الدولة
***
شعر
صبري الصبري
***
الدولة حصن السكانِ بهناء جم وأمانِ وسلامة عيش ممتد بجذور رسوخ اطمئنانِ ورعاية شأن بوقار ونضار زاهي الألوانِ وهدوء في حفظ نظام بسكينة خفاق حاني ووئام عذب يتبدى في كل زمان ومكانِ ولقاء الكل بإقبال بصفاء وداد بِجَنَانِ والسعي بعزم في دأب لبناء شموخ الأركانِ بالوطن الجامع لخطانا في أرض الله المنانِ في صدق يقين بقلوب يتسامى حبُّ الأوطانِ حبٌّ بفؤاد قد لاقى بالود صدوق الإيمانِ بحدود نحميها جمعا من كيد جهول عدواني ونذب غشوما خَوَّانَا مختلا واهي البنيانِ ونرد جبانا قد أفشى أسرارا للخصم الجاني ونحاكم أرباب فساد وسواد فظ الخسرانِ فالدولة تقبض قبضتها في قوة عدل الميزانِ جيشٌ كالأُسْد بغابات بمهابة بأس وسنانِ يخترق الصعب بإقدام فذ ببلاء الفرسانِ بالخارج والداخل يمضي بشكيمة جيش متداني من شرطة دولة قسطاس محمود في كل زمانِ والشعب الواعي بحضور مبرور راقي الإتقانِ بتآلف وحدة أحباب في رزق الله الرحمنِ قامت بالحسنى بوثوق بتكامل دولة إحسانِ واتخذت أسباب معاش في سعي وافي البرهانِ تعتمد مجالات شتى لبلوغ نجابة ولدانِ في كل مناطق رقعتها بكرامة عيش إنساني بحقوق للشعب نراها بوسائل حفظ البلدانِ مِنْ كل شرور وفتون ما أشقى نهج الفتانِ ! مَنْ خرَّب دولتنا يمضي بغباء سلوك حيواني بتخبط مجنون يعطي دولته بغض الوجدانِ ويحرّق سمت نضارتها بسعير جحيم النيرانِ ويقطع أوصال وداد بخصام فج الأدرانِ ويمزق آفاق إخاءٍ بمجون هجوم الطغيانِ بالدولة ينخر هيبتها كالسوس بعظم الأبدانِ ويهشم فخر مكانتها بمعاول هدم ولسانِ مختل الأقوال بفحش يتمادى في سوح طعانِ وكأن الدولة قد أضحت خصما مخصوصا لجبانِ قد باع الدولة منتميا لنطاق ببعاد ثاني ينظر في حقد لبرايا بعداوة كل السكانِ ويدمر أشياء فيها تاريخ نبوغ الأذهانِ والأمن القومي لديهم للدولة نهب البهتانِ كلا فالدولة يا هذا للشعب قلاع الإحصانِ بحصون أمان وسلام للكل بحنكة ربانِ منا بقيادة إبحار في بحر راقي الشطآنِ ويسوس الناس بحكمته لضياء الشرع الرباني فانتبهوا للدولة جمعا يا شعب النيل الريانِ يا مصر الدولة أشعاري تشدو بنفائس ديواني لحضارة إجلال تسمو بالخير بجم العرفانِ فاتحدوا بلقاء يصفو بصفاء نقاء الخلانِ واحترموا الدولة واحتقروا أعداء الدولة خلاني ! فالدولة روضات هناء للكل بوارف أفنانِ وثمار رخاء وعطاء للشعب الواعي المتفاني في حفظ الدولة دولتنا في مصر بحب وحنانِ وصلاة الله على طه نور الأبصار العدناني والآل بتسليم يبقى ممتدا طول الأزمانِ !