شــــذور ســـــيرة

أخي أستاذ الشعر ومخرج الشعراء
أهنئك على هذا النفس الشعري الطويل مع دقة الحبكة.
مطلع وخاتمة رائعة كانت هبة من الله تعالى.
واستعمالك لكلمات تحتاج إلى معاجم وهوامش يدل على ثراء خزانتك من الكلمات العربية التي لم تعد دارجة.
بوركت وجزاك الله خيراً وأثابك عليها.
آمين آمين
--------

على الهامش :
الأبراق جمع برَق بفتح الراء وهو الحمَلُ
وأما جمع البرْق...بسكون الراء كما ورد في الهامش فهو: بروق
والله أعلم

اللهم صل على الرحمة المهداة سيدنا محمد و على آله الأطهار و على صحبة الأخيار و سلم تسليما كثيرا مباركا فيه .

أشكرك أخي ضياء على التنويه إلى الجمع غير أني لم أعد أذكر من أين علقت بذهني , و لي شقة بما أحفظ , و لكن الخلط وارد , و سأحاول أن أتبين الأمر , راجعت الجمع فوجدته كما ذكرتك , لكن يبقى عندي مكان لم أبحث فيه , و إلا فقد وهنت الذاكرة .


حياك الله و اسعدك في الدارين .

أخي الشاعر أحمد رامي حفظه الله تعالى:
بالنسبة للبيت :
و إِمــامُهــم كـانَ الـنَّبيُّ محمّـدٌ
أعتقد أن ضبطه صحيح على اعتبار أن كان هنا يمكن أن تكون زائدة لتفيد معنى التوكيد فقط دون أن تعتبر ناقصة ( دون إعمالها)
والأصل : وإمامُهم النبي محمدٌ
وتفيد كان هنا لضبط الوزن مع توكيد الحقيقة .
وشاهد زيادة كان ما نقلوا من قول فاطمة بنت أسد ، ترقص وليدها عقيل بن أبي طالب :
أنت تكون ماجدٌ نبيلٌ ******* إذا تهب شمأل بليل
وقد دفعنا هذا البيت لتعلم خاصة جديدة لفعل كان أنه يمكن أن يكون زائداً للتوكيد.
والله أعلم.
بوركتم

اللهم صل و سلم على معلم الناس الهداية و على آله و صحبه أجمعين .

أصبت أخي الحبيب د. ضياء , فهذا أقوى إعراب لها , و قد غلب عن ذهن بعض الإخوة المعنى الدقيق للجملة فاختلط عليهم الشكل و الإعراب .
دمت في روض الصواب .



لك محبتي و تقديري و امتناني .

قصيدة
شـــــذور سيرة

اللهم صلّ على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
ماشاء الله ما هذا النفس الشعري الطويل المحبب ..

قصيدة جميلة و راقية المضمون جعلها الله في ميزان حسناتك
وإن كنت أتوقع منك الأجمل و الأقوى وأنت جدير بذلك و ذلك لمحاولة الإرتقاء لمستوى الموضوع




أســـــرجْ خيالك و امتطِ الآفاقا ... و اسرحْ بفكركَ جائبًا ما طاقا

هذا البيت جميل كمقدمة للقصيدة

ولكني مع ذلك قرأته هكذا

أسرج خيالك مااستطعت وطاقا ... و اسرح بفكرك جائبا آفاقا

لا تعليق

و انظـرْ حدودَ الكون إن بُلِّغتَها ... أوَجـدْتَ في أطـرافِـه أطـواقا

وقرأت هذا البيت هكذا :

وانظر حدود الكون إن بلغتها ... وأطلت في أطرافه الإطراقا

( الإِطْراقُ: أَن يُقْبل ببصره إِلى صدره ويسكت ساكناً
كيف ينظر حدود الكون و هو مطرق ؟ )

عجزتْ مداركُنا و كَلَّ وصولُنا ... و كبا الخيالُ فمـا يُطيقُ لَحاقا

لضرورة متابعة الموضوع بتواصل بين الابيات
أرى العجز هكذا
وكبا خيالك لو تطيق لحاقا

( في قولك هذا تناقض , إذ كيف يكبو الخيال إن استطاع اللحاق )

لأنك تقول اسرج و انظر وبالتالي لربط جيد حبذا لو تابعت وكبا خيالك ...

تذكرت الأفعال في الأبيات السابقة و نسيت أفعال الصدر , سامحك الله !

كــونٌ تفــرّد ربنــا في صنعــه ... هــل تعـلَـمَـنَّ مثيـــلَهُ خــلّاقا


كون تفرد ربنا في خلقه
فرق كبير بين الخلق والصناعه
لان الخلق هو ايجاد الشيء من العدم اما صنع الشيء فيحتاج الى اشياء موجودة ليتم استخدامها في الصناعة ..


في اللسان و غيره :
( الخلق هو التقدير / ابتداع الشيء على غير مثال لم يسبق إليه / إيجاد الشيء من العدم / .......
و الخلق أيضا يكون من أشياء موجوده :
اقرأ معي قوله تعالى

( إنّ مَثَلَ عِيسى عِنْدَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُراب ثُمَّ قالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ )
( الَّذي أحْسَنَ كُلَّ شَيء خَلَقَهُ وَ بَدَأَ خَلْقَ الإنْسانِ مِنْ طين )
( ...إنّا خَلَقْناهُمْ مِنْ طين لازِب )
( وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإنْسانَ مِنْ صَلْصال مِنْ حَمَإ مَسْنُون )
(إِنَّا خَلَقْنَا الإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ ...) فهل هذه الأمثلة تعني الخلق من العدم ؟

يلتقي الخلق و الصنع في المعنى ( ألم تقرأ قوله تعالى : صنع الله الذي أتقن كل شيء )

لذلك ارى ان تكون الجملة

هل تعلمن لكونه خلاقا
هل تعلمن كمثله خلاقا

( برأيك هل يختلف المعنى إذا رفعنا مثيله , و وضعنا مكانها كمثله ؟ )

لان كلمة مثيله تبدو في سياق الكلام تعود على الكون
وهذه قراءة غير جائزة شرعا طبعاً

( و متى كان المخلوق يخلق , إذا كنت ترى أن خلاقا يمكن أن تعود إلى الكون فإنا لله و إنا إليه راجعون .)

و بنــاهُ دون مشــقَّةٍ في ســــتةٍ ... والأرضَ , فيها قدَّر الأرزاقا
اين الترابط بين العجز والصدر
يفضل ان يتبدل الصدر للوصول الى ترابط تام
كأن تقول
رفع السماء
وبنى السماء

( لم تجد ترابطا بين الصدر و العجز , لأنك لم تصل إلى المعنى الواضح .

عندما نكون نتكلم عن الكون فإننا نقول و بناهُ , و لا نقول و بنى السماء ,
ثم إنه سبحانه بنى الكون في ستة أيام , و لم يبن السماء وحدها في ستة أيام )

هذا الكمــالُ عن المثالبِ غافـلٌ ... مـا مسَّ نقـصٌ تِمَّــهُ أو حـاقا

كيف يكون الكمال غافل ؟؟
هلا وضحت هذه المعادلة

( أنت شاعر و تسأل كيف يغفل الكمال عن العيوب ؟ )


بثَّ الإلـه عـلى مـــداهُ خــلائقا ... عاشــتْ تســبِّحُ ربَّها الـرزاقا

على مداه جملة ضعيفة فلا حاجة لذكر مكان البث في السياق فهو الكون الوسيع طبعا
يفضل القول
بث الاله كما يشاء
( هذا رأيك )

و اسـتخْلفَ الإنسان فيهم راعيًا ... لـكنَّــه قـــدْ ضــيَّـعَ الـميــثاقا
تعبير راعيا غير دقيق
لانه قد لا يكون راعيا لهم كما ارت في هذا البيت
كما ان الله استخلف الانسان في الارض وجعله خليفة. لذلك أظن أن الصحيح هو
واستخلف الانسان فيها عابدا ، شاكرا، مكرما

( و هل الخليفة ليس راعيا ؟ و هل نقول لمن قال : و كلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته أن قولك ليس دقيقا ؟ )

حتى إذا وَسَــمَ الفســادُ جبـاهَهم ... و إلى القلوبِ اسْتحفرَ الأنفاقا

اين الربط بين ضمير الجماعة في الصدر وبين الفاعل المستتر هو مفرد في العجز
( هذا بالذات سأدعك تبحث عنه بنفسك حتى تجده )

بعـثَ الإلــهُ الأنبـيــاءَ منـائــرًا ... تهــدي بنــورِ جـــلالِه الأُبّـاقا

منائر : هل المقصود جمع منارة ؟

( و هل لها معان أخرى غير ذلك ؟) مجرد استفسار .

تهدي بنور جلاله ام تهدي لنور جلاله
استفسار وليس استنكار

( بل بنوره , إلا إن كان هذا خطأً )


فهُو البشارُة والخلاصُ ورحمةٌ ... للعــــالمــين تنــزَّلَـتْ تِـرياقا

إنا ارسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا

لذلك قرأت هذا البت هكذا ليصبح أجمل كما أزعم

فهو المبشر والنذير و شاهد

في العالمين ان اعبدوا الخلاقا

جُمِعتْ سـجايا الخلق في أردانِه ... فتشــعَّعَتْ و اسّـاقطتْ أبـراقا (3)

الصورة الشعرية غير جميلة جدا

( يجوز حسب رأيك )

لكنْ مديـــحُ الله بــاقٍ ســـرمدٌ ... يغــدو بـهِ ممــدوحُـهُ عِمـــلاقا
هل هي سرمد تعود على المديح أم على باق
اي
مديح سرمدي
او باق سرمد

( هل إذا قلنا : هذا الرجل طويل وسيم , يمكن أن تعود وسيم على طويل ؟
و لو أعدنا - برأيك - سرمد على باقٍ هل تبقى مرفوعة ؟ إذا قلت بلى , فعليك مراجعة الظروف )

كيف يغدوعملاق !!

ربما لا أدري , لأنني لم أراجع عملاق في القاموس , و قد نكون على خطأ عندما نقول فلان عملاق في الأدب او في فن ما ... ربما كنا نقصد عالي القدر , لأن من معاني عملاق الطويل .

البيت غير متناسق ولا متوازن وغير دقيق فلم يقنع كأن هذا

و لقــد حَبـاهُ الله مـدحًـا خـالدًا ... يُتـلى , و ذكــرًا طبَّـقَ الآفـاقا
بدل طبق الافاقا دعها يفتح الافاق

( يفتح الآفاقا , كيف يفتح مفتوحا , و هل الآفاق مغلقة ؟ )

فتح الله عليك
( و فتح عليك )

في يوم مولده البشـائِرُ أبْلَجَتْ ... كالشمسِ أدْهَشَ نورُها الطُّرّاقا

بدل ادهش أبهر
فالنور الشديد يبهر
وبدل الطراقا دعها الإشراقا
كالشمس أبهر نورها الإشراقا

( راجع مادة أدهش في القاموس أولا , من ثم نتناقش .)

و التفَّ حـــولَ بنـانِهِ أصحابُهُ ... فغَـــدَوْا لســــفْرِ حيــاته أَلْحاقا

لدي تعديل طفيف هنا

والتف حول لوائه اصحابه
ألحاقا : ( لُحّاقا صيغة مبالغة اسم فاعل )

( هل راجعت ألحاقا في القاموس قبل أن تعدّل ؟ )

لا فضـلَ فيـه لعــالمٍ أو عامـلٍ ... مـا لمْ يكُنْ إِخــلاصُهم رقــراقا

قرأته هكذا
لا فرق فيه لمسلم عن مسلم

( أستغرب كيف شاعر مثلك يقول : لا فرق له عن غيره , هل هذا من كلام العرب ؟ )

ميزانه التقوى بقلب تاقا


يا ربُّ جازِ محمّـدًا خيـرَ الجزا ... و أثِبْــهُ خيـــرًا وافــــرًا دفّــاقا
يا ربُّ ام يا ربِّ استفسار فقط
ألأيست رباه كانت أجمل ففيها مناجاه

( يجوز رباه , يا ربِّ , أي ربِّ , مولاي ....)

أرجو أن تتقبل ملاحظاتي التي وجدتها على عجل

( سامحك الله .. هلا تريثت قليلا , فلعلنا ربحنا منك تصويبات أو ملاحظات أخرى نستفيد منها )

وفي القصيدة أبيات رائعة وجميلة ولكن هذه الملاحظات لا تقلل من شأن القصيدة أبدا وقد تصيب و قد تخطأ
كما تعلم .
والغاية هي الإرتقاء بمستوى القصيدة لتصبح أجمل
وأتوقع من شاعرنا القبول الحسن و الشعر الأجمل دائما .
مع أمنياتي بالتوفيق
نافع

شكرا جزيلا على هذه المداخلة فوق العادية , المليئة بكل مفيد ,
لا حرمنا الله نصحك القيم .

( مداعبة )
لو أنك جمعت التصويبات لخرجت بقصيدة معتبرة .


مع أمنياتي بالسعادة .

شذور سيرة/يا منقـذَ الأكوان يـا أُسَّ الهُدى ... جهَّـزتَ للحــقِّ المبـينِ عِتــاقا
مُستودِعًا فوق النّجائبِ عصبةً ... رفعــوا الســماحةَ بَيـرَقًا خفّاقا
و زَرعْتَ في بيدِ التفرُّقِ وحدةً ... طَرَحَتْ نَضــــيدَ إخـائِها أعْـذاقا

يا ربُّ جازِ محمّـدًا خيـرَ الجزا ... و أثِبْــهُ خيـــرًا وافــــرًا دفّــاقا

الأخ الشاعر النبيل احمد:

ما أبدع ما نزف البيان والجنان..في مدحه صلى الله عليه وسلم...بلغت الشأو..وجاوزت المدى..لا فض فوك!
قبلاتي وتقديري الكبير!


أخوكم

اللهم صل وسلم على أشرف الخلق في الدنيا و حامل لواء الحمد في الآخرة و صاحب المقام المحمود و الحوض المورود
سيدنا محمدٍ و على آل بيته الأطهار و صحبه الأبرار .

أخي الكريم فوزي
شرفني مرورك و زاد قصيدتي بهاء ,
فلا حُرمت هذا التشجيع و هذا العطاء ...


تحية من القلب تكافئ قبلاتك و تزيد .

دعوة للتدبر في الكون أنعم بمن يطلقها وطوبى لمن يستجيب لها
حقيقة عظمى
كــونٌ تفــرّد ربنــا في صنعــه ... هــل تعـلَـمَـنَّ مثيـــلَهُ خــلّاقا

ومعلومة نعرفها ونتشدق بها كلما استعجلنا أحدهم في ألأمر ولا نعيها ولا نتدبرها
و بنــاهُ دون مشــقَّةٍ في ســــتةٍ ... والأرضَ , فيها قدَّر الأرزاقا

وتتوالى المعلومات دينية وعلمية بجمالية واتمكن معرفي وشعري بديعين
إقرار عاقل بفضل الخالق القدير وعطاياه
واعتراف بالأمانة التي حملها الانسان ظالما لنفسه ونسيانه من بعده وانجرافه وراء هواه
والرسل والرسالات الهادية التي جاءت لتصحح مساره وتنقذه مما يورد نفسه فيه من مهالك
وهدية المولى لعبادة سيد الخلق محمدا صلى الله عليه وسلم، الذي شهد له رب العزة بأنه على خلق عظيم
وبشارات وإشارات يوم مولده
فطولته وصباه وومفاصل مما في الأثر من سيرته
ومن ثمة مرور تحية مستعجل بصحابته
ومناجاة للاحبيب فدعاء يختتم الخريدة بروعته

قل لي بربك أي قصيدة تحيط بهذا كلّه في أبياتها التي لا طالت فتُملَ ولا ثقلت فنَكلّ !!

مالك لزمام حرفك متمكن من شعرك بكل أدواته

لا حرمك البهاء أيها الرائع

تحاياي

اللهم صل و سلم على خير من دفنت في القاع أعظمه , فطاب من طيبهن القاع و الأكم , و على آله الطاهرين من حبهم فرض , و على صحبه السائرين على نهجه المهتدين بهديه و من تبعهم بإحسا إلى يوم الدين .

الأخت الغالية و الشاعرة القديرة الأستاذة ربيحة ,
إنه من دواعي سروري و عظيم سعادتي أن تمري بقصيدتي مصافحة , ناثرة من لآلئ بحرك خرائدَ على صدر صفحتي التي ازدانت بوجودك , و مما أبهجني و كللني مجدا هذا التقريظ الذي أتمنى أن أستحقه , فقد كان شحنة دافعة و مشجعة لي للرقي بما أكتب أكثر فأكثر .
أثلجت الصدر , و أغنيت الفكر بنثر كالدر و مرور كالعطر .
طبت و طاب ممشاك .

جزاك الله خيرا ..

محبتي و امتناني و تقديري .

ما شاء الله تبارك الله
أسأل الله تعالى أن يجعلها في ميزان حسناتك
وأن يتمّ عليك نعمه في الدنيا والآخرة..
أخي العزيز
لفت انتباهي المسألة المثارة حول إعراب النبي محمد
في قولك
و إِمــامُهــم كـانَ الـنَّبيُّ محمّـدٌ ... هـو خيـرُهم و أجلُّـهم أعـراقا
في حدود علمي
إمّا أن تقول
و إِمــامَهــم كـانَ الـنَّبيُّ محمّـدٌ ... هـو خيـرُهم و أجلُّـهم أعـراقا
فتكون " إمام " خبر كان مقدم والنبي اسمها..
أو
و إِمــامُهــم كـانَ الـنَّبيَّ محمّـدٌاً ... هـو خيـرُهم و أجلُّـهم أعـراقا
فتكون " إمام " مبتدأ ويكون اسم كان ضميرا مستترا تقديره هو عائد على إمام
والنبيّ خبر كان..
أمّا رفعك لإمامهم والنبيّ محمد في آن واحد فلا تخريج لها
إلاّ باعتبار كان زائدة والله تعالى أعلم..
خالص مودتي وإعجابي

اللهم صل أجزل صلاة و سلم أتم تسليم على خير البرية محمد البشير النذير و على آله المطهرين الأنقياء و صحبه المصطفَين الأتقياء .

أخي الحبيب محمد زادك الله رفعة و سعادة في الدارين , و أسبغ عليك نعمه ظاهرة و باطنة ,
أشكرك أوفى الشكر على تعقيبك الرائع , و أقول بل هي كما ذكرتَ في آخر كلامك " زائدة " لأني ببساطة لا أخبر عمن كان إمامهم , لأنه لا يوجد من المسلمين من يجهل هذه الحقيقة , فإمامهم و لا شك سيدنا محمد , و إلى هذا رميت , ألا وهو توكبد و ليس إعلام أو إخبار .

لك محبتي دائمة الظلال وارفة المودة .

نص جميل ومتقن
ذكرني بنصوص محمد إقبال الباكستاني
طبعا لهذا النص خصوصيته وتفرده ، إنما قصدت فكرة التعامل مع أشياء النص
بالنسبة ل: ( وأمامهم كان النبي محمد )
هي بدل من كلمة النبي ، أما مسألة رفعها أو نصبها فربما تأتي منصوبة باعتبار النبي خبر كان واسمها ضمير مستتر ( هو )
وربما تأتي مرفوعة باعتبار النبي اسم كان والخبر محذوف للعلم به ولا حاجة لذكره هنا لأن ما سبق دل عليه ( أمامهم )
وربما تكون ( كان ) زائدة ، وهو وراد في اللغة ، ولكن غاب عني الشاهد الآن، يراد بها التوكيد ، بدلالة امكانية حذفها دون فساد المعنى
وأمامهم النبي محمد

والله اعلم
فلست ضليعا بالنحو

ولكن عندي ملاحظة أخرى
هي ملاحظة تذوقية أكثر منها منهجية أو أكاديمية
وهي التالي :
وجود بعض الألفاظ المعجمية ( غير السائرة )
طبعا هذا في حد ذاته ليس عيبا
ولكن
جاءت - في نظري - من خارج قاموس الشاعر اللغوي
بدليل ورودها كلها في القافية فقط
بمعنى : لم نجد ولا كلمة معجمية في الحشو
كانت لغة النص كلها في جهة وهذه الكلمات في جهة مختلفة
بمعنى : ان القاموس اللغوي الشخصي للشاعر ليس فيه أيّ من هذه الكلمات
عندما نقرأ نصا جاهليا مثلا نجد كلمات كثيرة تستعحم علينا ، ولكنها تكون عشوائية التوزيع ، ولا أقصد بعشوائية هنا العبثية ، أنما أقصد ما يشبه حركة الالكترونات في فيزياء الكم
ولكن هنا الموضوع مختلف :
جاءت هذه الكلمات غريبة عن لغة النص كله
وجاءت كلها قافية
والناص أدرك ذلك تماما ، فجعل لها حاشية ، اعتقادا جازما منه بغرابتها عن لغة النص وعن قاموس المتلقي
أرجو أن أكون قد اجت توصيل الرسالة

شرفني المكوث هنا
المجد لك

نص جميل ومتقن
ذكرني بنصوص محمد إقبال الباكستاني
طبعا لهذا النص خصوصيته وتفرده ، إنما قصدت فكرة التعامل مع أشياء النص
بالنسبة ل: ( وأمامهم كان النبي محمد )
هي بدل من كلمة النبي ، أما مسألة رفعها أو نصبها فربما تأتي منصوبة باعتبار النبي خبر كان واسمها ضمير مستتر ( هو )
وربما تأتي مرفوعة باعتبار النبي اسم كان والخبر محذوف للعلم به ولا حاجة لذكره هنا لأن ما سبق دل عليه ( أمامهم )
وربما تكون ( كان ) زائدة ، وهو وراد في اللغة ، ولكن غاب عني الشاهد الآن، يراد بها التوكيد ، بدلالة امكانية حذفها دون فساد المعنى
وأمامهم النبي محمد

والله اعلم
فلست ضليعا بالنحو

ولكن عندي ملاحظة أخرى
هي ملاحظة تذوقية أكثر منها منهجية أو أكاديمية
وهي التالي :
وجود بعض الألفاظ المعجمية ( غير السائرة )
طبعا هذا في حد ذاته ليس عيبا
ولكن
جاءت - في نظري - من خارج قاموس الشاعر اللغوي
بدليل ورودها كلها في القافية فقط
بمعنى : لم نجد ولا كلمة معجمية في الحشو
كانت لغة النص كلها في جهة وهذه الكلمات في جهة مختلفة
بمعنى : ان القاموس اللغوي الشخصي للشاعر ليس فيه أيّ من هذه الكلمات
عندما نقرأ نصا جاهليا مثلا نجد كلمات كثيرة تستعحم علينا ، ولكنها تكون عشوائية التوزيع ، ولا أقصد بعشوائية هنا العبثية ، أنما أقصد ما يشبه حركة الالكترونات في فيزياء الكم
ولكن هنا الموضوع مختلف :
جاءت هذه الكلمات غريبة عن لغة النص كله
وجاءت كلها قافية
والناص أدرك ذلك تماما ، فجعل لها حاشية ، اعتقادا جازما منه بغرابتها عن لغة النص وعن قاموس المتلقي
أرجو أن أكون قد اجت توصيل الرسالة

شرفني المكوث هنا
المجد لك

اللهم صل على النبي الأمي محمد بن عبد الله و على آله و صحبه و من والاه .

حياك الله وبياك أخي صبري و طيب ممشاك ,
أما ما كان من كان فهي زائدة , دلفت إلى الجملة لتوكيدها ,
و أما عن الكلمات المشروحة فقد شرحتها لأن أصدقائي الأدباءَ و الشعراءَ الذين قرأت عليهم القصيدة سألوني عنها ,
و لست أدعي بذلك سعة معجمي اللغوي على العكس بل كثيرا ما تمر علي كلمات لشعراء و أدباء أضطر لاستعمال القاموس لأعرف معناها .
أما عدم وجود كلمات معجمية في الحشو , فهي لفتة ذكية منك أخي الكريم ,غير أن الشاعر, و كما تعلم , يستطيع التحكم في الحشو أكثر من القافية التي تتحكم فيه , و لا أستطيع الجزم بمعجمية أية كلمة , إذ ربما تكون كلمة ما معجمية بالنسبة لي و تكون مألوفة بالنسبة لك , و لا يستطيع أي منا تمييز الكلمة المروّضة في مخزونه من الكلمة العروض .
و أعلمك يأنني و بعد أكثر من 35 عاما في قرض الشعر و كتابة النثر تضاءل استعمالي للكلمات قليلة الاستعمال كثيرا , وكنت أعرف غرابتها في وجوه من يسمعني , وكثيرا ما كنت أعيد البيت للتخلص من كلمة لم تفهم من القسم الأكبر من سامعيّ ..
صحيح أني شرحت عدة ألفاظ , غير أنه قد يأتي شخص و يقول أنا أعرف أكثر ما شرحت لكن هناك ألفاظ مرت لا أعرفها و لم تشرحها لنا .
إذن الغرائب نسبية .
و لك مني جزيل الشكر على هذا التنبيه , و سأحاول جاهدا أن أتخلص من الكلمات قليلة الاستعمال , رغم أني من رابطة إحياء الكلمات القديمة النادرة الاستعمال بشرط عدم الإكثار منها بشكل ينفر .


آملا أن أحظى بالكثير أمثالك الذين يسعون بكل صدق و شفافية لرفع سوية القصائد التي يمرون عليها , و منها قصائدي .

محبتي العارمة لك .

	قصيدة شـــــذور سيرة

أســـــرجْ خيالك و امتطِ الآفاقا ... و اسرحْ بفكركَ جائبًا ما طاقا
و انظـرْ حدودَ الكون إن بُلِّغتَها ... أوَجـدْتَ في أطـرافِـه أطـواقا
عجزتْ مداركُنا و كَلَّ وصولُنا ... و كبا الخيالُ فمـا يُطيقُ لَحاقا
كــونٌ تفــرّد ربنــا في صنعــه ... هــل تعـلَـمَـنَّ مثيـــلَهُ خــلّاقا
و بنــاهُ دون مشــقَّةٍ في ســــتةٍ ... والأرضَ , فيها قدَّر الأرزاقا
هذا الكمــالُ عن المثالبِ غافـلٌ ... مـا مسَّ نقـصٌ تِمَّــهُ أو حـاقا
بثَّ الإلـه عـلى مـــداهُ خــلائقا ... عاشــتْ تســبِّحُ ربَّها الـرزاقا
و اسـتخْلفَ الإنسان فيهم راعيًا ... لـكنَّــه قـــدْ ضــيَّـعَ الـميــثاقا
هذا المكــرَّمُ و المفـضَّلُ رتبــة ... كان الأشـــدَّ إلى العِتِيِّ سِباقا
جعل النقائصَ و الذّنوبَ وسائدًا ... و الكبرَ تاجًا و الهوى أرباقا (1)
حتى إذا وَسَــمَ الفســادُ جبـاهَهم ... و إلى القلوبِ اسْتحفرَ الأنفاقا
بعـثَ الإلــهُ الأنبـيــاءَ منـائــرًا ... تهــدي بنــورِ جـــلالِه الأُبّـاقا
و اختارَهم من بين صفوةِ خلقِه ... حتى يكونــوا حُجـةً مِسْـــلاقا (2)
و إِمــامُهــم كـانَ الـنَّبيُّ محمّـدٌ ... هـو خيـرُهم و أجلُّـهم أعـراقا
فهُو البشارُة والخلاصُ ورحمةٌ ... للعــــالمــين تنــزَّلَـتْ تِـرياقا
جُمِعتْ سـجايا الخلق في أردانِه ... فتشــعَّعَتْ و اسّـاقطتْ أبـراقا (3)
و كســـاهُ ربي بالمحاسنِ منعمًا ... و مـؤدِّبا , حتى سـما أخـلاقا
و إليــه تلـتجئُ المنــاقـبُ كلُّـها ... تسعى على قدمٍ و تطلِقُ ساقا
فالمـرءُ يعلــو بالمـديحِ منــازلًا ... فوق الورى و يزيدُه إشــراقا
إلا النبـيَّ محـمّـدًا فهُــو الــذي ... يُعطي المديحَ منـازلًا أعـلاقا
و مديحُ أَلْسِـــنَةِ البـريَّة مُحْدَثٌ ... قـد يســـتحيلُ تـزلفًـــًا و نِفـاقا
لكنْ مديـــحُ الله بــاقٍ ســـرمدٌ ... يغــدو بـهِ ممــدوحُـهُ عِمـــلاقا
و لقــد حَبـاهُ الله مـدحًـا خـالدًا ... يُتـلى , و ذكــرًا طبَّـقَ الآفـاقا

في يوم مولده البشـائِرُ أبْلَجَتْ ... كالشمسِ أدْهَشَ نورُها الطُّرّاقا
رؤيا تهزُّ "المُوبَذانَ" و قد رأى ... خيــــلًا تجـــرُّ وراءَهـا أنــواقا
حتَّى إذا عَبَرَ الفُــراتَ خِفافُها ... نفشَتْ , وقد كان العِراقُ عِراقا (4)
و تشقَّق الإيوانُ ليلًا و انْبَرى ... وادي ســـماوةَ فـائضًـا غَيـداقا
و تهدَّمتْ شُرفاتُ كسرى أربعا .. من بعــدِ عشــرٍ أعلنَتْ إِمحاقا
نيرانُ فارسَ أُخمِدَتْ ولقد مضى ... ألــــفٌ و لمّا تنطفئ إطــلاقا
وكذا بحيرةُ ساوةَ ابتُلِعتْ على ... كِبَــرٍ و غارَتْ في الفـلاةِ دِفـاقا

قــد كان مــولدُه بـدايةَ صفحةٍ ... عَمَّتْ بفيضِ ضيائِهـا الأوراقا
و طوتْ ظلامَ الكفر طيَّ سجلِّهِ ... من بعد أن مـلأ الفضاءَ بِقـاقا (5)

هو خاتَمُ الرّسُلِ الكرامِ بشرعةٍ ... تمَّـتْ , فكانـتْ للأنـــامِ خَـــلَاقا
لمّا خطا في بـدءِ ســيرتِهِ غدا ... طــوقُ العنــايةِ حــولَهُ أَحـداقا
مترعرعًا من بيتِ مُرضِعه إلى ... جَذَعٍ يســـوقُ أمامَهُ الأبْراقا (3)
فمـظـــلَّلٌ بغـمــامةٍ , فمـوكّلٌ ... بتجــارةٍ , لـم يعــرفِ الإخفــاقا
فُتِنتْ به عَينُ الأمانةِ و الحِجَى ... حتـى غـــدا فـي قــومِه نَــوّاقا (6)
لمّا أحبَّـتْه المــلائكُ في السّـما ... مـلأ القَبولُ الأرضَ منه دِهاقا
فــإذا محبتُهُ يفيـضُ نمــــاؤُها ... لمّــا نكلِّــفُ كنـــزَهــا إنفـــاقا
أعلِمْتُـمُ جَــذْعًـا لغيـــر محمَّـدٍ ... يبكي اشتياقَ اللّمسِ منهُ وِماقا ؟

هـو أمّــةٌ في نفسِــه , ما همَّهُ ... في رحـلةِ الإبــلاغ ما قـد لاقى
و التفَّ حـــولَ بنـانِهِ أصحابُهُ ... فغَـــدَوْا لســــفْرِ حيــاته أَلْحاقا
حملوا المشاعل بعده و توغّلوا ... ليُحوِّلــوا وجْـهَ الدُّجى غِـرناقا
فَعَنَتْ لهذا الدّينِ ناصيةُ النُّهى ... و توجهَتْ في خمسِــها أنْســاقا
هو منبعٌ صافي المناهلِ مغدقٌ ... يشفي النفوسَ , يطهّر الأرباقا (1)
لا فضـلَ فيـه لعــالمٍ أو عامـلٍ ... مـا لمْ يكُنْ إِخــلاصُهم رقــراقا

يا منقـذَ الأكوان يـا أُسَّ الهُدى ... جهَّـزتَ للحــقِّ المبـينِ عِتــاقا
مُستودِعًا فوق النّجائبِ عصبةً ... رفعــوا الســماحةَ بَيـرَقًا خفّاقا
و زَرعْتَ في بيدِ التفرُّقِ وحدةً ... طَرَحَتْ نَضــــيدَ إخـائِها أعْـذاقا

يا ربُّ جازِ محمّـدًا خيـرَ الجزا ... و أثِبْــهُ خيـــرًا وافــــرًا دفّــاقا

تمت في 1/ 7/ 2013

---{ الكــــــــامل }---

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــ
(1) الأرباق : ه - الحبال , ه - الذنوب
(2) مِسلاق : بليغة
(3) الأبراق : ه - ج بَرْقٍ ,ه - ج حَمَل
(4) العِراق : كل ما اتصل من المرعى بالبحر
(5) البِقاق : الكلام الكثير لا فائدة فيه .
(6) النّوّاق : هو الذي يروِّضُ الأمور و يُصْلِحها .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــ

الله الله..

كوكب الشعر وعنوان القصيد

الشاعر: أحمدرامي
تشرفت بمصافحة نجوم القوافي
دمت أيها الكبير

كل التقدير

اللهم صل على إمام الأنبياء و المرسلين و على آله وصحبه و التابعين .

أستغر الله العظيم أن أكون ما ليس أنا و ما أوتي الإنسان من العلم إلا قليلا , و فوق كل ذي علم عليم .

أخي سهيل أكرمك الله , ما أنا إلا تلميذ على مائدة العلم أصيب و أخطئ , و ارى خطلي أكثر من صوابي ..

ويحك أخي الحبيب و أستاذي الكبير أحمد رامي اتق الله في نفسك.

إن كان هذا ظنك بنفسك و أنت ما عليه من العلم و التمكّن فماذا عسانا أن نقول على أنفسنا ؟ فإن لم تأخذك الرأفة على حالك فاليتحرك حلمك للجهّال امثالي، ودعنا ننعم في جنة الجهل. ألم ترى أنّهم ينادونني أديبا، فلا تفسد علي نشوتي. بارك الله فيك

باركك الله على هذا المرور و هذا التقريظ لهذه القصيدة المتواضعة ,
حييت من أخ كريم و دمت بكل خير , و أسعدتني بأنك ستدرسها , فإن وجدت خير فالحمد لله و إن وجدت غير ذلك فلا حول و لا قوة إلا بالله .
و حبذا إعلامي بما تسفر عنه الدراسة علني اتلافى مواطن النقص في قابل القصائد .
محبتي و امتناني و مودتي .

طبعا قادني الشوق إليك إلى القصيدة مرة ثانية و عجز قوسي عن النيل منها وإن كنتُ أودّ ذلك. وقد أجاد الشاعر الكبير نافع بوظو في نقد القصيدة و كفى، و لي ملاحظة حول تعليقه على صدر البيت الرابع:

كــونٌ تفــرّد ربنــا في صنعــه ... هــل تعـلَـمَـنَّ مثيـــلَهُ خــلّاقا

فرق كبير بين الخلق والصناعه
لان الخلق هو ايجاد الشيء من العدم اما صنع الشيء فيحتاج الى اشياء موجودة ليتم استخدامها في الصناعة
لذلك ارى ان تكون الجملة كون تفرد ربنا في خلقه .

أقول صحيح ما ذهب إليه شاعرنا الكبير نافع على أنّ الفرق كبير بين الخلق و الصناعة ولكن لكلّ مفردة بلاغتها، ألم تر إلى قول الله تعالى في سورة طه : " ( فلبثت سنين في أهل مدين ثم جئت على قدر يا موسى واصطنعتك لنفسي " الآيتين 40-41

قال المفسرون: وقوله : ( واصطنعتك لنفسي ) أي : كما أريد وأشاء .

هذا جهدي في الذود عنك شاعرنا القدير أحمد رامي و لك الله

تحاياي و تقديري و خالص مودّتي.