|
أَرِقْتُ فِي ذِكْرَاكُمُ البَارِحَهْ |
مِنْ صَبْوَةٍ وَلَهْفَةٍ لَافِحَهْ |
أَ كَانَ وَصْلُ لَيْلَةٍ كَافِياً |
لِيُحْرَقَ الرَّبيْعُ مِنْ قَادِحَهْ |
أمْ كَانَ فِي عَيْنَيكِ دَاعِي الهَوَى |
أمْ كُنْتِ فِي إِيمَائِهَا مَازِحَهْ |
أمْ أنَّنِي المُوهُومُ عِشْقاً بِكُمْ |
لَعَلَّنِي أُصَّدِّقُ الجَارِحَهْ |
سَهِرْتُ وَالطِّيْفُ يُثِيرُ الرُّؤَى |
يُزِيْحُ كُلَّ فِكْرَةٍ سَانِحَهْ |
فَكُلَّمَا هَرَبْتُ فِي غَفْوَةٍ |
أَحْسَسْتُهُ كَدَمْعَةٍ سَائِحَهْ |
وَكُلَّمَا التْفَتُّ فِي صَحْوَةٍ |
رَأَيْتُهُ فِي رَسْمَةٍ وَاضِحَهْ |
يَقُولُ لَنْ تَذُوقَ طَعْمَ الكَرَى |
وَلَنْ أَفُضَّ زَوْرَةً جَامِحَهْ |
حَتَّى أرَاكَ حَاضِنِي فِي غَدٍ |
أَوْ تَسْتَرِدَّ لَيْلَةَ البَارِحَهْ |
يَا مَنْ أَخَالُهَا سَنَا بَارِقٍ |
أَخَشَاهُ فِي غَيَاهِبِي لَامِحَهْ |
وَمَنْ بَدَتْ فِي زَهْوِهَا وَرْدَةً |
وَيلَاهُ إِنْ كَانَتْ فَقَطْ رَائِحَهْ |
فَإِنَّنِي وَهَمْتُ عِشْقاً مَضَى |
حَتَّى غَدَوْتُ أُكْذِبُ النَّائِحَهْ |
فَلِلْفَتَاةِ أَلْفُ وَجْهٍ وَلِي |
وَجْهٌ عَلَيْهِ مَسْحَةٌ صَالِحَهْ |
إِذَا أَرَدْتِ مُهْجَتِي لِلضَّنَى |
فَإِنَّهَا مِنْ قَبْلِكُمْ طَائِحَهْ |
وَإِنْ رَغِبْتِ بِي فَمُدِّي يَداً |
فِي بَهْجَةٍ لِنَقْرَأَ الفَاتِحَهْ |