فواصلٌ على الطريق

من قديمي ، قررت وضعه حتى ولو ملأته الكسور ، من باب الذكرى ^^"


هنا انسكب البيانُ وفاح عطرا
وقد هطلت حروف الشوق تترى

ذكرتكِ والفؤادُ له حنينٌ
كما للعين دمعٌ مستدرّا

ذكرتكِ يارياض العزِّ يومًا
فسال الحبرُ في القرطاسِ فخرا

ففيك المرءُ يهنأ يا ملاكي
وطيرُ الأيكِ في الصحراء سُرَّا

يُداعب رملها الذهبيُّ شبلٌ
وفوق صخورها يرتاحُ صقرا

وحبي لمكّةٍ بدمائي يجري
وبالحرم الشريف تزيد وقرا

وشوقي لطيبةٍ يزدادُ دومًا
صحاب محمد فيها وذكرى

وفي الفجر الجميل أرى طيورًا
وعند نخيلها أزداد سحرا

فإذْ بالعين تسرح في سكونٍ
ويصمتُ قلبي البكَّاءُ بِشرا

وفي القدس الشريف ارى حقولا
وبين أديمها يزدان بدرا

وفيها جهادهم ضدّ الأعادي
فصبرًا ياأخا الإسلام صبرا

وفي مصر الجوامع والمباني
وبين ربوعها ينساب نهرا

وتلك الكوفة الحسناء هامت
على من صانها وسقاها بِرّا

وتلك حصونُ بغدادٍ تراها
كأعناق الجيادِ زهون كبرا

ويلتفتُ الفؤاد إلى دمشقٍ
فتُلقي آيُها في الصدر فجرا

مبانيها العتيدة مثل شيخٍ
حكيمٍ قد أذاق البغيَ قهرًا

وفي اليمن السعيد ترى تراثًا
من العهد القديم يزدك أسرا

كأنَّ لعرش بلقيسٍ جمالا
يُضاهي حسنه روما وكسرى

فيامن جاب أوطانا عظاما
تأمّل وانحني لله شكرا




براءة الجودي

"والنفس السيئة تهوى كل ممنوع وحرام
فهي نافذة الشيطان للإنسان
لكن قلب المؤمن محصن بالتقوى
إن راودته نفسه في حرام صده خلقه وتقواه "

ذكرى من رسائل الصديقات ..

"تعلمين عندما تتصرفين بتلقائية تكونين في غاية الروعة ، ولاتعرفين بجمالك أو انك مميزة عن غيرك لانك تفكرين كثيرا ، الله يسعدك في الدنيا والآخرة ، عسل ياناس لم أعرف في عائلتنا عسل بجمالك"

"من برقتك وحنانك لايخفي جماله شئ مهما فعل أو قال ،البدر لايخفيه السحاب وأختي أجمل من البدر ،تقريباً كل من حولي ومن أعرفهم وأحترمهم يعرفونك ،أحدثهم عن أخت لي يشتد بها الظهر ولها فضل بعد الله علي ،فأنت شخصية مميزة "

"فعلاً لديك قلب نقي يستطيع تمييز ما حوله والحكم بصدق وبشكل صحيح على الناس، وأظنك أكثر صلاحاً وأقرب إلى الله والله، ولا اقولها مجاملة
بل أعنيها ورب الكعبة ،استخدام الاستنتاج في القراءة لا يجعلنا نميز صدق الكلمات ولا مشاعرها، إنما الأمر يعتمد كلياً على القلب وليس العقل، وللعلم أنت تشبهيني كثيراً في هذا، فلديك قلب يستطيع التمييز بسهولة ولكنك لم تصقلي مهارته للأسف "

" تحاولين اختبار شوقنا لك أخيتي، فتكثرين من هذا الاختبار وتطيلين به سامحك الله "

"ألم أقل لك أنك عدوى إلهامك قوية "

"كوني كما عهدتك عنيدة، واعلمي أن الله سخر الدنيا لنا ولكن نحن من سخرنا أنفسنا لها "

"قناع أسد على وجه حمامة ،هروبك للقراءة والاحلام يدل على ما آلت إليه الأمور ،ثقي بقراراتك ولا تندمي على أي منها ،وثقي أكثر برجاحة عقلك ،لا حرمك الله راحة بالك أختاه "

" بلبل لا يقفز البطيخ وإن فعل فأن البقعة التي ستتلقفه ستكون قاتلته ، فاثبتي مكانك عند من يرى منك الكثير ويرى في قطراتك الغدير "

"صدقت أو لم تصدقي لا يهمني وحتى لو لك مليون وجه ، بالنسبة لي أصدق قلبي وأثق بربي ،لذا والله الذي لا إله إلا هو أني أحبك فيه ، وأفتخر بأن لي أخت مثلك
للعلم حتى أمي وأختي تعرفانك ، لي خمس سنوات أكلمهم عنك وحين تغيبين وأجهل السبب أطلب من أمي أن تدعو لك ،أخت رائعة وطيبة وحنونة وذكية ،ومنحها الله موهبة خارقة تجعلني أنحني لها احتراما "


"ما يهمني هو أن أترك أثر مهما كان تافهاً يجعلك تذكريني بالخير دوما هذا غرضي الأناني الذي اريده منك "

"لو كانت أمي من أنجبتك لكنت دلعتك قليلا كما أدلع أختاي و كنت أتمنى أخت أصغر مني لأهتم بها الآن صار معي واحدة تراني شريرة بوجهين وتعتقد أني أحمل مآرب أخرى

الحمدلله أنك لست أميرة أو ثرية وإلا زادت شكوكك "

.................................................. ......................

" ياشموخًا لايتصدّع ، ياسراج الفكر ، يامن لاتفارق مخيلتي ، اشتقتُ إليكِ"
" حديقة من الخيال ، اروع ملاك ..
بداخلك حديقة غنّاء بالفواكه والورود والنخيل والأراجيح فامنعي أي شخص يعبث بورودك إنها ذاتك ، فابحثي عن السعداء ، المتزنين ، المتعلمين ، الفعالين ، إنها حديقتك فادعي لها من إذا أكرمته أكرمك ، ولاتنسي أن مافي الداخل يشع إلى الخارج ، فابدأي بحملة جديدة من داخلك ، وازرعي واسقي وادعي من يستاهلك يدخل إليها ، فقط من يستاهلك "


أختك وصديقتك / النجلاء

هناك من ثبتت صداقتهم وسُعدنا بصحبتهم رغم الأميال البعيدة
وهناك من نسوا ولم يذكروا من العشرة شيئا
وهناك من قلّبوا الأمور ونكثوا وغدروا وصادقوا لمصلحة

بين الرجل والمرأة لا توجد صداقة فإما يكون تقديرا واحتراما وإما يكون حبا وغراما يودي بك إلى حلال فيكون الصون والإجلال أو يودي بك إلى حرام فيكون الذنب والإذلال
ولكن بعضهم يتلاعب فيدس الغزل وكلمات الحب في ثنايا سطوره ويغلف ذلك كله بمسمى الأخت ثم يدّعي بأنه لم يفعل شيئا واضحا أو محرما ويظن أن من أمامه فرائس للصيد !!

الناس يرونك على أهوائهم إن رضوا عنك مدحوا وإن لم يرضوا قدحوا

ولكن من يعرفك حق المعرفة ويحاول جاهدا فهمك وقد علم طبيعتك ويشهد بلسانه وبقلمه ثم يأتي يذمك لأنك أعرضت عن حرام ونصحته بالابتعاد عن ذلك وصددته كي لايقع في هاوية بل حاولت أن تثنيه عن ذلك لأنك تحب الخير له كما تحبه لنفسك هو من نعتب عليه لأنه يعرف النقيّ من الخبيث تمام المعرفة

بعضهم لايعي إلا إن قربت رأسه ولطمته خمسا خمسا كي ينظر للأمور بواقعية ويبتعد عن الخيال والأوهام التي لن تجره إلا إلى وبال مالم يكن عازما وجادا ومقداما بل كل حيلته هي إحداث الضجة والتغنّي بأمور من باب أولى أن يتورع المؤمن عنها وإن تعلّق أو وقع قلبه بها والقلوب بيد الله فلا يجاهر بها ولا يلهث خلف مستحيل حدوثه إلا إن تأكد أنه سيمتلكه حقيقة وواقعا حسب الشرع لا كلاما وشعرا وسرابا

بالله كفوا عن التلاعب الذي لن يضرّ غيركم في النهاية

ودّع أميمة إنّ القلب مرتعدُ
والعين تهطل والظلماء تمتدُّ

الليل أسهدني والشعر مكتئبٌ
أرثي لحالي وقد أودى بي الكمدُ

أين الصحاب لاحلوٌ ولامرٌّ؟
أين الرفاق لامرحٌ ولاجدُّ؟

أين السعادة والجمعات في عصرٍ؟
أين التبسم والضحكات والودُّ ؟

تشدو الطيور وفي ألحانها شجوٌ
وفي فؤادي حبٌّ ماله حدُّ

صحابي صفوة الأخيار في زمنٍ
أرغى وأزبد والكفار قد هدّوا

هم الكرام بوقت الضيق هم فجرٌ
هم الذين أطاعوا الله واجتهدوا

فسعادتي بهمُ كالضوء في ليل
هم إخوتي وصحابي مالهم ندُّ

فهل أطيق فراقًا بعد لقياهم ؟
وهل أطيق وداع الصحب يانجدُ ؟

هل الوداع عقيمٌ لن يلد لقيا ؟
أم الجنان سنلقي فيها من سجدوا ؟

أم الدنيا تفرّقنا وتجمعنا ؟
وفي الفردوس ينعم ذلك الوفدُ



براءة الجودي

إلى الغالية ( النجلاء)

ياراعية الطيب ياامّ القلب الحنون
فيك القصايد والله ينضب بحرها

يابنت الاجاويد يادرّ مكنون
ياغيم السما نستقي من مطرها

لك معزّة أنت ومن لك ينتمون
ياحلاة الظبا فوق الروابي دلعها

يابنت عبدالله يااللي تبهر العيون
فيك الشجاعة وأنت قدّها يابعدها

يابعد قلبي وحالي والدمع هتون
من جالسك مايملّك
ياشمعة السقاف وعطرها



صديقتك ..
براءة

من قديمي ..


أبتاه جرحي ليس يندملُ
وفي الفؤاد لظى والدمع ينهطل

أيامنا صارت كالبرق مسرعةٌ
والموت يخطفنا وأمامنا الأمل

الوزن ضيّعني والشعر كبّلني
والحبر أغرقني وأصابني مللُ

أبتاه إنّ القوم في لعبٍ
لم يعرفوا حقّ الله فاقتتلوا

الحقد مزّقهم والجهل أظلمهم
والقرد يفتنهم في عقلهم خبلُ

فرعون أمتنا للسلم يدعوهم
الكفر ينهشهم بل خطبهم جلَلُ

الصمتُ لازمهم والقهر يطحنهم
ومن تحدَّث بالمعروف يرتحلُ

ومن تتبّع هدي الله ملتزمًا
قالوا اشيطانٌ أم هل به عللُ ؟

ياويح من شتموا الأخيار ويحهم
هم العصاةُ وهم قومٌ بهم خللُ

ماذا نقولُ لأمجادٍ لنا ذهبت ؟
والأمَّة الغرّاءُ في غيّهم وصلوا !



براءة الجودي