السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ،أضع هذا النص بين أيديكم لعلي ألقى رأيا من أساتذتى الكرام ،
أستاذي لحسن عسيلة طابت ليلتك ، قد حللت ضيفا عندك مرة أخرى لأنك أهل للجود والكرم .
ويستمر الأمل .
==========
وجدت نفسي ذات يوم
وحيدا ولا أدري ،
لِمَ لَمْ أكن من قبل كذلك،
أكنت وحيدا ولم أكن أدري ؟
وهل ما كان بيننا مُنفر ،
ولو أسميناه حبا ؟
لم يكن منه ،
إلا اسما سميناه
نحن ،
ولم يُسمّه آباؤنا.
بَنيْنا كلّ الآمال
وجعلتنا الأيام ،
نعشق عبق الورد ،
وشدو الطيور ،
وتُهْنا في نعيم الحب
نلعب ونرتع ،
لا نفكر في الغد
ولا نلقي بَالًا
لما يؤرقنا
اليوم صار ما يؤرقنا ،
هو كلّ شيء ،
هو الحياة التي
ارتضيناها لأنفسنا.
حين يأتي الضيف ،
ينأى الحبيب ،
وحين يجتمع الأحباب ،
ينأى الحبيب ،
كأنه الغريب
الذي لا بد أن يغيب .
حكاية تعودت
أن أقرأها
وأنا أتطلع إلى ذلك المكان
الذي اجتمعت فيه قصص
وحكايات كثيرة ،
صرت أعرف نهايات مختلفة ،
لروايات قرأتها
وأخرى لم أقرأها
لم يكن كل ما كتب
على الورق
مسليا ،
لم يكن ممتعا ،
لم يكن كذلك
لأنني كنت
أتوارى عن الأنظار
عندما يحضر أبطال تلك
القصص والحكايات .
أجد نفسي أواجه
الأمواج العاتية
أتشبث بخييط
يكاد ينقطع
وأغرق ،
"أغرق"
كلمة سمعتها
وكانت أغنية
تغنى بها الكثيرون ،
وتَغَنّيْت بِهَا
وأنا على اليابسة .
اليوم أَتغَنَّى بها
وأنا في أعماق المحيط ....
فجأة لفظتني الأمواج ،
لأنني لا أجيد فن العوم
كان لطفا من الله
حين لم يبتلعني
حوت كبير
وحين لم ألبث في بطنه
كنت على اليابسة
من جديد ،
لكن لسَعَات البرد
لم تَنْمَحِ ،
لم تَزُل ،
و ذلك الطيف الجميل
لم يغب عَنّي ،
لن يغيب
مهما يكن الأمر
لن يغيب
ولابد أن
يستمر الأمل .
تصحيح