نـقــطـة تـحـوُّل
أهلا يا سادةُ يا أدبُ .. ويشرّفُنَا بِكُمُ النسبُ
وعَرُوسُ البحر تكلّمني .. جُدْ إنَّ ضيوفُكَ لي الحَسَبُ
إنّي والشّعرُ وأمسيتي .. غَزلٌ وقصيدتيَ الطَّرَبُ
وبلادي الأجملُ أنديةً .. كسماءٍ أنجُمَهَا الذَّهَبُ
في نادي جدة من عهَدوا .. صدقوه الوعدَ وما كذبوا
جمعية جدّة مأذنةٌ .. وسحاب الحسن لها القببُ
من شيّد مثلهُمُ أدَبًا .. وبحرفٍ مِن ذهبٍ كتبوا !؟
لا يرضى الفنّ وهم ذهبٌ .. بسواهم كيف إذا ذهبوا
صعدوا بالمجد إلى زُحَلٍ .. وهنالِكَ رايتَهُم نصَبُوا
ما كان اللومُ ليثنِيَهُم .. أبدًا أو نالَ بهِمْ وصَبُ
من يجرؤ حتّى عذلَهُمُ .. فعليهِ العذلُ سينْقَلِبُ
قومٌ بذلوا نذروا وهبوا .. وسواهم كلّلَهُ التّعَبُ
وتَحَوَّلُ نقطةُ سهرتنا .. هي سرٌّ صيغَ وَمُجْتَذَبُ
فالبحر بِمَدٍّ أو جزْرٍ .. مثَلًا في النّاس إذا اعتتبوا
لا يخلوَ مِن عيبٍ أحدًا .. فعَلامَ عليهِ لنا عَتَبُ
سيديرُ العفو لنا راحًا .. ونميلُ وينقَـشـعُ الغضَبُ
لا يوقِدُ نارًا حاطبُهَا .. إلّا بالجمْعِ لها الحَطَبُ
والفَنُّ كذلك فاجتمِعُوا .. واوفُوهُ بِحُبِّكُمُ وهَبُوا