حكم قاض في فيرجينيا بالولايات المتحدة بالسجن لمدة تسع سنوات على رجل لاتهامه بإرسال الملايين من الرسائل غير المرغوب فيها إلى مستخدمي الكمبيوتر عبر البريد الالكتروني.
ويعد جيرمي جاينز، 30 عاما، هو أول شخص في الولايات المتحدة يحكم عليه بالسجن في قضية من هذا النوع. ويعتقد أنه كان ثامن أكبر مصدر لإرسال الرسائل غير المرغوب فيها في العالم.
وجمع ما يصل إلى 750 ألف شهريا نتيجة لبيعه منتجات وخدمات وهمية أعلن عنها في هذه الرسائل.
واستأنف جاينز الحكم، كما أرجأت المحكمة بدء تنفيذ الحكم بسبب أسئلة أثارها القانون الجديد.
وبموجب قانون فيرجينيا يعد إرسال رسائل الكترونية جماعية باستخدام عناوين الكترونية وهمية جريمة.
وقالت ممثلة الإدعاء ليزا هيكز توماس: "الأمر لا يتعلق فقط بإرسال الرسائل الجماعية وإنما يتزوير البيانات المتعلقة بعنوان الرد على الرسائل ليخفي المصدر الذي أرسلت منه."
وأضافت: "متلقي هذه الرسائل لا يمكنه الرد عليها ليطلب عدم إرسالها إليه مرة أخرى."
وقالت توماس إنها راضية عن هذا الحكم وتتمنى أن يصدر حكما بتأكيده.

"المرة الأخيرة"
وكان جاينز يستخدم شركة أمريكا أونلاين لخدمات الإنترنت في لودون كاونتي، حيث يوجد مقر الشركة التي تعد أكبر شركة لخدمات الإنترنت في العالم. ويعتقد أنه أرسل نحو عشرة آلاف مؤلفة ( 10000000) رسالة بريدية غير مرغوب فيها يوميا.
ومن بين البضائع التي أعلن عنها في رسائله أجهزة زعم أنها ستسمح لمشتريها بتحقيق ربح قدره 75 دولارا في الساعة من خلال أعمال يؤدونها وهم في منازلهم.
وسيستأنف جاينز، وهو من ولاية نورث كارولينا، الحكم باعتبار أنه اتهم وهو خارج ولايته بموجب قانون ولاية فيرجينا الذي بدأ العمل به للتو.
يذكر أن الحكم الذي قضت به المحكمة هو الأقسى حتى الآن في جرائم إرسال رسائل بريدية غير مرغوب فيها، ويبدو أنه يرسل رسالة قوية بأن السلطات لن تتسامح مع من يقومون بمثل هذه الأعمال.
وتعهد جاينز بأن هذه ستكون المرة الأخيرة التي يشارك فيها فيما وصفها ب"مشروعات التسويق عبر البريد الالكتروني" بغض النظر عن نتيجة محاكمته والاستئناف.
يذكر أن نحو 70 في المئة من الرسائل البريدية هي رسائل غير مرغوب فيها.






لقد عشنا ورأينا نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي وكم من الأعاجيب سنراها