أسوء الخلق من إذا عرف فيك عيبًا أخذ يُعيّرُك به أمام الخلق ، لأنه لايعرف تقديم النصيحة بمحبة وإخلاص في السر إنما يفلح بالهمز واللمز والتعيير ، وتذكيره بأخطائه أمام رفقائه ماهو إلا نوعٌ من التشهير ،
فبئِس أمثال هؤلاء !
- لاتستغرب إن تلقيت ردة فعل عنيفة دام أنك قمت بدور الناصح أمام الجميع لتفضح لا لتنصح
- إن أردت فعلا الإصلاح وتتمنى الهداية لغيرك فراعيه وارفق به عند تقديم النصيحة
- عليك أن تلقي نصيحتك دون إجبار عليها فلعلّ المنصوح تؤثر به بعد سنين وليس حالا
يقول الشافعي :
تعمّني بنصحك في انفراد
وجنبني النصيحة في الجماعة
فإنَّ النصح بين الناس نوعٌ
من التوبيخ لاأرضى استماعه
وإن خالفتني وعصيت قولي
فلا تجزع إذا لم تُعط طاعة