الاسلام ونظرته للكون والانسان والحياة والعلاقة مابينهم




لاحظت كغيري من باقي الاخوة هنا ... كيف يقوم البعض بهدر هذه الاوقات الثمينة من اعمارهم وعمر الامة في بحوثت توقظ الجدل ولا تميت العمل وانها في الحقيقة لاتزيد عن جذب مرضي مزمن للوقوف على قارعة الطريق ورغبة او لا اسباب اخرى لا شان لنا بها في تحويل الانظار عن المفيد من نظر وعبر لهذه الامةالخيّرة المعترة المضللة ... ينقلها من حالة العجز والخمول الى سدة القيادة والوصول ... في بحوث تضيع فيها للاسف / عصارة الاذهان/ وتعب الادمغة / لثلة من خيرة شباب الامة في سفسطات ارثوذكسية (يوم دخل المسلمون القسطنطينة فاتحين 1453 كان القساوسة فيها مختلفين في جنس الملائكة اذكر هم ام انثى ) واصبحت بحمد الله كاتدرائتيهم (ايا صوفيا ) وعاصمة الكنيسة الاورثوذكسية السابقة : (المسجد الازرق) ..يرفع فيه الاذان خمس مرات ليعبد فيه رب الملائكة وتدخله الملائكة اياها رحمة ربانية رفقا بساكنيه )... كنا (فعل ماض )! نحن المسلمين نسخر منهم في هذا عندما كانت الدنيا تدين لنا فكيف ونحن بهذه الحال التي لايلام فيها جاهل ولا يومئ بها لدعّي ولا يحاسب فيها غادر ويعيث الجواسيس والصليب ديارها واصبحنا اليوم والشكوى لله وحده مرغمين / عبيد لشر دواب الخلق / ولا نملك من امرنا شروى نقير وشبابنا .... يصرخون في كل مكان من قلاع الاسلام تحت سياط جلاديهم للقضاء على جذوة الخير التي يحملونها لدفن الظلام واهله انشء الله قريبا للباطل وسدنته في بقاع العالم الاسلامي ... وانتقلت على وجه السرعة اساليب القضاء على ...حملة الدعوة والمجاهدين من ’ المورغن لاند Morgenland (الشروق )الى بلاد الِ ِ ابند لاند Abendland (الغروب)... لابل وفي معظم / عواصم الديمقراطية الحديثة / والتي وصلتها العدوى واستعاروا من جديد الاساليب التي علموها ووكلوا بكل سابقا لمجرمي الامة للتنكيل بالاحرار الرجال من خيرة شباب الامة وعلماءها ورجالها وخبرائها حتى صاروا (الصليبيون الجدد )(قلاع الديمقراطية ودعاتها ) يدرسون اليوم رجال بوليسهم العلني والسري على كيفية التعامل مع الجالية المسلمة من(مواطنيهم) المسلمين الجدد وفي الجعبة كثير من الوسائل القمعية والارهابية القانونية وغير القانونية يمارسونها بحقهم و التي اصبحت تطفو على سطح العلاقة مع هؤلاء الذين الجئتهم (اسباب كثيرة ) اهمها حاجة الاوربيون لهم سابقا اضافة لل (القمع نفسه )التي كانت وظيفة مندوبيهم في تلك البلاد التي وصلت منها هذه الجالية اليهم ... لهذه المدن الديمقراطية المتنورة!

من المؤلم طبعا الان ان تجد جينات سرطانية مختصة بنبش القبور وتسلتذ بالحفر في الامنا وتجرنا لمزابل القدماء ...والتي لم نكن نحن من صنعها... ولا علاقة لنا البتة بها من قريب او بعيد ...وخاصة ما نتج في عصور الشرح وشرح الشرح وتيسير شرح الشروح وتهافت المتهافتين على التهافت الذين تمنى من الله لايعيده لنا و / لا يعيد لنا من يعيده / ويبعده وشره عن واقعنا الاليم ايامنا هذه.... والتي تستدعي تكاتف المخلصين من ابناء الامة الطاهرة المجيدة للبحث الحثيث والمجدي عن / افكار و / وسائل / للخروج بحل ناجع وناجح في تغييره وتمكين العقيدة السمحاء من الوصول من جديد لقيادة الامة واعادة سلطان الاسلام للحياة والبشر جميعا ووصياغة الشؤون الدولية من عاصمتها العتيدة و كتابة التاريخ باسطر من نور للبشرية جمعاء من جديد ان شاء الله ....

وهنا في النص نركز على ما تعنيه هذه الجملة الفكرية وموقعها وتعبيرهاالدقيق الصحيح حين النظر في مفهوم / الكون والانسان والحياة / والذي درجنا على استخدامه في شرح مفهوم العقيدة الاسلامية مقارنة بالنظريات الفكرية الكبرى للبشرية والتي سادت في القرن العشرين .

العقيدة الشيوعية ومظهرها الاخير : الاشتراكية .

العقيدة الرسمالية ومظهرها الاخير : الديمقراطية .

لان سواهم من الافكار والاديان لا يتعبر بنظرنا عقيدة وليسوا اكثر من/ طقوس طوطمية / . لاتجيب الانسان المعاصر المقهور على تساؤلاته ولا تحل العقدة الكبرى لديه ..وماهي بنظرنا الا شركات استثمار لجوعه الفكري والروحي والمادي. سواء كانت اصولها سماوية كالمسيحية واليهودية او وضعية كالبوذية والهندوسية والشنتوية وغيرها من الافكار التي لاتزال تمارس طقوسها الخادعة لمليارات البشر في مختلف باقاع العالم .

وكما هو معلوم فان وصول فكرة العلمانية التي اسست ومهدت للثورة الفرنسية وما نجم عنها من فروع وافكار ومذاهب قد انتقلت ببطئ وقوة و بطرق مختلفة لبلاد المسلمين ودخلت بلادهم تحت ظلال سيوف نابليون اول مرة 1798 للقاهرة ثم عن طريق والبعثات والسفراء المسلمين في بلاد الغرب والارساليات التبشيرية في البلاد الاسلامية والتي مهدت بعناية... لاحتلالهم التالي لها وسيطرتهم (الصليبيون ) على مقدراتها وبعث كل انواع / السرطانات / (ونفرد لها نص اخر ان شاء الله ) في ابناءها منذ تلك الايام وحتى كتابة هذه الاسطر ....ولا نجد_ ونحن اهل أمل ودعاة نصر إن شاء الله _ الافق الا يزداد إسودادا ...وما نرى الخرق الا يزداد اتساعا والله المستعان.... وانا لله وانا اليه راجعون .

اقول هنا لايمكن شرح فكرة العلمانية ووما نجم عنها من افكار ومظاهر سادت في اوساط المسلمين واستحوذت على اذهانهم نتيجة الاستعمار والدعاية الغربية الماكرة واعوانهم وخبراءهم والمبشرين والمفكرين السابقين ... والذين تم تقديمهم للمسلمين بهالات خادعة حينا وبالترغيب والترهيب حينا اخر وقد سادت ثم بادت او تكاد والحمد لله هذه الافكار ولكنها كلفت الامة دماء غالية لخيرة ابناء الطاهرين الاخيار_ الذين تصدوا بهمم جبارة_ لهذه التيارات التي سيطرت على مصير الامة في غفلة من اهلها وغياب سلطانها وقدم هؤلاء الرجال المنارة ارواحهم لله رخيصة... على دروب اليقظة و والوعي و النصر.... الذي لابد انه قادم بعون الله تعالى من جديد لامة الرسالة .


و رغم بقاء الاديان السماوية التي سبقت الاسلام /اليهودية والمسيحية/ والوضعية كالهندوس والبوذيون ومن تلاهم ... الا انها لاتعالج شؤون الحياة معالجة كريمة ولا تقدم الاجابات الشافية للانسان في مختلف نواح الحياة و اقتصرت في تعاملها مع البشر من اتباعها على ناحية ما يسمونه هم بشؤنه / الروحية / وتحولت بالتالي هذه الاديان حقيقة الى ( شركات نهب وابتزاز كبرى للانسان المقهور ) وخاصة بابوية بطرس في روما : التي ( تعتبر اليوم اغنى مؤسسة في الدنيا قاطبة وتملك عدد كاف من التريلونات من الدولارات وهي شركة استغلال بشرية مالية حقيقية صرفة لمص دم الانسان المعذب لاغير ) مستغلة بشكل لئيم لايقبله من يملك ذرة من تقوى ... صراخ هذه الارواح وجوعها وظمئها وحاجاتها للعدل والكرامة وفق القوانين الالهية التي تناسب الفطرة التي فطرها الخالق عليها .

وعليه ومما تقدم فاننا نرى ان العقائد التي تناولت معالجة شؤون الانسان في القرن العشرين وقدمت له الاجوبة عليها كانت ثلاثة فقط

الشيوعية والراسمالية والاسلام ...ونحمد الله على ان الاولى قد اندثرت الى غير رجعة وبقيت المعركة الفاصلة الان بين المظهر الاخير الخادع للراسمالية وهي / الديمقراطية / مع / الاسلام / وهنا في الرسم المرفق اشرح باختصار كيف نظرت هذه العقائد الثلاثة الكبرى ... للانسان والكون والحياة هذه الجملة التي كانت من وضع مجدد الامة وعلمها في القرن العشرين الشيخ تقى الدين النبهاني رحمة الله تعالى عليه . في معرض حديثة ونظرته عن وجهة نظر الاسلام في الصراع الدائر بين العقائد التي سادت القرن العشرين ....





...................... ماقبل == (الكون ومنه الانسان والحياة والعلاقة بينهما ) ==== ما بعد
........................ الله ====== الكون والانسان والحياة ========== يوم القيامة
الاسلام يقول ......... : نعم =========== نعم ================== نعم

الديمقراطية تقول.....: نعم =========== لا ================== نعم

الاشتراكية قالت ..... : لا =========== لا =================== لا



وهكذا نفهم بسهولة كيف نظرت هذه العقائد الثلاث لمفهوم الخالق وهو الله سبحانه الذي .. تتفق في وجوده الديمقراطية والاسلام ...وانكرته الشيوعية... و كما تتفق الديمقراطية والاسلام ايضا باليوم الاخر ووجوده ... ايضا بينما انكرته الشيوعية ...ولكنهما كما هو واضح ايضا مختلفتين في التشريع / حين يعتبر الاسلام مثلا ان التشريع لله في الحياة وهو الذي انزل رسول بالهدى ودين الحق بينما قال العلمانيون الراسماليون (الديمقراطيون ) : ان الله موجود.... ولكنه يبقى /خارج البرلمان/ وغيرمسموح له بالتشريع / قبحهم الله انئ يؤفكون... وكذلك رفضت الشيوعية بطبيعة الحال اي علاقة لله ...بالحياة والكون وتنظيم شؤون الانسان بها .


واضيف هنا مثلا بسيطا عن نظرة الاسلام مثلا المتكامل للمافهيم السائدة والسلوكيات الناجمة عنها والافكار المؤصلة لها سواء كانت قديمة او استجدت لسبب من الاسباب ....



شرب : سلوك

الخمر : مفهوم

حرام : فكر

وذلك لان الله تعالى قد اخبرنا عن طريق الرسل والكتب ان الخمرة حرام وسيعاقب شاربها يوم القيامة . وهذا مثال حي بسيط لنظرة العقيدة / الدين / اي الاسلام .

بينما الخمرة / حلال / لايعاقب عليها الله في الدنيا / الراسمالية / ولا جواب عندهم عن /اليوم الاخر . لان مفهومهم عنه ناتج عن تصورات بشرية وضعها أناس/ بشر /... عاديون لتناسب جشع الانسان وظلمه لاخيه الانسان , و نمو الراسمالية البرجوازية البسيطةوتطورها اليوم الى الراسمالية متعددة الجنسيات حاليا !
خذ مثلا جديدا مثلا عن شركات البيرة / الجعة / في مقاطعة / بايرن / في المانية مثلا تساوي حوالي 16 مليار $ اي اكثر بكثير من الناتج القومي الحالي لما يزيد عن عشرة دول مسلمة تقريبا ! كلمة واحدة هي الجعة وفي مقاطعة لايزيد عدد سكانها عن مدينة القاهرة .ومما يجدرذكره هنا ان هذه الشركات ( Lowenbrau ) اصبحت لها فروع للانتاج في القاهرة نفسها وتعلن عن الجعة/ التي لايسمح لهم حتى بانتاجها هنا في المانية بسبب نسبة الكحول 8 % / في وسائل الاعلام المصرية ليل نهار ..... !!!

وهذا مجرد مثل بسيط لمسالة تمس طريقة اشباع حاجة عضوية واحدة من حاجات الانسان وغرائزه يمكن ملاحظة الفارق بين هاتين العقيدتين الحيتين المتصارعتين حاليا على قيادة البشرية وفي ملاحظة تاثير العقيدة في واقع الحياة و جملة المفاهيم الناتجة عنها وتاثيرها في الانسان ومحيطه ويبرز بكل وضح وجلاء الفرق بين العقائد البشرية التي تستهلك الانسان وتحوله لمجرد رقم مستهلك خاضع لرغبات اصحاب المال ونزواتهم ... وبين الاسلام الضامن للحاجات العضوية والغريزية المستودعة فيه واشباعها وتنميتها ورعايتها بما يناسب الفطرة التي اوجدها المولى فيه وصيانة كرامته ونفسه الانسانية من التحول اداة لنزوات الشياطين المستكبرين ....



....[ والله غالب على أمره ولكن أغلب الناس لا يعلمون ] (21 ) يوسف