النهر ... وديدان الطين» بقلم محمد نديم » آخر مشاركة: محمد نديم »»»»» نظرات في لغز اختفاء النياندرتال» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» تمرح ....» بقلم سعد الحامد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» نكوص» بقلم الفرحان بوعزة » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» إلى إبنتي.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» شهوة الجوع» بقلم الدكتور ماجد قاروط » آخر مشاركة: الدكتور ماجد قاروط »»»»» الشكر فى القرآن» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» أنا المحب رسول الله» بقلم لؤي عبد الله الكاظم » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» نقد المجلس الثاني من الفوائد المدنية من حديث علي بن هبة الله الشا» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» احمد المنسي» بقلم احمد المعطي » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»»
هَدَايَا
==============
إِلَى تِلْكَ الكَلِمة الّتي ُرسِمَت فَوْق عَالم البَهْجَة
أُعْلِن رغبَتي
إِلَى تِلْك الحُرُوف الّتِي نَسَجَت خُيوطًا أَزَلِية
أُعْلِن خُضُوعي !
إِلى ذَلِك الجَبل الشّامخ الّذي يَشْهَدُ عَلَى وَحْشَةِ المَكَان!
أُذَكِّرِهُ أَنّ ذَاكَ الشّموخَ
ذَكَّرَنِي بِعَجْزِي وَوَهَنِي .
وَذَكَّرَنِي ،أَنَّنِي ضَعِيفٌ وَخُلِقْتُ ضَعِيفًا .
و إِلَى سُمُو الزّهور التي مَلَأَت الكَوْنَ عَبَقا
أُهْدِي انْشِرَاحِي
إِلَى ذَلِكَ المَكَان الّذي الْتَقَيْنَا فِيه
أُهْدِي خُشُوعِي وَتَأَمّلَاتِي
إِلَى ذَلِكَ الصّمْتِ الّذي سَادَ المَكَان
أُهْدِي صَدَى كَلِمَاتِي
وَإِلى تِلْك الْعَبْقَرِية الّتي رَافَقَتْ دِفْءَ الكَلِمات
أُهْدِي عَجْزِي
إِلَى أَنِينِ الوَدَاعِ وَكَلِمَاتِه الحَزِينَة
أُهْدِي تَذَمُّري وزفراتي !!
إِلَى ذَلِكَ السّيف الّذي شُبّه بِالوَقْت
أُهْدِي كَلِمَةَ !
إِلَى كُلّ جَمِيل جَعَلَ الْحَيَاةَ مَتَاعا
أُهْدِي شَوْقِي وَحَنِينِي
إِلَى كُلّ الإِنْسَانِية أُهْدِي اعْتِرَافا بِعَجْزِي
وَأَزُفّ لِلْحَيَاة كَلِمَةَ حٌبّ .
أستاذي الكريم لحسن اعسيلة ،أتمنى أن ينال تعديلي رضاكم .ولكم الشكر والتقدير عما تقومون به من الجميل والأحسن
16108000
تحية للأخ الكريم محسن العافي ،
خاطرة جميلة هنيئا لنا ولك بها ،
يمكنك نشرها فإنها تستحق أن يحتفى بها ،
يرعاك الله
سأكون متسرعا ،استاذي الجليل لعرضي هذا النص الجديد الذي كتبته لتوي ونقلته لكم هنا قصد النهل من ملاحظاتكم وتوجيهاتكم القيمة .
نَارٌ بَيْنَ أَفْيَاءِ المَحْبُوبَة
====================
حِينَ اتّكَأْتُ عَلَى ذَلِكَ الغُصْنِ
مَالَ بِي يَمِينًا وَشِمَالا ،
فَرِحْتُ وَسَافَرْتُ عَبْرَ الزّمان ،
وَرفْرَفَت لِكلِمَاتي فَراشَاتٌ مُلَوّنَةٌ ،
وَظَهَرَتْ أَمَامَ عَيْنَي صُورَة البَطَلِ " تُوم"
وَهُوَ يُغَازِلُ مَحْبُوبَتَهُ ذَاتِ الفَرْوِ الأَبْيَضِ النّاعم ،
وَهِيَ تُدَاعِبُ أَوْتَارَ القِيتَارَةِ الرّفِيعَة ِ،
وَ أنا أَتَأَمّلُ جِسْمَهُ النّحِيلَ الّذي بَاتَ يَتَرَاقَصُ رَغْمًا عَنْهُ،
عَلَى نَغَم حَمَلَ الْكَثِيرِ .
تَذَكَّرْتُ تِلْكَ القُلُوب ذَات اللَّوْنِ البنفسجي ،
وَهِي تَتَرَاقَصُ مُعْلِنَةً تِلْكَ اللّحْظَةِ !!
لَحْظَة الوُقُوعِ !
هي فِعْلا لَحظَة بَيْن أَفْياءِ عَالَمِ حَوَاءَ،
تِلك الفَرحَة الّتي تُزَيّن ثَغْرَهَا ،
ذَلك الخَجَل الّذي يَعْلُومُحَيَاهَا،
وذَلك الشّيء الّذي يُسَابق سُرعة الضّوء ،
فعَجِبْت لِذَلِكَ الحُبّ الذي رَكِبَ
أَسْرَعَ وَسِيلَة
لَمْ يَخْتَرِعْهَا الْعِلْم بَعْد .
وَتِلْكَ الإِبْتِسَامَة البَادية عَلَى مُحَيّاها ،
وَذَلِكَ الَكَلام الّذي يُشبه الأَحْلام الأَزَلية ،
فيَجْعلُني تَائها فِي مَسَارَاتِ لِقَائِنا الأَول.
وَتِلْك الغَيرَة،
تُرَاهَا تَسلُبُنا لُبّ القَول ،
فَتسْتَحِيل مَعَها السّيطرة عَلَى النّفس
فَتَسْقُط الغَيْرَةُ، وَيَسْقُطُ الحُبّ!!
يَعُود بِي الحَنِين إلى ذِكْر أشْيَاءَ وَلّت ،
فَتَرَى حَوَاءَ مِنْ ذِكْرِهَا مُشْمَئِزّة ،
وَكَأَنّي ذَكَرْتُ مَا لا يُذْكَر ،
فَأُحَدّث نَفْسِي أَبْحَثُ عَنْهَا فِي غَيَاهِبِ المَاضي
مُنَادِيّا : أَيْنَ أَنْت يَا ذَاتَ البِدَايَة المُشَوّقَة ؟
وَيَاصَاحِبَة الحِكَاية المُسَلّية الّتِي لا تَنْتَهِي ؟
وَأين أَنا مِنْك يَا سَمَائِي ذَاتَ الأَدِيمِ الصّافِي ؟
وأين سَارَتْ بِكِ الأَيّام يَا ذَاتَ الكَلِمَاتِ الحُلْوَة الْعَذْبَة ؟
لَيْتَكِ تَلْبَسِينَ ذَلِكَ الخِمَار الأَسْوَد
،الّذي يَجْعَلُك غَرِيبَة عَنْ عَالَمِي ،
فَأَعُودَ بِسَوَادِهِ إِلَى زَمَن مَضَى ،
زَمَن لَمْ تَكُونِي مِنّي قَرِيبَة ،
زَمَن حَمَلَ بين لَيَالِيه ِ
كُلّ جَمِيل،
وَكُلّ ذِي قِيمَة ،َ
فَحَمَلَ كُلّ الثِّقَة بَيْنَ الدّقَائِقِ الّتِي يَرْسُمُهَا رَقاّصُ سَاعَتي ،
وَكُل مَا كَانَ شَاهِدًا عَلَى مَا يَجْعَل الأَيّام قَبَسًا مِنْ نُور مَلَائِكِي .
لَيْتَكِ تَكُونِينَ،
حَيْثُ لَم أَكُنْ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ ،
وَقَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ وَجُودُنَا مَعًا
كَوَقُود لِنَار حَارِقَة .
نص جميل مترع بالاحاسيس الرقيقة واللغة الجميلة والخيال الخصيب ،
سأرد عليك غدا يا اخي الحبيب ، فإني تعبت وسوف أنام الآن ،
تحية لك ولحرفك الممعن في الإدهاش والإمتاع ،
أخوك لحسن
سنتناول معا الخاطرة فقرة فقرة إن شاء الله حتى لا يفلت منا شيء ،
نَارٌ بَيْنَ أَفْيَاءِ المَحْبُوبَة
====================
حِينَ اتّكَأْتُ عَلَى ذَلِكَ الغُصْنِ : بداية ملفتة جدا أحييك عليها ، تطوح بالقارئ في فلاة التخمين والتفكير في الذي كان قبل بلوغ هذا الغصن
مَالَ بِي يَمِينًا وَشِمَالا : لا يمكن أن يميل بك الغصن يمينا وشمالا بمجرد أن تتكئ عليه ، بل يمكن تصور هذا المشهد مع اعتلائك لغصن قوي من شجرة ومع ذلك يبقى الميلان يمينا وشمالا غير ممكن لأن المنطق يقول أنك في هذه الحال تكون متأرجحا ارتفاعا وخفضا وليس يمينا وشمالا ، ويمكن تصور المشهد مع عصفور على غصن رطيب ضعيف في وجود ريح تميس به يمنا وشمالا لأن العصفور وزنه خفيف ،
فَرِحْتُ وَسَافَرْتُ عَبْرَ الزّمان ، : حذف كلمة "فرحت" يضفي جمالا على هذا الاستئناف للكلام ،
وَرفْرَفَت لِكلِمَاتي فَراشَاتٌ مُلَوّنَةٌ ، : حذف "الواو" يخفف من توالي الأحداث وسرعتها ،
وَظَهَرَتْ أَمَامَ عَيْنَي صُورَة البَطَلِ " تُوم" ماذا لو قلت : "لاحت في أفق خيالي " بدون واو العطف طبعا ،
وَهُوَ يُغَازِلُ مَحْبُوبَتَهُ ذَاتِ الفَرْوِ الأَبْيَضِ النّاعم ، تكون أفضل هكذا :" يُغَازِلُ مَحْبُوبَتَهُ والفَرْوِ الأَبْيَضِ النّاعم بعض زينتها "
وَهِيَ تُدَاعِبُ أَوْتَارَ القِيتَارَةِ الرّفِيعَة ِ، : حذف كلمة " وهي " لكسر حدة العطف في الخاطرة
وَ أنا أَتَأَمّلُ جِسْمَهُ النّحِيلَ الّذي بَاتَ يَتَرَاقَصُ رَغْمًا عَنْهُ، : الأفضل أن تقول : "تأملت " بلا عطف دائما ، "رغما عنه" فيه بعض ثقل ، لو قلت : يتراقص طربا ، وحبذا لو جعلت الفعل "ظل" مكان "بات"
عَلَى نَغَم حَمَلَ الْكَثِيرِ .
يرعاك الله
أكرمك الله ورعاك أستاذي لحسن اعسيلة
كانت رغبتي في رأي أستاذي فيما أكتبه عادة بسرعة وعلى عجلة من أمري . وغرضي هو الوصول إلى مدى مصداقية ما أكتب في لحظة من الزمن ،لأن المقابلات الشفوية وردود الأفعال التي قد تصاحب المرء في منابر مختلفة يجب أن تكون انية وسريعة ونزيهة وذات قيمة فينة مقبولة ،فلن أقول لإنسان طلب مني ان أصف شيئا إنتظرني حتى أبحث لأعبر لك .ولكن سأعبر عن الموقف او المشهد أو الصورةأو الحدث .....وإيصال فكرة ما تدل على الجاهزية للكتابة في الموضوع والتعبير عنه بأفكار محددة ،انطلاقا من مهارات مكتسبة من قراءات مختلفة لمبدعين على اختلاف الميادين الفنية التي يخوضون فيها .لذلك قلت لكم أستاذي إنني سأكون متسرعا حتى أضبط أوتار هذه السرعة وتستند إلى عتبات معينة لا تتعداها حتى لا يضيع المعنى والمبنى بتخطي عتبات معينة مطلوبة من أجل الأسمى والأمثل والماتع .
لا حرمني الله من مساعدتك أخا وأستاذا ناصحا سيدي الكريم .