لا يعرف لذَّة الألم
إلا من يتذوَّق
حلاوة المرارة التي يتجرعها
من يد الزمان , ولا يغصُّ بها
فهذه القصيدة
(أشجانٌ )
أمدُّ ظلالها أملاً
ليفئ إليها كلُّ من يحملُ جرحاً ;
وما أعمقَ الجرح الذي يحمله قلب يغني للحياة !!!!!
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
ضاقَ بي الرحبُ يا شجوني فصبِّي
ليَ كأساً من الخيالِ المُريحِ
لا تبوحي فالوجدُ أدمعَ آلامي
بيرقانِ نشجهِ فاستريحي
واتركيني أَبُحْ عن الحلمِ الباسمِ
أَرْخى الستارَ للترويحِ
ودعاني إلى الهناءِ الذي أعـْ
ـشَقُ صِرفاً يُجَامُ غيرَ شحيحِ
ما سقاني . لكنني بالتَغنِّي
بهواهُ دمَّلْتُ كلَّ جروحي
وأناغي بالنبضِ باكي الجراحاتِ
فتغفو بنشجِ قلبي الصدوحِ
وعلى غفلةٍ من الوحدةِ العمياءِ
هبَّتْ وساوسي من ضريحِ
وفحيحُ الأوهامِ حولي عيونٌ
ألهبتْ بالدموعِ منها قروحي
وأراها تتابعُ الزفرَ منِّي
تحتَ سترِ الدُّجَى وفي كلِّ سُوحِ
مسرعاتٌ كأنها طلقاتٌ
صُوِّبتْ عنوةً لقلبي الذبيحِ
طوَّقتني بما بهِ أسكبُ الضيقَ
بنفسي وملئ كوني الفسيحِ
كلَّما حدَّقتْ أشيحُ بنفسي
بارتجافٍ مخافةَ التجريحِ
وعلى عنفها أجدِّفُ في الدمعِ
وأقتاتُ سمَّ بُغضي الصريحِ
قد جرعتُ الآلام منه وإنِّي
أتحدَّى بالكبتِ أعنفَ ريحِ
فإذا بالنزيفِ يصرخُ في الأعماقِ
نضَّاحُهُ ::: بذرَّاتِ روحي .
فاسكتي يا شجونُ فالحلمُ الواعدُ
يأبى بسَّامُهُ أن تبوحي
27/1/2014م