نَارٌ بَيْنَ أَفْيَاءِ المَحْبُوبَة
====================
حِينَ اتّكَأْتُ عَلَى ذَلِكَ الغُصْنِ
مَالَ بِي يَمِينًا وَشِمَالا ،
كأني ذلك الطائر الصغير
سقط من العش فجاة .
ودِدْت لو أني هو ،
فلا يهبط الغصن ولا يعلو
فيكون لي ما كان له من خفة جسمه
فيحرك جسمي النسيم العليل .
وَسَافَرْتُ عَبْرَ الزّمان .
ورفْرَفَت لِكلِمَاتي فَراشَاتٌ مُلَوّنَةٌ .
لاَحَتْ فِي أَرْوقَة ِخَيَالِي صُورَة البَطَلِ " تُوم"
يُغَازِلُ مَحْبُوبَتَهُ ذاتِ الفَرو ِالأَبيضِ الّذي يَسُرّ النّاظِر ،
ربضت إِلى جانِبه تُدَاعِبُ أَوْتَارَ القِيتَارَةِ الرّفِيعَة ِ،
عَجِبْتُ لجِسْمِهُ النّحِيل الّذي يتراقص طربا ،
حَسِبْتُ قِوَامَه ُوَتَرًا يَهْتَزّ فِي تَنَاغُم ،
يَتَراقَص عَلَى أنْغَامِ مَعْزُوفَة مُذْهِلة سَامِعَها
أستاذي الكريم لحسن اعسيلة ،هذا ما استطعت إليه سبيلا اليوم ،أحاول أن أهتدي على شعاع منارتك ،جعل الله نور علمك منارة لا ينطفئ نورها وجعل عملك هذا في ميزان حسناتك .
شكرا أيها المبدع