أخي الحبيب أحمد رامي لا تخلو لك مشاركة من فائدة بل فوائد ،رحم الله صالحا و أسكنه فسيح جنانه ,
و بوركت شعرا و حرفا ,
بورك فيك ايها الأخ الحبيب أحمد رامي وبورك في مشاعرك النبيلة ،
قصيدة قوية البناء جزلة , فصيحة المعاني ,
هذه شهادة من أخ حبيب عرفناه صادقا وهي وسام على نحري ،ولن أنساها لك أبدا أيها الغالي ،
تراها من السهل الممتنع , أحسنت الصياغة و أبدعت التصوير و أحكمت النسج .
أفرحني هذا الثناء وأرجو أن أكون بحجمه ،
وقفتُ على بعض الأمور أدارسك إياها :
أهلا بأخي وبرأيه وبرأيك أيها العزيز وبرأي النقاد نتقدم ونتطور إلى الأفضل ،
رمَتْكَ صُرُوفُ الدَّهْرِ وهْيَ مُصِيبَةٌ = وَغَالتْكَ أسْيَافُ المَنُونِ سِرَاعَا
هل مصيبة تعود على صروف الدهر , و هل الصروف هي المصائب أم هي حوادث الدهر ؟
قصدت أن صروف الدهر رمت الهدف / المرثي ، وونبهت على أن صروف الدهر إذا رمت أحدا فإنها تصيبه بدقة وذلك من الإصابة /إصابة الهدف .
وَكُنْتَ الذُرَى فِينَا وَلَكِنَّمَا الرَّدَى=أحَالَ ذُرَانَا صَفْصَفاً وَقَاعَا
صفصفا و قاعا
فعولن فعولن
صَفْ صَفَنْ و
غير مستحسن لأنهم قالوا بقبض ما قبل الضرب المحذوف , كذا فعل الأقدمون .
و أرى أنه اعتراه بعض وهن الصفصف تأتي وصفا لغيرها قاعا صفصفا , فإذا قلت أنها وصف للذرى على شكل حال , قلنا لك فما بال وجود " قاعا "
شكرا لقد وقفت على خلل وزني من خلال ملاحظتك ، غير أن الخلل ليس هو ما أشرت إليه أستاذي الحبيب ، لأني اعتمدت ما يعرف بالاعتماد أي قبض فعولن الأخيرة وإليك التقطيع :
أحال / فعول - ذرانا صفْ / مفاعيلن - صَفَنْ وَ / فعول - قاعا / فعْلن
كما رأيت "مفاعي" تنقصها حركة وهذا هو الخلل الذي لم أنتبه إليه إلا توا ،
وربما استقام الوزن بأن أقول :
وَكُنْتَ الذُرَى فِينَا وَلَكِنَّمَا الرَّدَى= يهدّ ذُرَانَا الهاديات تِباعا
وَبِتَّ عَلى مَهْدِ الكَرَى بَيْنَ حُضْنِهِ=وَفِيهِ سِهَامُ المَوْتِ بِتْنَ شِرَاعَا
أراها حِضنه بكسر الحاء .
نحن المغاربة لا ننطقها إلا بالضم وقد بحثت عنها في القواميس فوجدت أنها وردت بالكسر كما تفضلت
كما وجدت ما يلي :
المعجم: اللغة العربية المعاصر
حُضْن / حِضْن :
جمع أحضان :
1 - ما دون الإبط إلى الأضلاع " ينام الولدُ في حِضْن أمِّه ، - ليس في العالم وسادة أنعم من حضن الأمّ "
• ألقى نفسَه بين أحضانه / ألقى بنفسه بين أحضانه : سلَّم أمرَه إليه ، - تلقّاه بالأحضان : رحَّب به .
2 - مأوى الطَّير والحيوان .
• الحِضْن من كُلِّ شيء : ناحيته وجانبه " صنع الطَّائرُ عشًّا في حِضْن الجبل ، - ما زال يقطع أحضانَ الأرض ".
• حضنا الجيش : الميمنة والميسرة .
وَأصْبَحْتَ طيَّ القبْرِ وَالقبْرُ مُوحِشٌ=وَبَاتَتْ دُمُوعٌ بِالخُدُودِ رِتَاعَا
أرى أن تقول دموعي معرفا إياها
قمت بتنكير الكلمة لتتسع لجمع غفير من الباكين عليه ولترسم في خيال القارئ مشهدا لحشد كبير من الباكين على الفقيد ، فهل توافقني ؟
عَلى صَالِحٍ نَوْحُ الفُؤَادِ وَأدْمُعٌ=فَلَسْتُ بِمُسْطِيعٍ لَهُنَّ دِفَاعَا
أليست مسطيع بمعنى مطيعٌ و تعتبر السين هنا للاستقبال .
مسطيع أوردتها بمعنى مستطيع ، ولا علم لي بورودها بمعنى مطيع ولا علم لي بأن السين في هكذا تركيب تأتي للاستقبال وليتك تفيدني في هذا مشكورا ،
لك محبتي المتجددة و مودتي المتوددة .
الحب متبادل أيها الحبيب والكريم والنبيل ،
لك كل الود والتقدير
.
سعدت بمرورك الطيب وهطلك الصيب أيها الرجل الطيب ،
تقبل مودتي وتقديري وامتناني وسعادتي بك أخا وصديقا ،