَرْعَتِي
فالليثُ أصبَرُ موقِفًا .. مهما الشديدةُ رِبْقَتِي
بالحُبِّ إنِّي دارِعٌ .. والصِّدقُ سيفي عُدَّتِي
والشِّعر خيلي ضابِحٌ .. وأنا المُغيرُ وثورتي
وإذا اقتحمتُ بساحةٍ .. سُرَّ الفؤادُ ومُهْجَتِي
حتى أرى أبطالها .. لم أرضَ إلّا بِالْعَتِي
أُغريهِ مِنِّي كي يرى .. ضعفي وقِلّة حيلتي
فإذا احتدمْنَا غَرَّهُ .. مِمَّا رأى، أنِّي الْفَتِي
وأقولُ ساعتَهَا لهُ .. فازَت لَعَمْرُكَ صولتي