شــــذور ســـــيرة

يا منقـذَ الأكوان يـا أُسَّ الهُدى ... جهَّـزتَ للحــقِّ المبـينِ عِتــاقا
مُستودِعًا فوق النّجائبِ عصبةً ... رفعــوا الســماحةَ بَيـرَقًا خفّاقا
و زَرعْتَ في بيدِ التفرُّقِ وحدةً ... طَرَحَتْ نَضــــيدَ إخـائِها أعْـذاقا

يا ربُّ جازِ محمّـدًا خيـرَ الجزا ... و أثِبْــهُ خيـــرًا وافــــرًا دفّــاقا


اللهم صلّ وسلم وبارك على سيدنا محمد.
قصيدة من الروائع استاذنا الفاضل. وفيها الدعوة للتفكر في صنع الخالق وعظمته وذكرٍ للنبيين عليهم الصلاة والسلام . ثم فاضت بمناقبه عليه الصلاة والسلام فجزيتَ خير الجزاء.
تحياتي.

يا رب صل على المختار ما طلعت ... شمس و غنت على الأغصان أطيار

أخي الحبيب عبد السلام !
شرفتني بمرورك الكريم هذا و أنرت صفحتي بضيائك ,
جزاك الله من الخير ما يليق بقلبك و زيادة ..

محبتي و امتناني .

هـو أمّــةٌ في نفسِــه , ما همَّهُ ... في رحـلةِ الإبــلاغ ما قـد لاقى
و التفَّ حـــولَ بنـانِهِ أصحابُهُ ... فغَـــدَوْا لســــفْرِ حيــاته أَلْحاقا
حملوا المشاعل بعده و توغّلوا ... ليُحوِّلــوا وجْـهَ الدُّجى غِـرناقا
فَعَنَتْ لهذا الدّينِ ناصيةُ النُّهى ... و توجهَتْ في خمسِــها أنْســاقا
هو منبعٌ صافي المناهلِ مغدقٌ ... يشفي النفوسَ , يطهّر الأرباقا (1)
لا فضـلَ فيـه لعــالمٍ أو عامـلٍ ... مـا لمْ يكُنْ إِخــلاصُهم رقــراقا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صدقت أيها الكريم
ما أجمل ما قلته عن نبيّنا الكريم عليه الصلاة والسلام...!!!
وما أقبح ما يدعيه جهلاء المسلمين وأدعياؤهم...!!!
أسأل الله أن يُعيد إلى دينه عزّته وإلى المسلمين رفعتهم وإلى الحقّ مكانته
.....
أخي الكريم د.أحمد
جزاك الله خيرا على جميل ما كتبته عن رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة وأتمّ التسليم
وجعله في ميزان حسناتك
قصيدة جميلة الحروف والمعاني
ورغم صعوبة قافيتها إلا أنك لها
....
أرجو أن تسمح لي بهذا التساؤل:
لم تركت قصيدة جميلة كهذه دون تنسيق وأنت الذي ما فتئت تُنسّق للشعراء قصائدهم...؟؟؟!!!
.....
سلمت يمينك أيها الفاضل
ولك كثير تقديري وامتناني

لكنْ مديـــحُ الله بــاقٍ ســـرمدٌ ... يغــدو بـهِ ممــدوحُـهُ عِمـــلاقا
و لقــد حَبـاهُ الله مـدحًـا خـالدًا ... يُتـلى , و ذكــرًا طبَّـقَ الآفـاقا

اللهم صلّ وسلم على الحبيب المصطفى وعلى آله وصحبه وسلّم.

جعلها الله في موازين حسناتك وجمّل بها دواوينك أخي.

نعم قد حباه الله مدحًا خالدًا ! والحمد لله أن جعلنا من أمته ونسأله
أن يجعلنا ممن يتبعون نهجه ويحيون سنته.

مرور لتحيتك وسنعود للتجوال على مهل في عوالمها الجميلة.

محبتي وتقديري.

اللهم صل على النبي المختار و آله الطيبين الأطهار و صحبه المنتجبين الأخيار .


الحبيب النفيس و الصديق الأنيس الأستاذ هاشم

مجيؤك شرف صفحتي , فكيف إذا كان تجوالا في زواياها ..
ننتظر هطولك الريّ .

محبتي المشرقة و مودتي المونقة .

	قصيدة شـــــذور سيرة

أســـــرجْ خيالك و امتطِ الآفاقا ... و اسرحْ بفكركَ جائبًا ما طاقا
و انظـرْ حدودَ الكون إن بُلِّغتَها ... أوَجـدْتَ في أطـرافِـه أطـواقا
عجزتْ مداركُنا و كَلَّ وصولُنا ... و كبا الخيالُ فمـا يُطيقُ لَحاقا
كــونٌ تفــرّد ربنــا في صنعــه ... هــل تعـلَـمَـنَّ مثيـــلَهُ خــلّاقا
و بنــاهُ دون مشــقَّةٍ في ســــتةٍ ... والأرضَ , فيها قدَّر الأرزاقا
هذا الكمــالُ عن المثالبِ غافـلٌ ... مـا مسَّ نقـصٌ تِمَّــهُ أو حـاقا
بثَّ الإلـه عـلى مـــداهُ خــلائقا ... عاشــتْ تســبِّحُ ربَّها الـرزاقا
و اسـتخْلفَ الإنسان فيهم راعيًا ... لـكنَّــه قـــدْ ضــيَّـعَ الـميــثاقا
هذا المكــرَّمُ و المفـضَّلُ رتبــة ... كان الأشـــدَّ إلى العِتِيِّ سِباقا
جعل النقائصَ و الذّنوبَ وسائدًا ... و الكبرَ تاجًا و الهوى أرباقا (1)
حتى إذا وَسَــمَ الفســادُ جبـاهَهم ... و إلى القلوبِ اسْتحفرَ الأنفاقا
بعـثَ الإلــهُ الأنبـيــاءَ منـائــرًا ... تهــدي بنــورِ جـــلالِه الأُبّـاقا
و اختارَهم من بين صفوةِ خلقِه ... حتى يكونــوا حُجـةً مِسْـــلاقا (2)
و إِمــامُهــم كـانَ الـنَّبيُّ محمّـدٌ ... هـو خيـرُهم و أجلُّـهم أعـراقا
فهُو البشارُة والخلاصُ ورحمةٌ ... للعــــالمــين تنــزَّلَـتْ تِـرياقا
جُمِعتْ سـجايا الخلق في أردانِه ... فتشــعَّعَتْ و اسّـاقطتْ أبـراقا (3)
و كســـاهُ ربي بالمحاسنِ منعمًا ... و مـؤدِّبا , حتى سـما أخـلاقا
و إليــه تلـتجئُ المنــاقـبُ كلُّـها ... تسعى على قدمٍ و تطلِقُ ساقا
فالمـرءُ يعلــو بالمـديحِ منــازلًا ... فوق الورى و يزيدُه إشــراقا
إلا النبـيَّ محـمّـدًا فهُــو الــذي ... يُعطي المديحَ منـازلًا أعـلاقا
و مديحُ أَلْسِـــنَةِ البـريَّة مُحْدَثٌ ... قـد يســـتحيلُ تـزلفًـــًا و نِفـاقا
لكنْ مديـــحُ الله بــاقٍ ســـرمدٌ ... يغــدو بـهِ ممــدوحُـهُ عِمـــلاقا
و لقــد حَبـاهُ الله مـدحًـا خـالدًا ... يُتـلى , و ذكــرًا طبَّـقَ الآفـاقا

في يوم مولده البشـائِرُ أبْلَجَتْ ... كالشمسِ أدْهَشَ نورُها الطُّرّاقا
رؤيا تهزُّ "المُوبَذانَ" و قد رأى ... خيــــلًا تجـــرُّ وراءَهـا أنــواقا
حتَّى إذا عَبَرَ الفُــراتَ خِفافُها ... نفشَتْ , وقد كان العِراقُ عِراقا (4)
و تشقَّق الإيوانُ ليلًا و انْبَرى ... وادي ســـماوةَ فـائضًـا غَيـداقا
و تهدَّمتْ شُرفاتُ كسرى أربعا .. من بعــدِ عشــرٍ أعلنَتْ إِمحاقا
نيرانُ فارسَ أُخمِدَتْ ولقد مضى ... قــرنٌ و لمّا تنطفئ إطــلاقا
وكذا بحيرةُ ساوةَ ابتُلِعتْ على ... كِبَــرٍ و غارَتْ في الفـلاةِ دِفـاقا

قــد كان مــولدُه بـدايةَ صفحةٍ ... عَمَّتْ بفيضِ ضيائِهـا الأوراقا
و طوتْ ظلامَ الكفر طيَّ سجلِّهِ ... من بعد أن مـلأ الفضاءَ بِقـاقا (5)

هو خاتَمُ الرّسُلِ الكرامِ بشرعةٍ ... تمَّـتْ , فكانـتْ للأنـــامِ خَـــلَاقا
لمّا خطا في بـدءِ ســيرتِهِ غدا ... طــوقُ العنــايةِ حــولَهُ أَحـداقا
مترعرعًا من بيتِ مُرضِعه إلى ... جَذَعٍ يســـوقُ أمامَهُ الأبْراقا (3)
فمـظـــلَّلٌ بغـمــامةٍ , فمـوكّلٌ ... بتجــارةٍ , لـم يعــرفِ الإخفــاقا
فُتِنتْ به عَينُ الأمانةِ و الحِجَى ... حتـى غـــدا فـي قــومِه نَــوّاقا (6)
لمّا أحبَّـتْه المــلائكُ في السّـما ... مـلأ القَبولُ الأرضَ منه دِهاقا
فــإذا محبتُهُ يفيـضُ نمــــاؤُها ... لمّــا نكلِّــفُ كنـــزَهــا إنفـــاقا
أعلِمْتُـمُ جَــذْعًـا لغيـــر محمَّـدٍ ... يبكي اشتياقَ اللّمسِ منهُ وِماقا ؟

هـو أمّــةٌ في نفسِــه , ما همَّهُ ... في رحـلةِ الإبــلاغ ما قـد لاقى
و التفَّ حـــولَ بنـانِهِ أصحابُهُ ... فغَـــدَوْا لســــفْرِ حيــاته أَلْحاقا
حملوا المشاعل بعده و توغّلوا ... ليُحوِّلــوا وجْـهَ الدُّجى غِـرناقا
فَعَنَتْ لهذا الدّينِ ناصيةُ النُّهى ... و توجهَتْ في خمسِــها أنْســاقا
هو منبعٌ صافي المناهلِ مغدقٌ ... يشفي النفوسَ , يطهّر الأرباقا (1)
لا فضـلَ فيـه لعــالمٍ أو عامـلٍ ... مـا لمْ يكُنْ إِخــلاصُهم رقــراقا

يا منقـذَ الأكوان يـا أُسَّ الهُدى ... جهَّـزتَ للحــقِّ المبـينِ عِتــاقا
مُستودِعًا فوق النّجائبِ عصبةً ... رفعــوا الســماحةَ بَيـرَقًا خفّاقا
و زَرعْتَ في بيدِ التفرُّقِ وحدةً ... طَرَحَتْ نَضــــيدَ إخـائِها أعْـذاقا

يا ربُّ جازِ محمّـدًا خيـرَ الجزا ... و أثِبْــهُ خيـــرًا وافــــرًا دفّــاقا

تمت في 1/ 7/ 2013

---{ الكــــــــامل }---

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــ
(1) الأرباق : ه - الحبال , ه - الذنوب
(2) مِسلاق : بليغة
(3) الأبراق : ه - ج بَرْقٍ ,ه - ج حَمَل
(4) العِراق : كل ما اتصل من المرعى بالبحر
(5) البِقاق : الكلام الكثير لا فائدة فيه .
(6) النّوّاق : هو الذي يروِّضُ الأمور و يُصْلِحها .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــ

ليس لي من لقول حول رائعتك استاذي
الا ان ادعو الله لك باليمن والبركة وادامك مبدعاً
وان يجعلها الله في ميزان حسناتك
الف شكر تحياتي

هاشم فزع الدليمي HASHIM ALDILEMI

ماشاء الله تبارك الله

صلى الله على سيدنا محمد ، صلى الله عليه و على آله و سلم .

جعل الله هذه القصيدة في ميزان حسناتك أيها الشاعر الشاعر .

لا فض فوك أخي الحبيب الشاعر الكبير أحمد رامي

قصيدة تؤنس القلوب وتطرب المسامع وتجلو الأرواح بذكر حبيب الحق وسيد الخلق صلى الله عليه وسلم .

جعلها الله في صحيفة أعمالك جبلا ورزقك بها شفاعة من قيلت فيه صلى الله عليه وسلم .

مودتي وتحيتي

القصيدة رائعة لاسيما أنها في مدح أفضل مخلوق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كما أن فيها دعوة للتأمل مما يزيد من إيمان العبد المؤمن
لن أسرد وأعدد المحاسن فيكفي أن نفتخر بمعلمنا
تقديري

صلى الله على الحبيب محمد و أله و سلم تسليما كثيرا ..

شكرا لمرورك العذب أختي الغالية براءة , و قد فقدناك هناك في المدرسة حيث الأحبة كلهم ..

لمرورك طعم الدرّاق ..

محبتي و امتناني .

فهُو البشارُة والخلاصُ ورحمةٌ ... للعــــالمــين تنــزَّلَـتْ تِـرياق

قصيدة باذخة الفكرة ، باذخة اللفظ ، باذخة الخيال ، باذخة العاطفة
شكرا شكرا شكرا شاعرنا الكبير ..

أنهيت جولتي الإشرافية( الليلية) في العمل ثم عدت إلى مكتبي وإذا بي أزور هذه القصيدة .
قرأتها كاملة ( على نفس واحد) ولو كانت ثلالثة أضعاف عدد أبياتها ما مللت ( ولست مجاملا)
القصيدة حملت معالم جمال كثيرة :
فالموضوع وفحوى القصيد في فلسفة خلق الله عزّ وجل للكون وعجز المخلوق عن إدراك معجزات الخالق مهما بلغ الأسباب ، وتطرقها لمدح خير البشر نبيّنا محمد صلى الله عليه وسلم ، جعل القصيدة تشّع نورا وجمالا ، بل إنّ النفس لترتاح أثناء قراءتها
لما فيها من الثناء على الله جلّ وعلا وعلى رسوله الكريم .

ثمّ لفت نظري أنّ أستاذنا الشاعر والمعلم الكريم على سعة معرفته ومعجمه اللغوي ، لم يستخدم ألفاظا مربكة أو غريبة أو معقدة ، بل جاءت سلسة رقيقة وقريبة للروح وسهلة على اللسان ، وهذا يحسب للشاعر وللقصيدة ، إذ أنها تجلب القرّاء إليها فيقرؤونها على طولها ( نوعا ما) ، وهو برأيي عامل مهم لنشر الشعر الفصيح خصوصا .

وتتضح جليّا قدرة شاعرنا وأستاذنا العزيز في نفسه الطويل على الإتيان بكلمات للقافية وقد كانت معظمها من القرآن الكريم ، وربما هذا ( برأيي) جعل الأذن والقلب يطربان ويسعدان بهذه القافية . فسبحان من جعل كلمات القرآن سهلة لكل زمان ومفهومة لمعظم النّاس كلّ حسب قدرته وعلمه .

لن أطيل ، ولكن حقّ لصاحب الفضل علينا وعلى كثير من روّاد واحتنا أن نبدي رأينا في قصيدة هي من جميل ما قرأت من شعر


من القلب ألف تحية وجعلها الله ثقيلة في ميزان حسناتكم

عدنان الشبول

اللهم صل على نبينا و أسوتنا محمد و على آله و صحبه و سلم .


و لك من غسّان القلب أجمل و أطيب و أحرّ التحايا أيها الأخ الحبيب على هذا الهطول الصّيّب ,
أثلجَتْ صدري مشاعرك الدافئة الصادقة , و سربلْتَني بتقريظك الجميل لقصيدتي ,
أراك وضعت أساس انطلاقك للنقد , ووضعت لبنة في بنائه ,
نقد يعيمد السليقة السليمة في تقصي الجمال بعيدا عن تعقيدات و تقعر النقد في هذه الأيام .
بوركت , و بارك الله في علمك و علمك ما لم تكن تعلم و زادك علما , على نحظى بولادة ناقد لا يستعمل المسطرة و لكن يستعمل الحس الجمالي .


تراتيل محبتي التي لا تنتهي .

اللهم صلي وسلم وبارك علي سيدنا محمد
وعلي اله وصحبه وسلم

استاذي القدير

احمد رامي

اذهلني حرفك المنساب
حيث تجمدت أحرف الثناء
فلا شيء يوازي كل ذلك الابداع

ولن يبقى إلا امنيات
بأن نظل نرتشف حلاوة بوحك
كل الحب والتقدير
لقلم اعشقه كثير