أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: نظرية التكريم الإلهي

  1. #1
    الصورة الرمزية علال المديني قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Feb 2012
    المشاركات : 28
    المواضيع : 15
    الردود : 28
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي نظرية التكريم الإلهي

    علال المديني


    الوجود الإنساني في هذا الكون ليس عبثي و دون معنى وعدمي و إنما هو وجود تكريمي تشريفي له غاية عظمى عجزت كل المخلوقات القيام بهي و التوسم بوسه .
    هذا التكريم الوجودي لا يقتصر على فئة دون فئات و لا يتشرف به أصحاب دين عن دين أول لون عن لون أو عرق عن عرق ، و إنما هو تشريف عام لكل إنسان بمجرد كونه إنسان "وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا (70) (الإسراء)
    هذا التكريم الوجودي للإنسانية في الإسلام يقتضي الإيمان بما يقتضيه هذا المقام من إحترام للقيم الإنسانية و احترام حقوق الإنسان و إنسانية الإنسان .
    و من هنا فمكانة الإنسان في الفلسفة الإسلامية ننجاوج في سموها كل الفلسفات والنظريات الوضعية التي سعت إلى مقاربة المسألة الحقوقية للإنسان وتلك الني دعت مثلا تمثل هذه القيم في ممارسات دمقراطية و حرية الرأي و حقوق الإنسان،إلا وللأسف الشديد تبقى هذه الممارسات قاصرة و إنتقائية تقسم البشرية إلى فسطاسين فسطاس الكمال و التطور و هو العنصر الغربي "السبير مان" وفسطاس باقي البشر الذين لم يكتمل نضجهم بعد و يجوز فيهم ما يجوز في باقي المخلوقات فدورها خدمة الصفوة المختارة....
    إن من مقتضيات هذا التكريم الإلهي المساولة الحقيقية بين بني البشر أولا في أصل الخلقة وثانيا في الحقوق و الواجبات دون مرعاة لأي شيئ { اللون أو الدين أو العرق أو الوسط الاجتماعي} أما التقوى و الإيمان فجزاؤهما عند رب العالمين .
    سياق الكلام هنا مجال أخر وهو صحة الإنسان النفسية و توازنه الفردي سواء مع نفسه أو تعامله في
    وسطه الاجتماعي فالإيمان بعقيدة التكريم الإلهي للإنسانية جمعاء يولد لدى الفرد الشعور بالوجود الحقيقي وبالراحة النفسية نتيجة لهذه المساواة ولهذا التكريم ....

    يتبع

  2. #2
    الصورة الرمزية نداء غريب صبري شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jul 2010
    الدولة : الشام
    المشاركات : 19,096
    المواضيع : 123
    الردود : 19096
    المعدل اليومي : 3.80

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علال المديني مشاهدة المشاركة
    و من هنا فمكانة الإنسان في الفلسفة الإسلامية ننجاوج في سموها كل الفلسفات والنظريات الوضعية التي سعت إلى مقاربة المسألة الحقوقية للإنسان وتلك الني دعت مثلا تمثل هذه القيم في ممارسات دمقراطية و حرية الرأي و حقوق الإنسان،إلا وللأسف الشديد تبقى هذه الممارسات قاصرة و إنتقائية تقسم البشرية إلى فسطاسين فسطاس الكمال و التطور و هو العنصر الغربي "السبير مان" وفسطاس باقي البشر الذين لم يكتمل نضجهم بعد و يجوز فيهم ما يجوز في باقي المخلوقات فدورها خدمة الصفوة المختارة....
    لم يمر في التاريخ فكر كرم الإنسان وحفظ مكانته كالفكر الاسلامي بفلسفته السامية الإلهية المصدر
    مقالة هامة ونافعة

    شكرا لك أخي

    بوركت
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    الصورة الرمزية بهجت عبدالغني مشرف أقسام الفكر
    أديب ومفكر

    تاريخ التسجيل : Apr 2008
    الدولة : هنا .. معكم ..
    المشاركات : 5,142
    المواضيع : 253
    الردود : 5142
    المعدل اليومي : 0.88

    افتراضي


    في كتابه ( الإسلام حضارة الغد ) ، تطرق الدكتور يوسف القرضاوي إلى أبرز السمات والخصائص التي يتسم بها الفكر الغربي ، ومن هذه الخصائص :

    الاستعلاء على الآخرين :
    وهذه النزعة التي تسري في عقول الغربيين ، يجعلهم يعتقدون أنهم أفضل من غيرهم عنصراً ، وأنقى دماء ، وأنهم خلقوا ليقودوا ويسودوا ويحكموا ، وأن الآخرين خلقوا ليكونوا مسودين ومحكومين لهم .
    ولهذا سادت عندهم نظرية ( تفاضل الأجناس ) ، وأن الناس ليسوا سواسية .
    ومع أن هذه النظرية سقطت من الناحية العلمية ، ولكنها لم تسقط نفسياً ، ولا زال لها تأثيرها في أنفس الكثيرين ..
    فهذا ( هتلر ) يرفع شعار : ( ألمانيا فوق الجميع ) ، و ( موسوليني ) يرفع شعار : ( إيطاليا فوق الجميع ) ، والبريطانيون رفعوا شعار : ( سودي يا بريطانيا واحكمي ) .
    وتعجب من أن تجد عالماً كبيراً ، مثل الدكتور ( ألكسيس كاريل ) الحائز على جائزة نوبل في العلوم ، يؤمن بتفوق الأجناس البيضاء على غيرها .. انتهى ..


    الإسلام وحده هو الذي أعطى حرية الإنسان وكرامته بطريقة فعلية ، متجاوزاً التنظيرات والشعارات ..




    تحاياي ودعواتي







    لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

  4. #4
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 21,124
    المواضيع : 317
    الردود : 21124
    المعدل اليومي : 4.94

    افتراضي

    كرم الله الأنسان بدينهم الإسلام، الذي بعث الله به نبيه محمداً - صل الله عليه وسلم - رحمة للعالمين , أخرجهم به من الظلمات إلى النور، وهداهم به الصراط المستقيم ، وَضَمِنَ حقوقهم، فعاش الناس آمنين مطمئنين ؛ إخوة متحابين ؛ متعاونين في كل ما ينفعهم ، ويصلح شأنهم، كما عاش في ولايتهم ، أهل الذمة من غير المسلمين ، في أمن وأمان .
    والمسلم - في ظل دينه القويم - لا يحتاج إلى تشريعات بشرية جديدة ، فالله – عز وجل - قد أكمل لنا الدين ، وأتم علينا النعمة ، ورضي لنا الإسلام ديناً .

    بارك الله فيك موضوع مفيد وقيم فشكرا لك.

المواضيع المتشابهه

  1. الوحي الإلهي معناه وحقيقته-المستشار الأدبي :حسين علي الهنداوي
    بواسطة حسين علي الهنداوي في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 02-06-2016, 06:37 PM
  2. الشعر الإلهي -المستشار الأدبي : حسين علي الهنداوي
    بواسطة حسين علي الهنداوي في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 23-05-2016, 05:17 PM
  3. التحدي الإلهي بالقرآن الكريم
    بواسطة الدكتور ضياء الدين الجماس في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 19-03-2014, 02:57 AM
  4. التكريم المهين
    بواسطة مازن عبد الجبار في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 06-01-2010, 02:18 PM
  5. في العشق الإلهي - تركي عبدالغني
    بواسطة تركي عبدالغني في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 40
    آخر مشاركة: 22-12-2006, 05:14 PM