فواصلٌ على الطريق

من أجمل العبارات في التوصية ..

"تذكر بأن كل ما زادت قيمة الهدف زاد مهره ،فالجنة مهرها غال والسعادة مهرها غال أيضاً، ولا تنتظر الشيء أن يحدث بنفسه بل اسع لحدوثه ،فلا يستخرج العسل من يخاف لسعات النحل ولا يطيب الطعام إلا بعد جوع وتعب ،ولا تبنِ حول قلبك أسوار من الكبرياء والعناد والتحدي بل استبدل ذلك بما هو خير التقوى والحب والطاعة "

لقائلها

img_1378364564_513.jpg

حوارٌ مختلف ..


هو :ما القناعين التي تظنين أني أرتديهما ؟


هي : ليس قناعا بشكل صحيح ولكن قد أقول بعبارة أدق أنّك تخفي شخصيتك الحقيقية وتظهر شخصية أخرى تنتسب لغير نسبها، وتتكلم بغير لهجتها

هو : استمري في صراحتك معي ولا تكترثي لمسألة جرحي بل أخشى أن خوفك من تحليلك يفقدك صراحتك التي كانت فيه ،ربما كرهت شعوري بالتكذيب
لكن يظل تحليلك بالنسبة لي مفيد جدا

هي : أم أنك فعلا تخادع وبينت لك ثغرات وقعت بها ستصلحها لتكمل قناع الخداع

هو : تقريبا





انقطاع

ثمَّ
.
.
.

بعد مدّة من الزمن ..
استنتاج يوافق الواقع بدأ برؤيا منامية ثم التفسير ثم الحوار والإنكار وانتهى بتحقيق هذه الرؤيا واكتشاف صحّة التفسير وصواب استنتاجها
والحكمة من تكشّف الحقائق بعد فترة طويلة يعلمها الله !


فسبحان الله العليم الحكيم

بعض النساء يأخذن رقم الفتاة ثم ينشرنه بين الغرباء
وبعضهن تبادر وبقوة غريبة عجيبة لتبحث عن خطاب لفتاة لاتعرفها غير معرفة سطحية وتنسى درزن البنات اللواتي يملأن بيتها وبيت جيرانها (يعني المسألة مسألة استقصاد واحدة بعينها باتفاقية مع شلة الخراب مع سبق الإصرار والترصُّد والغمز واللمز )
وبعضهن إن لم يعجبهن شخص رموا القمامة على ظهور أناس آخرين ليتخلصوا غير مدركين أنه مؤذي لغيرهم ونسوا وصية الرسول حب لأخيك ماتحب لنفسك

وبعضهن فيهن تطفل عجيب وكأنَّ أهلك قد جعلوها وصيّة أو كأنك طلبت منها أن تبحث لك

وبعضهم لايرتاح إلى حينما ترفع يديك بالدعاء عليه والشكوى إلى الله ويبدو أنَّ هناك أناسا والله أعلم يحبُّون أن تُرفع عليهم الدعاوى ويُجرجرون في المحاكم لأنهم لايتوبون من الجرائم و المشاكل ويتعدّون على الآخرين

^_____^

حينما يُبتلى الإنسان بتأخّر أموره أو بمصيبة من موت وفقد عزيز أو غيرها من أنواع المدلهمات التي تزعزع الإنسان وتقلبه شخصا آخرا إلا أن يثبته الله فهو يصبر ويحاول إكمال حياته بطريقة إيجابية

لكني ألاحظ بعض النساء والرجال من المطلقات والمطلقين والعازبات والعازبين يصيبهم قنوط ويأس إلى حدِّ أن يفقدوا الأمل بالله وكأنهم يائسين من تغيّر حالهم أو تحقق رغبتهم ومطلبهم وأملهم فيجتمعون من أماكن مختلفة يواسون بعضهم بعضا ثم بدل من أن يتعاونوا على البر والتقوى وإعمار الأرض بالصالحات ونشر الخير إذا بهم يتفقون يدا واحدة على الفساد والإفساد ويشتركون في الاستهتار واللعب على خلق الله والعبث بالبنات وبالشباب ضاحكين لاهين غارقين في ملذاتهم وفي بحر ذنوب كلما ارادوا الخروج منه سكروا وغرقوا أكثر لأنه أصروا واستمروا ولم يعزموا فيرجعوا إلى الله
وفعلهم هذا لايدلُّ إلاعلى شعورٌ بالنقص لما حدث لهم فينتقمون ليذيقوا الآخرين مايعتقدون أنهم ذاقوه وتجرّعوا منه ابتلاء وتمحيصا من الله ونسوا أن غيرهم قد ابتلي بابتلاءات أخرى غير التي حدثت لهم
ولكن موقفهم هذا يُثبت سوء ظنهم بربهم وكمية الشر والخبث التي لم يستطيعوا انتزاعها من داخلهم، وهذا قمة السخط وعدم الرضا بقضاء الله وقدره واحتساب الأجر والسعي لإصلاح الحال والإنجاز

البعض حينما يمرض أحد من أحبائه أو أهله يخنس ويختفي ويتأدب شيطانه خوفًا وحينما يُشفى وتأتي قوته يستغل الرخاء في إكمال اللعب وأذية خلق الله رغم أنّ الأمر قد تكرر عليه سابقا إلا أنه لم يتعظ ابدا بل أنه يزيد عتوٌّا وكبرا وظلما في كل مرة كبني إسرائيل الذين لا يأتيهم رسول إلا وقتلوه أو صلبوه ويطلبون المعجزات وحينما تأتيهم يكذبها كثير منهم
أو كالمشركين يلتجأون إلى الله في المحنة ويتوبون عن أفعالهم فإن أتى وقد المنحة عاثوا في الأرض فسادا وتجبّروا


والله أني اشفق عليهم أكثر من مرارة صبري على الأذية فالصابر مأجور ومنصور في كل أحواله بإذن الله ، لاقلق من هذا
أما حالتهم فمستعصية إن لم يتذكروا ويتعظوا ستكون النهاية لهم كنهايات الطغاة آيةٌ لمن لايعتبر

الحمدلله الذي عافانا مما ابتلاهم به

الإنسان حينما يتذكر شريط حياته يستحي من الله ماذا قدم ؟ وماذا فعل؟ وماذا قال؟
فإن استمرّ على غيّه ولم يحاسب نفسه ولم يرعوي عن قذارته فلن ينجو من عقاب الله !
فالله غفور رحيم ولكنه عزّ فحكم وقضى فأنفد ، فلاتستهينوا بمحارم الله خلوة وجهرا وسرا وعلانية

الله يغفر ظلمك لنفسك مابينك وبين الله ، وأما ظلم الآخرين حتى ولو بكلمة فإن فيه اقتصاص من الله لا يحلُّ عنك إلا بمسامحة الآخر
فتذكروا واتعظوا قبل أن تسقط على رؤوسكم مصائبا وعقابا من الله تتندمون عليه بعد فوات الأوان وتقولون ياليت كنَّا وكان !

خَسئ من يطلب النصيحة من شخص آخر لامن أجل النصيحة نفسها بل من أجل أن يستهتر ويستخفَّ بعقل الذي أمامه لأنه رآه طيبا خلوقا نصوحا ومهذبا وملتزما في اتباعه وأفعاله وراقيا في تعامله فاغتاظ منه
وقال في لحظة تكشّف فيها حقيقة نيته وسوءته : هـه ، ماذا تعرفون من اتباع السنة أصلا !
سؤال يحمل الغمز والسخف في باطنه ليستهزأ بمنهجية من أمامه ونسي أنه مايستهزأ إلا بمذهب أهل السنة والجماعة الذين لايتبعون غير القرآن الكريم وأحاديث الرسول
عليك ياهذا بنفسك وكفى بك حسيبا ، راجع صحيفتك وتذكر قبل أن تُنشر يوم الحساب ويُقتص منك على الشتائم والسباب وعلى لمزك واستهزائك .


وبدلا من أن تطلب النصيحة هازئا توقف أولا عن محاولة ملاحقة الفتيات والتدليس في كلامك

اللهم أرنا الحق حقًّا وارزقنا اتَباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه

بعض الأبيات الجميلة من قصيدة الشاعر حافظ إبراهيم رحمه الله ..

إِنّي لَتُطرِبُني الخِلالُ كَريمَةً
طَرَبَ الغَريبِ بِأَوبَةٍ وَتَلاقي

وَتَهُزُّني ذِكرى المُروءَةِ وَالنَدى
بَينَ الشَمائِلِ هِزَّةَ المُشتاقِ

فَإِذا رُزِقتَ خَليقَةً مَحمودَةً
فَقَدِ اِصطَفاكَ مُقَسِّمُ الأَرزاقِ

فَالناسُ هَذا حَظُّهُ مالٌ وَذا
عِلمٌ وَذاكَ مَكارِمُ الأَخلاقِ

وَالمالُ إِن لَم تَدَّخِرهُ مُحَصَّناً
بِالعِلمِ كانَ نِهايَةَ الإِملاقِ

وَالعِلمُ إِن لَم تَكتَنِفهُ شَمائِلٌ
تُعليهِ كانَ مَطِيَّةَ الإِخفاقِ

لا تَحسَبَنَّ العِلمَ يَنفَعُ وَحدَهُ
ما لَم يُتَوَّج رَبُّهُ بِخَلاقِ

كَم عالِمٍ مَدَّ العُلومَ حَبائِلاً
لِوَقيعَةٍ وَقَطيعَةٍ وَفِراقِ

وَفَقيهِ قَومٍ ظَلَّ يَرصُدُ فِقهَهُ
لِمَكيدَةٍ أَو مُستَحَلِّ طَلاقِ

يَمشي وَقَد نُصِبَت عَلَيهِ عِمامَةٌ
كَالبُرجِ لَكِن فَوقَ تَلِّ نِفاقِ

يَدعونَهُ عِندَ الشِقاقِ وَما دَرَوا
أَنَّ الَّذي يَدعونَ خِدنُ شِقاقِ

وَطَبيبِ قَومٍ قَد أَحَلَّ لِطِبِّهِ
ما لا تُحِلُّ شَريعَةُ الخَلّاقِ

قَتَلَ الأَجِنَّةَ في البُطونِ وَتارَةً
جَمَعَ الدَوانِقَ مِن دَمٍ مُهراقِ

أَغلى وَأَثمَنُ مِن تَجارِبِ عِلمِهِ
يَومَ الفَخارِ تَجارِبُ الحَلّاقِ

وَمُهَندِسٍ لِلنيلِ باتَ بِكَفِّهِ
مِفتاحُ رِزقِ العامِلِ المِطراقِ

تَندى وَتَيبَسُ لِلخَلائِقِ كَفُّهُ
بِالماءِ طَوعَ الأَصفَرِ البَرّاقِ

لا شَيءَ يَلوي مِن هَواهُ فَحَدُّهُ
في السَلبِ حَدُّ الخائِنِ السَرّاقِ

وَأَديبِ قَومٍ تَستَحِقُّ يَمينُهُ
قَطعَ الأَنامِلِ أَو لَظى الإِحراقِ

يَلهو وَيَلعَبُ بِالعُقولِ بَيانُهُ
فَكَأَنَّهُ في السِحرِ رُقيَةُ راقي

في كَفِّهِ قَلَمٌ يَمُجُّ لُعابُهُ
سُمّاً وَيَنفِثُهُ عَلى الأَوراقِ

يَرِدُ الحَقائِقَ وَهيَ بيضٌ نُصَّعٌ
قُدسِيَّةٌ عُلوِيَّةُ الإِشراقِ

فَيَرُدُّها سوداً عَلى جَنَباتِها
مِن ظُلمَةَ التَمويهِ أَلفُ نِطاقِ

عَرِيَت عَنِ الحَقِّ المُطَهَّرِ نَفسُهُ
فَحَياتُهُ ثِقلٌ عَلى الأَعناقِ

لَو كانَ ذا خُلُقٍ لَأَسعَدَ قَومَهُ
بِبَيانِهِ وَيَراعِهِ السَبّاقِ



حافظ إبراهيم