مقدمة في العشق
من يعشق الأفكار المفيدة سينتجها بالتأكيد، ولو بعد حين !! و من يعشق المعرفة سينتجها حتماً ، و من له إهتمامات أخرى سينجح بها، لكن البقاء دائما لما هو مفيد، و يخدم الناس، و يساهم في تطوير حياتهم و توجيهها نحو الأفضل و ييسر لهم سبل النجاح و تحقيق الذات.
العشق فن متكامل، هو فن الحياة و طريق السعادة لمن يحترم من يعشق، والصدق والإخلاص في العشق ليسا إستثناءًا كما نشاهد هذه الأيام، لا يكذب على نفسه أو على من يحب و يعشق من أحترمها و قدرها كإنسانة، والإلتزام يحدث نتيجة لكل ما سبق وليس للمشاعر الجميلة وحدها، و المؤسف أننا نرى نتائج إختلال المنطق في الحياة الإجتماعية لأن طرفي المعادلة فقدوا احترامهما لبعضهما.
استغرب من الفرق القائم بين احترام الأفكار الجديدة المنتجة باستمرار عند من يعشقونها و من ينتجونها، و بين من يعشق الإنسانة ولا يدفعه عشقه لها لأن يحترمها و يحافظ عليها وعلى سمعتها ( حين الغضب )، و أحياناً عند أقل سوء فهم أو تفاهم، نحن نسعد بالأفكار الجديده الإبداعية لأنها تحل مشاكلنا و ننسى الحافز الذي تسببت به إنسانة قد كانت ولازالت تحمل للمبدع مشاعر الإحترام والتقدير قبل غيرها.
أثارتني باحترامها و تقديرها له، رغم استخفافه بالمشاعر التي حملها لها هو أولا قبل أن تبدأ عندها له، و هي لازلت حتى اللحظة تحافظ عليه و على سمعته و على أن تذكره بالخير سراً وعلانية رغم الفراق الذي لا رجعة فيه، الإحترام أساس قوي و متين لدوام العلاقات الأسرية والمشاعر الجميلة، و على من يسعون لأن تدوم العلاقات أن يديموا احترامهم لأنفسهم و لمن يعشقون.
باسم سعيد خورما